الكأس والعذراء بقلم نورا محمد علي

الكأس و العذراء من المتعارف عليه في حياتنا و في كل العقائد و الشرائع أن المرأة هي الحياء و العفة و الاخلاق و لكن ما أن تتغير القاعدة يختل المجتمع تتبدل الحقيقة ومن المتعارف عليه أن المرأة بدون أخلاق مثل الشجرة التي لا أوراق لها و للأسف أصبح المجتمع مليئ بالأشجار العارية من الأوراق اقصد النساء التي تجردن من الأخلاق وعلي التقيد هناك دوم نور في نهاية النفق هنا دايما خير هناك من تفضل الموت عن التنازل هناك من تقايض الدنيا مقابل أن تظل عفيفة شريفة لا غبار عليها هناك كثيرات مثل لوسي مثل لؤلؤة تلك الآتية من أحد الحارات الشعبية لتكون رمز النقاء رمز المبادئ لتكون قدوة الحلقة الأولي الكأس والعذراء بقلم نورا محمد علي انتقلت الصحفية عتاب الجندي من قسم السياسة الي قسم الحوادث بعد ذلك المقال الذي كان سبب في نقلها الذي تحدثت فيه عن ذلك العضو في مجلس الشعب بعد أن تحدثت عن الفساد المنتشر في الدائرة الانتخابية الخاصة به و رغم أنه تم التحقيق معه الا أنه تم نقلها فيبدأ أن يديه طايلة زي ما بيقولو وزي ما هو متعارف عليه في هذه الدنيا ماذا تعني المبادئ مقابل السلطة اخذت تردد رباعية الراحل صلاح جاهين قالوا السياسة مهلكة بشكل عام و بحورها يا بني خشنة مش ريش نعام غوص فيها تلقي الغرقنين كلهم شيلين غنايم و الخفيف اللي عام اخذت تردد الرباعية الخاصة بالشاعر الغنائي و هي ترثي لحالها فهي ولدت لتكتب في السياسة لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فما دخلها هي في من عمل حادثة أو من قتل زوجته أو من خانت زوجها أنها أشياء لا أهمها في شئ ثم قررت أن تعمل بطريقتها أن لا تبحث عن الحوادث بل إن تجد حل لتلك المشاكل أو الظواهر ولقد تعاطف معها الجميع فهم يعرفون جيدا سبب وجودها هنا ورغم أنه دخيلة الا أن الكل كان يساعدوها كانت تجلس علي مكتبها الذي تشاركه مع زميلها طارق الذي يكتب في نفس الباب دخل طارق هذا اليوم الي المكتب متأخر وهو يلقي التحية طارق صباح الخير يا استاذة عتاب فابتسمت لها و قالت صباح الخير اتأخرت النهاردة طارق كنت شغال علي موضوع كده المهم بتعمل اية عتاب و هي تقلب في الأوراق التي أمامها ولا حاجة طارق ناولها جرنال وقال اقرائي كده وشوفي هتطلعي منه بأيه عتاب فابتسمت لها وقالت ايه ده ثم أجابت هي و قالت دا المقال بتاعك بتاع العدد اللي فات القضية اللي كنت شغال عليها من شهور في السر طارق ايوة بس مش شهور دي فترة طويلة اقرائي كده وشوفي هتطلعي منه بأيه عتاب اخذت تلتهم الكلمات بعينها بالمقال يتحدث عن القبض علي شبكة منافية للاداب بمساعدات فتاة شابة سميت بعذرأء الكأس طارق فهمتي حاجة عتاب فابتسمت له وقالت شكرا طارق دوري وري اللقب عتاب فابتسمت لها وقالت تمام طارق ناولها طارق ورقة بها العنوان عتاب هنزل اروح ليها حالا طارق طيب اشربي قهوتك الأول عتاب رفعت الفنجان الذي أوشك ان يبرود علي جرعة واحدة و اخذت حقيبتها و أسرعت بالذهاب إليها استقلت سيارتها الي حيث مكتب الأستاذ عبدالله المحامي المعروف و ما أن وصلت حتي ظلت جالسه في مقعدها و هي تفكر هل ستوافق أن تتحدث معها و إذا رفضت ماذا ستفعل هل تستطيع أن نقنعها ثم تجرأت وخرجت من سيارتها وما أن وقف الأسانسير فتح الباب مقابل باب المكتب مباشرا فدخلت الي حيث تجلس لوسي تلك الفتاة التي لقبت بعذرأء الكأس عتاب صباح الخير لوسي فابتسمت لها وقالت صباح الخير عتاب انا الصحفية لوسي و قد تغير وجهها و سالتها حضرتك عاوزة استاذ عبد الله عتاب لا انا عوزوكي انت لوسي أسفة مش عاوزة اتكلم عتاب فابتسمت لها و قالت ممكن أسأل ليه مش عاوزة تتكلمي لوسي انا حرة كفاية تجريح و كفاية كلام في الجريدة عن حياتي انا زهقت من كترت الاتهامات كأني متهمة أو رخيصة عتاب طيب ممكن اقعد لوسي المكان هنا خاص بعملاء المكتب كانت لا تزال واقفة عتاب و هي تنظر لها فاحصة و هي تائهة في أنوثتها الصارخة ابتدأت من عينها التي تحمل اللون البني الفاتح الذي يصل الي الون الأصفر مع ايطار من اللون الاسود وانف متوسط وشفاه ممتلئة ببشرة نقية كبشرة الأطفال لا تشويه شائبه بجسد ملفوف وصدر ناهد كتمثال احتار النحاتون في ابداعة فعادت الي عينيها والي هالة البريئة التي تحاوطها و الي نظرة الالم و الحزن التي تشع من عينها لم تكن عتاب تعرف انها الالم اليتم عتاب انا رجلي وجعلتني و انت باين عليك انك بخيلة لوسي فابتسمت لها وهي لا تدري السبب ربما لانها ارتاحت لها أو ربما لانها لم تري نظرت الاتهام في عينها لقد رأت الشفقة فأخذت تتسلل أهناك من يشفق عليها هل هناك من يعتبرها ضحية ام هي في نظر الجميع مجرمة عتاب هاه رحتي فين لوسي فابتسمت لها و قالت اتفضلي بس ايه يخليني احكيلك يعني انت مختلفة عن غيرك في ايه عتاب فابتسمت لها و قالت انا مش هكدب عليكي و قولك عشان مصلحتك لوسي فابتسمت لها عتاب بس انا هقولك أن ممكن نفيد بنات كتير غيرك اننا تمنعهم من الغلط لوسي ازاي مش فاهمة ازاي البنات لتستفيد من دخولي لشبكة منافية للاداب بلاش اقول الكلمة التانية كفاية اني بشوفها في امين الناس عتاب برحتك انا مقدرش اجبرك علي حاجة لا انا ولا غيري لوسي عارفة بس عتاب انا هكتب الموضوع زي ما حصل معاكي وبعدها تقدم النصيحة وطريقة لحل المشكلة لوسي فابتسمت لها بسخرية وقالت حل المشكلة عتاب ايوة لوسي و انت عندك الحل عتاب هحاول لوسي مش هتنشري حاجة من غير ما وافق عتاب تمام لوسي مش هتطلعيني منحله أو رخيصة او بنت ليل عشان العدد يبيع عتاب اكيد لا دا مش اسلوبي لوسي تمام عتاب هبدأ كلامي معاكي بحدثتني فطال الحديث لوسي هزت رأسها بالموافقة و بدأت عتاب تكتب و لوسي تحكي و تحكي و تحكي و كانت حكاية الكأس و العذراء بقلمي نورا محمد علي اتمني تعجبكم عاوزة رأيكم الحلقة الثانية الكأس والعذراء بقلم نورا محمد علي حدثتني فطال الحديث و بدأت حديثها معي و قالت لوسي هل ستقولين ما أخشاه ؟ عتاب نظرت لها عتاب فاحشة و قالت و ما الذي تخشينه لوسي انا تقولي انت مثل العاهرات و كنت احسبك غيرهن عتاب نظرت لها وهي تسأل ازاي و انت عكس ذلك ازاي لوسي لو سمعتي اول الكلمات في حكايتي ستقولين أكثر من ذلك عتاب بطوالة بال خلاص احكي و مش هحكم بكلمات البداية لوسي بعد تردد قالت حتي لو قلت لكي أنني دخلت احد أوكار الليل و أنني عشت تحت أمرت امبراطورية الظلام و أنني ذهبت لرجال في مساكنهم و أنني كنت اسقي الخمر و اجترعها الا يكفي هذا لأكون في نظرك عاهرة عتاب نظرت لها فاحصة و كادت أن تقول يكفي و يذيد فمن تفعل ذلك لا تكون الا عاهرة ساقطة اسقطها الزمن إلي الهاوية إلي الانحلال و الرخص و الرزيلة لكن فضولها الصحفي غلبها اي احد مكانها سيقول ما قالته سمحت بره و قالت عتاب لن ارجع في قول قلته لن احكم بكلمات البداية و بعدين يا لوسي مش كفاية اني اقتنع انا لازم تقتنعي انت ثم قالت هاه يا لوسي انت مقتنعة مقتنعة أن منحلة و رخيصة و امرأة ليلة واحدة و بنت ليل زي ما بيقولو لوسي لا مش مقتنعة لا انا مش كده انا مش كده عتاب خلاص احكي ساد الصمت لحظة و لحظة و لحظات ثم قالت لوسي في البداية توفي ابي وانا في المرحلة الإعدادية و رغم أنه موظف بسيط الا أنه كان يتمني أن يراني أعظم الناس انا و اختي ليندا كانت امي تخبرني دائما بانه يريد أن نكون افضل منهم أن نكمل تعليمنا ليفتخر بنا كادت عتاب أن تسألها هل فكرتي في ما كان يريده والدك ام اختارتي الطريق السهل و لكنها أثرت الصمت فهي حريصة لتعرف الحكاية اكملت لوسي كلامها ام امي فهي امرأة بسيطة كانت تعمل علي ماكينة خياطة تصلح الملابس لجيراننا مقابل مبالغ بسيطة بس كانت تنفع بس بعد موت بابا هدها التعب و المرض و فضلت الحياة تلاطمها و تصدم فيها ثم صمتت لحظة تسترجع نهر ذكرياتها الحزين وخرج ما بداخل فئتها من حزن و وجع ثم قالت حتي فارقة الحياة و انا لازلت طالبة في الصف الثالث من الدبلوم التجاري و اختي في الصف السادس الابتدائى عتاب نظرت لها بشفقة فهي تشعر بمعانتها ثم نظرت لها مشجعة لتكمل فهي تؤيد أن تعرف ماذا بعد لوسي يمكن اكون شفت الشفقة في عنيكي بس مهما كان شعورك مش هتحسي باللي انا حسيته من الم اليتم و التشريد لا اب ولا ام و انك تشيل مسئولية و كمان تعيشي في شقة لوحدك انت و اختك دون عائل أو دخل سوي معاش بسيط بيروح نصه للأجار و الباقي يكفي الضروريات بالعفية دا لو كفي عتاب فعلا عندك حق الوضع كان صعب لوسي صعب بس كان صعب جدا عتاب طيب عملتي ايه لوسي كان في حاجات ينهون عليكي اختك وهي بتستخبه في حضنك كأنها بتقولك انت سندي انا قوية بيكي بس اوقات انت نفسك عاوزة حد تستخبي في حضنة عاوزة اللي يطلطب عليكي من الوجع و من الزمن و من الكسرة و قبل دا كله من الحاجة عتاب هزت رأسها بالموافقة لوسي عشنا في تقشف و تعفف لحد ما خلصت امتحانات عتاب و بعدين لوسي ولاد الحلال شافولي شغل وقتها كان بنسبة ليه امل في حياة افضل اني اقدر اوفر لأختي عيشة افضل اكل افضل من المكرونة والبيض أو العيش والجبنة أو هياكل الفراخ و كمان لبس افصل من هدوم البالة اللي جاية من بواقيةناس تانية عتاب كانت في صراع فهي لا تعلم ماذا تقصد بقول ولاد الحلال رغم أن ما تسمعه منها يبكي إلا أنها لم تفهم عن من تتكلم و ماذا تعني هل تعني حقا اولاد الحلال ام تقصد السخرية ثم هي لا تعرف عن أي عمل تتكلم فظنت أنه تتحدث عن انحرافها فكانت رافضة ذلك و كان عقله يخبرها أنه كان يجب عليها أن تعمل في عمل شريف لا أن تذهب الي ملهي ليلي ثم سألتها لتقطع الشك باليقين عتاب انت اول ما اشتغلتي كان فين لوسي هنا ولاد الحلال كملوا استاذ عبد الله أبو العزم عليا عتاب هاه وبعدين لوسي بعد ما استلمت الشغل طلعت نتيجة الامتحانات وقتها جبت مجموع حلو اوى بس وقتها خلاص ماكنش ينفع اكمل تعليمي عتاب ليه التعليم مجاني لوسي نظرت لها وىكأنها تراها لأول مرة ثم قالت بسخرية واضحة لوسي التعليم مجاتي بس لمواصلات لا و التعليم مجاني بس اللبس لا و التعليم مجاني بس الاكل لا و لا انت مش عايشة معانا عتاب هزت رأسها موافقة لوسي التعليم مجاني بس الكتب و المراجع مش مجانية و الأبحاث التي يجب أن تقومي بها لتحصيل علي أعمال السنة التي تعتمد علي الورقة في اخر كل كتاب التي تثبت المعيد انك اشتريت كتابه مش مجانية عتاب ماقصدتش لوسي انا عشت حياة التقشف عشان تتعلم اختي معاش ابوية الف ومائتين جنية بدفع ٦٠٠ ايجار وماية ونور والباقي يدوبك ثم نظرت لملابس عتاب فاحصة فهي ترتدي طقم يتعد الألفي جنية وفي يدها ساعة مرصعة بحبايبات من الماس و يبدو عليها انها لا تحمل هم لشئ لوسي يا تري يا استاذة هقدر ادخل الجامعة وعلم اختي ب٦٠٠ جنية طيب قسمين علي ٣٠ يوم عشرين جنية في اليوم اكل وشرب وكتب وكرريس لليندا عتاب وجدت نفسها فعلا تسلل ماذا تفعل بهذا المبلغ البسيط حقا الظروف هي من تحكم علينا و ليس نحن من يحكم عليها ثم قالت أسفة لوسي علي ايه عتاب اني بصيت لصورة من بره اني مش شوفت الثورة كاملة لوسي فابتسمت لها ثم قالت بعد ما بدأت العمل هنا هو يعني مش بعيد أي عن البيت يعني ممكن امشي كيلوا تقريبا لو مشيت من شوارع جانية بدل ثلاثة كيلو متر في الشارع الرئيس عتاب طيب يا لوسي انت شوفتي كتير ليه ما لجأتيش احد من اهلك لوسي الدنيا لهيه الناس كل واحد عنده همه و بعدين اللي هيقف معاكي النهاردة مش بيبقي فاضي بكرة فأفضل حاجة ماىتتعشمش في حد غير ربنا عتاب تمام لوسي هنا الشغل مكنش متعب فلقد وظيفتي الأستاذ عبدالله رأفة بحال و حدد لي مرتب مناسب ربما أكثر مما يستحقه عملي و كنت أعرف ذلك و لكني عزمت علي أن افهم كل شئ و بين عمل المنزل الذي أنهيت ليلا و عمل المكتب الذي اذهب له فترتين من ٨ ل٣ ومن ٧ ل ١٠ عتاب حياه متعبه فعلا استمرتي ازاي لوسي كنت راضية و الله ما كانش عندي غير طقمين خروج و الاتنين لونهم اسود جيب متوسط الطول و بلوزة تناسبه حتي شريط الشعري كان اسود حتي خاتمي الفضة كان فصه اسود كأني أتوشح بالسواد و مرت علي الايام و ايام حتي جاء ذلك اليوم الذي ظننت في أوله أنه أيضا اسود كباقي أيامها كان الدنيا لم تكتفي و لم تتركها بهد.كل م حدث لها الكأس والعذراء بقلم نورا محمد على الحلقة التالثة الكأس والعذراء حتي جاء ذلك اليوم الذي ظننت في بداية الأمر أنه أيضا اسود فهي لم تكن تعلم الغيب لم تكن تقرأ الطالع و لذي عليها أن تظن و ماذا تملك غير الظن هي المشتته مسن الواقع و الظروف يومها كنت اعمل علي شاشة الحاسب الآلي و قد مر أكثر من شهر علي استلام العمل و لقد بدأت افهم كل شيء و أستطيع كتابه نص القضية و تتابع اخر الاخبار الخاصة بها و كذلك إنشاء لها حافظة لي الكمبيوتر الخاص بالعمل و أثناء ذلك دخل علي المكتب ثلاث رجال وقتها كان الأستاذ غير موجود عتاب طيب ايه المشكلة ما شىء عادي يعني انت شغالة في مكتب محاماه و اكيد بيجي عملاء للاستاذ ولا ايه لوسي ايوة طبعا بس هنا الوضع كان مختلف عتاب ليه ايه اللي حصل دي البداية صح لوسي هقولك اصبري بس عتاب مش عارفة اصبر قولي ما أن دخلوا و القوا السلام لوسي وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته الأول عاوزين الأستاذ عبدالله لوسي لسه مجاش الثاني هيتأخر لوسي لا اعتقد انه علي وصوال الأول طيب هنستناه ممكن ولا يديقك لوسي أشارت لهم بالجلوس علي ذلك الصالون القريب منها و قالت لا ابدا اتفضلوا و رغم اني لم أعرف من هم الا اني ظننتهم عملاء جدد المكتب عتاب ها وبعدين لوسي كملت شغلي علي الكمبيوتر و بعد ما رصيت الأوراق قدامي قمت عشان اجيب حاجة فإذا بالاول يمسك طرف ثوبي و ينظر اللي بطريقة لم اعهدها بس فاهمة كويس معناه عتاب انتبهت لها فهنا اول الحكاية لوسي شديت طرف الجيب من يده و قولت ليهم ايه اللي بتعمل دا يا أخ انت اتجننت الأول ليه هو بكام لوسي انت بتقول ايه يا سافل يا حقي... الثاني بيقولك بكام ايه مش سمعتي طيب تاني بكام لوسي نظرت لهم بغضب وأشرت علي الباب وقلت بره الأول ليه هو مش للبيع ولا عيالي علينا لوسي بغضب اطلعوا بره الثاني الذي اشترك في الحديث مردتيش علي سؤاله هو مش للبيع لوسي لا مش للبيع وحيوان زيك ما يقدرش علي تمنه الأول طيب نجرب لوسي تجرب ايه يا حيوان اطلع بره الأول الف ايه رائيك لوسي انت مجنون انت و هو هو الشرف لعبه عشان تجرب يا قذر الثاني خلاص الفين لوسي الفين عفريت يركبوك يا حيوان انت فاكر نفسك مين الأول ثلاثة ايه مش كفايه ثلاثة دا كتير كمان لوسي و هي يلمع الدمع من عينها اطلع بره يا سافل منك ليه لحسن اتصل بالشرطة و جذبت الهاتف و رفعت سماعته الثاني وهو يضع إصبعه ليقطع الخط خلاص نخليها خمسة بس احنا الثلاثة ولازم وش القفص أو تطلعي مف* لوسي ثارت واخذت تسبه هو و من معه حتي تكلم الثالث الذي لم يتحدث من البداية الثالث مش منهم الأول بس عجبتني عشان كدا ... لم يكمل حديثة عندما نظرت الي وجه الثالث الذي امره بالصمت الثالث اسفين يا آنسة لوسي لوسي والدموع تسيل علي وجهها من كم الاهانه التي تعرضت له لوسي اطلعوا بره خد الحيونين دول و اطلعوا بره احسن والله العظيم اتصل بالشرطة الثالث ناولها احد كرنيهات الشرطة لوسي نظرت له بغض ثم قالت بصوت يملئه البكاء ليه يا فتحي باشا ليه هو شغلكم دلوقتي اتغير انا كنت فاكرة انكم لازم تحافظوا علينا مش تحاولوا تشتروا شرفنا فتحي أنت قرائتي بياناتي كويس لوسي مش فاهمة انت الرائد فتحي منصور فتحي هاه قسم ايه لوسي وهي تنظر الي الكارنيه مرة اخري وقالت مباحث الآداب ثم رفعت رأسها بغضب و قالت و هل تبدل واجب ظباط الآداب الأول و يدعي حسن لا يا انسه بس لوسي بس ايه يا حضرت الأول حسن اسمي حسن عبد العزيز لوسي بس ايه يا حسن بيه فتحي جات لينا معلومات انك متورطة مع شبكة منافية للاداب لوسي ايه حسن شبكة دعارة منظمة ونشاطها مرصود لوسي و هي تجلس علي مقعدها بصدمة و قالت نعم انت بتقول ايه مستحيل فتحي ايوة علشان كده جبينا نتأكد بنفسنا لوسي طيب ايه المعلومات اللي خلتكم تقولي اني متورطة معاهم فتحي نولني ورقة بنفس أوصاف ملابس لوسي ايه دا انت بتوصف هدومي هي الهدوم دلوقتي بقت تهمة حسن ناولني ظرف به صور لعدة فتيات يرتدين نفس ملابسي حتي خاتمي ذو الفص الاسود و مديليه تشع لضوء متل مدليتي حتي تسريحة الشعر فتحي و ما ذاد من شكنا انهم بيحموا حولك وعوزين تبقي واحدة منهم لوسي بخوف هاه انت بتقول ايه شريف الظابط الثالث هم عاوزين تبقي منهم واحنا عاوزين تبقي منا لوسي ازاي مش فاهمة حسن هنزرع وسطهم لوسي ايه اللي بتقوله دا حضرتك انت فاكر ان اليتيمة ممكن تضحي عشان ملهاش أب ولا أم يحسبواه مش كفاية يحاسلها ربنا انا مستحيل اعمل كده شريف اسمعيني بس لوسي لا انا مش كده لا ديني ولا تربيتي يسمحوا بكده فتحي ابتسم وقالي انت مش هتضحي بحاجة لوسي ازاي مش فاهمة حسن هتدخلي عذراء و تخرجي عذراء يعني احنا مش يتطلب منك تضحي بعرضك أو تتنازلي عن شرفك لوسي نظرت الي الارض بخجل وهي لا تعرف ماذا تقول شريف اخرج عليه بها عقار طبي و قال بده و اخرج حبه صغيرة و قربها منها و قال دي حبوب زي المخدر كدا بس ليه مفعول تاني اولا بتخلي اللي بيخدها ينام بسرعة و فوق من كده هي زي الهلوسة لوسي يعني ايه شريف يعني اول ما اللي وخدها ببدء ينام بتصور ليه أنه عمل اللي هو عاوزة أو بمعني اصح بتخلي يحس أنه فعلا عمل كل اللي بيفكر فيه فتحي و بعدين انت هتسعدين نخلص من الوباء دا و بعدين لو وافقتي احنا هنقف جنبك زي ما وقفتي جنبنا و فوق من دا فكري في كام بنت ممكن تضعف أو تسقط لو مش خلصنا منهم و من اللي زيهم واللي زيهم دول وباء زي ما قولت لوسي ما هو انا عندي اخت و حسن و اكيد ممكن تخافي عليها ليحصلها لوسي بعيد الشر و بعدين ايه اللي بتقوله دا حرام عليك فتحي انت لو قبلتي احنا هنساعدك و نبقي جنبك و كمان انا بنبهك هما بيقربوا منك و ممكن تلاقيهم بيكلموكي في أي وقت بيقولو يجندوكي لان العين عليكي لوسي يعني ايه فتحي يعني يا تبقي معانا يا ام تبقي معاهم لوسي فكرت قليلا ثم قالت طيب الحبوب دي اعمل بيها ايه شريف في أي كأس خمرة لوسي خمرة خمرة اية استغفر الله العظيم حسن امال انت فاكرة اللي زي دول بيشربوا ايه ليمون ولا قصب مثلا شريف ابتسم علي مزاح زميلة لوسي بس انا خايفة فتحي ابتسم مطمئنا لها و قال هنكون جنبك في كل خطوة و هندربك علي كل حاجة و ترجعي لحياتك تاني بعد ما العملية تخلص و كمان هتخدمي بلدك و غيرك و اكيد بيبقي فيه مكافأة كبيرة ليكي لوسي مش مهم المكافأة بس انت هتبقوا جنبي فتحي ابتسم و قال وعد لوسي خلاص لما يجوا انا تخليهم يتمسكوا بيه و كانت تعني ما تقوله حقا هي لن تقبل أن تنزل إلي الوحل و لم تكون امرأة ليلة واحدة و في النهاية ستكون بجانب الحق