bc

المخادع

book_age16+
30
FOLLOW
1K
READ
billionaire
second chance
friends to lovers
playboy
goodgirl
drama
comedy
bxg
office/work place
office lady
like
intro-logo
Blurb

" ان تثق بأحد بشكل كبير ، اكثر مما كنت تتخيل انك ستفعل ويغير نظريتك التى اخذت اعواما لاعدادها  حتى تسير فوق خطوط عريضة وواضحة ، ولكنه  يجعلك تمشى باعوجاج عاكسا مسارك الاصلى الذى كنت تعده وانت بكل سعادة وببساطة تتبعه لانك ظننت انه النور ، ان تجد فى نهاية هذا الطريق الذى اقنعك جاهدا انه طريق الصواب  ، تجد بنهايته ما لم تكن تتوقعه ، سيوف الحياة جميعها تنهال فوق رأسك

و لماذا؟! ببساطة لانك وضعت ثقتك فى الشخص الخطأ واغمضت عيناك وانت تتبعه وكأنه سبيل الرشاد ولكن احزر ماذا ؟ هذه اكبر خدعة ستتعرض لها بحياتك "

chap-preview
Free preview
الفصل الاول : المخادع
لطالما كانت تلك الفتاة التى لا تشعر بانتمائها لما حولها ، كعابر سبيل وجد نفسه فى بلاد غريبة لم يسمع عنها قبلا وجدت نفسها تائهة ؛ حائرة ؛ ضالة فى عالم ليس لها به مكان ، خائفة كشجرة تنتظر دورها ان تقتلع من جذور تربتها ، ولكنها لم يكن لها تربة يوما و لم يكن لها ارض ، لم تشعر بالاستقرار يوما بل كانت الوحدة هى صديقها الوحيد والكتب هى جليستها المعتادة لم تكن تفكر بسطحية كبعض الاشخاص بل هى تحقق فى كل ما حولها بمنطقية كبيرة وهذا بفضل تجاربها فى الحياة فما عاشته ليس بالقليل ابدا لقد تحملت الكثيرمن الصعاب ، ليست آلام جسدية ولكنها نفسية بشكل كبير حتى كادت ان تموت اختناقا .. سارت ايما بخطى بطيئة نحو ذلك المصعد فى تلك البناية الفاخرة ، كانت متوترة للغاية وتنظر حولها فى كل مكان ضغطت على زر الطابق العاشر ، ثم توجهت لتلك العيادة التى فى نهاية الرواق ، نظرت نحو اللافتة التى كُتب عليها ' الطبيب النفسي مارتن هوجو ' تنهدت وتنفست بعمق قبل ان تدخل الى العيادة التى يغلب عليها ديكورا غريبا لا يمكنها ان تجزم انه مريح للنفس ولكنه كان يبعث شعورا غريبا لها ، ربما لانها المرة الاولى التى تذهب فيها لطبيب نفسى منذ انفصال والداها او حتى قبل ان ينفصلان كانت حياتهم مؤذية للغاية بالنسبة لها ؛ فلم يكونان متفقان يوما ، تزوجا زواجا مدبرا لم يكن بالناجح وهما لم يحاولان ان يجعلاه ناجحا ابدا ،كانا دائما ما يتشاجران على اتفه الاسباب مما كان يجعل ايما تلجأ الى غرفتها وتبكى فى صمت هى حتى لم تعد تحصى عدد مرات بكاءها فقد قضت اغلب طفولتها اما تبكى فى غرفتها او بين صفحات كتبها التى كانت هى ملجأها الوحيد مرت عدة دقائق وهى تتأمل كل شئ حولها حتى جلست فتاة بجانبها ، كانت جميلة للغاية ترتدى تنورة قصيرة وقميص واسع وتبدو واثقة من نفسها للغاية على عكس ايما التى تغطى جمالها بتلك الملابس الواسعة التى تشبه ملابس الرجال الى حد كبير وتلعب بأناملها بتوتر " اهلا " قالت الفتاة بابتسامة وهى تنظر نحو ايما التى لم تكن اجتماعية ابدا وعاشت طوال عمرها بدون اصدقاء ، ابتسمت لها ايما بتكلف "اسمى آنا بالمناسبة " قالت آنا بابتسامة وهى تمد يدها نحو ايما ، صافحتها ايما بتردد " وانا ايما ، ايما ڤان " رددت ايما وهى تبتسم بالمقابل ، آنا كانت تبدو لطيفة ودائمة الابتسام كانت تبعث شعورا بالاطمئنان لإيما التى لم يكن لديها اصدقاء مسبقا ** بعد مرور عامين لم تظن ايما ان تلك اللحظات القليلة فى عيادة الطبيب النفسي مع آنا ستغير حياتها فبعد مرور اشهر قليلة على مقابلتهم فى العيادة ، ولحسن حظ ايما تم قبولها للعمل فى قسم المالية فى احدى الشركات التجارية الضخمة ، وقد كانت آنا تعمل بنفس الشركة منذ عام ، كانت ايما تتجنبها فى البداية لانها لا تحب ان يعرف احد بشأن حياتها الشخصية ولكن آنا كانت جديرة بالثقة وتحاول التقرب منها فى كل وقت ، لذا فى وقت قصير اصبحت ايما وآنا صديقتان مقربتان للغاية يتشاركان السكن والاسرار وكل شئ وبالمناسبة آنا لم تكن احدى مرضى الطبيب مارتن بل كانت شقيقته ، ربما ايما تعتبر نفسها بالنسبة لآنا حارس شخصى لانها ترى بها رغم انهما فى نفس العمر انها طائشة لا تتصرف بمنطقية كبيرة فهى تعتمد على عاطفتها طوال الوقت ودائما ما يجرح قلبها وتأتى لايما باكية بعد ذلك .. ** " ماذا؟! لما نقلت الى قسم المالية واللعنة؟ " قال جون بعصبية " لانك وبساذجتك رفضت مواعدة ابنة المدير" اجاب صديقه هارولد بلوم " وما علاقة العمل بالعلاقات العاطفية ؟ ما هذا الجنون !! " قال جون غاضبا " من الافضل لك ألا تعترض حتى لا تنقل الى قسم عمال النظافة " اجاب هارولد بسخرية " ألم تقل انك ستنقل معى لذلك القسم اللعين لما انت بهذه السعادة البالغة اذن " سأل جون بفضول " لا مشكلة لدى فى النقل فانا بارع فى اى قسم انقل اليه ، كما ان هناك فتاة جميلة للغاية فى قسم المالية اود التعرف عليها " قال هارولد واتسعت ابتسامته " واللعنة عليك وعلى قسم المالية وعلى ابنة المدير اللعينة " قال جون وهو يقذفه بأحد الاقلام على المكتب ثم التفت خلفه ليرى امامه ابنة المدير " واللعنة جون الى متى ستظل طائشا وتقول كلاما لا تتحمل مسؤليته" قالت بسخط فابتسم هارولد بسخرية سرا بينما جون كان مصدوما ولا يتحرك " على كل حال ..سيكون عقابك كافيا فى قسم المالية فالمديرة الجديدة لا تهتم سوى بالعمل وستريك ايام سوداء على الارجح " قالت بيلا بغضب ثم رحلت من امامهما *** ايما.. يوم اخر من العمل ليس به احداث سوى نقل موظفين من قسم الاعلانات والى قسم المالية يقولون عن احدهم ويدعى جون انه الاوسم فى الشركة وانه كان مدير قسم الاعلانات والافضل فى هذا المجال ، ولكن هناك شيئا غريبا ان كان الافضل فى قسم الاعلانات لما نقل الى قسمنا ؟! على كل حال هذا لا يعنينى اما ذاك الفتى هارولد صديقه ذو الشعر البنى الذى يتحدث الجميع عنه بأنه لعوب ، كان ينظر الى آنا طوال الوقت واللعنة على الرجال أيظن انها لعبة ام ماذا ؟! ..لن اسمح لها ابدا ان تكون فى علاقة فاشلة مجددا فقد تألمت كثيرا لانها تثق فى الرجال بسهولة وهذا الفتى لا يبدو انه سهلا ، وانا لن اتحمل ان ارى آنا تتألم مجددا " واللعنة هارولد !! ما هذا القسم البشع الذى نقلت اليه ؟! ما هذا الصمت " همس جون بصوت منخفض وهو يتحدث لصديقه ، وهل كان يظن انه سيأتى للنادى ؟! " وهل اعتقدت ان عقابك سيكون بمكان يشبه ديزنى لاند " اجاب هارولد عليه بسخرية " اوه ..مرحبا بكما فى قسمنا سيد جون وسيد هارولد يسعدنا انضمامكم لنا فى الحقيقة " قال ذلك الرجل الواقف عند الباب - مايكل - فابتسم الاثنان بتكلف جون .. " ان المديرة الجديدة قادمة " همست آنا من ذلك المكتب بالزاوية بينما تلك الفتاة صامتة مما جعلنى اشك انها بكماء او صماء ، هى تنظر الى حاسوبها فقط وتعمل ، اذن تلك من يسمونها " آلة العمل" يبدو قسما مثيرا للاهتمام حقا دخلت تلك المديرة الجديدة التى يتحدثون عنها ،واللعنة!! ماذا؟ هل هذه مزحة ؟! ...لم اتوقف عن التحديق ولو للحظة ، فلنسحب جملتى السابقة عن ان القسم مثيرا للاهتمام يبدو ان ايام جحيمى قد بدأت للتو " مرحبا جميعا ، انا جينا ألدين اتمنى ان نعمل بجد سويا " قالت المديرة ولكنها كانت تحدق بى بالمقابل شعرت بألم فى ذراعى الايسر وكان هارولد يوكزنى حتى انتبه له " لقد انتقمت بطريقة مبالغ فيها ألا تعتقد ، اوه يا الهى ان النساء حقا مخادعات" همس هارولد " لا اظنها تعرف حتى ان جينا كانت حبيبتى السابقة" همست له بالمقابل وابعدت نظرى عن جينا التى لازالت تحدق بى ، ثم عاد كل فرد الى مكتبه حتى يكمل عمله " اتطلع للعمل بجد معكم ، لقد علمت اسمائكم بالفعل اذن سيكون معى بالفريق مايكل ؛ آنا ؛ إيما ولينا " توقفت عند الاسم الاخير قليلا لنسمع بعض الصخب باتجاه الباب .. " آسفة - على - التأخر " تمتمت تلك الفتاة لينا التى دخلت للتو بصوت متقطع " اذن لينا مخصوم من راتبك ساعتان التأخير " قالت المديرة بحزم لتتأفف لينا وتتوجه نحو مكتبها " اين كنا ؟ صحيح وهارولد و- جون " قالت بينما تحدق بى ، فأبعدت نظرى عنها دقت الساعة الثامنة مساءا وانتهى هذا اليوم المريع اخيرا " أليس علينا ان نذهب لعشاء عمل للاحتفال بالمديرة الجديدة وايضا هارولد وجون " تسائل مايكل وهو يبتسم لما يبدو متحمسا لتلك الدرجة حتى !! " اجل هذا جيد ، فكرة رائعة" قالت لينا واومأ هارولد موافقا ان الفكرة جيدة لما الجميع اعجبته الفكرة سواى ؟! " اذن ما رأيكم بمطعم لشواء اللحم ، اعرف مطعما جيدا بالشارع المقابل " اقترحت آنا " أتخططون لعشاء عمل احتفالا بالرئيسة بدونها " تردد صوت المديرة جينا " اوه بالطبع لا - كنا سنخبرك " قال مايكل بتوتر " جيد ، ألن نذهب ؟! " قالت جينا وهى ترتدى معطفها دخل الجميع الى المطعم بينما توقفت جينا امامه وامسكت بيدى قبل ان ادخل " انت لا تعلم كم انا سعيدة الان لرؤيتك مجددا " همست جينا بالقرب من اذنى " وانا حقا لست سعيدا على الاطلاق ، وجودك هنا يثير اشمئزازى " اجبت بنبرة باردة " توقف عن لعب دور البارد جون ، انا اعرف كم انت حنون " قالت جينا بثقة فضحكت بقوة " لقد ازداد حسك الفكاهى بالسنوات السابقة " اجبت ولازلت اضحك " جون توقف عن السخرية واستمع لى انا لازلت احبك حاولت نسيانك فى السنوات الماضية ولم استطع ، واعرف ايضا كم انت تحبنى لذا لما لا نعود معا مجددا ؟!" قالت جينا وهى تحاول الاقتراب منى مجددا حدقت بها قليلا ببرود " وهل اعتقدتى انكى بعد قول هذا الهراء لى الان سأرتمى بأحضانك واخبرك اننى حقا كنت بانتظار ذلك الكلام الفارغ ؟ اوه يبدو انك نسيتى من هو جون ، لذا توقفى عن كونك مثيرة للشفقة وقومى بعملك جيدا هذه المرة ، صحيح إن المدير التنفيذى اعزب يمكنك اغواءه كما تفعلين دائما ..ربما تحصلين على ترقية " قلت بغضب واستفزاز لاتلقى صفعة على وجنتى اليسرى بينما ارى عيناها التى امتلئت بالدموع ثم اختفت من امام عيناى اعلم اننى جرحتها ولكن حقا هذا لا شئ مما شعرت به مسبقا بسببها صدح فجأة صوت بعض المفاتيح تسقط ارضا ، التفتت اظرت خلفى فوجدت اخر شخص كنت اتوقعه انها تلك الفتاة الصامتة ' آلة العمل ' ايما ڤان " انتِ واللعنة ، هل كنت تتنصتين علينا آنسة ڤان؟ " سألت بحدة " لـ لا- ابدا لم افعل" قالت بتعلثم ثم غادرت بسرعة من امامى ، كانت متوترة للغاية وكانت تسير بغرابة بينما انا اتتبعها ، لا ارغب بأن يعلم اى احد بالشركة عن امورى الشخصية وخاصة عن علاقتى بجينا واللعنة جينا قد عادت والمشاكل معها " اوه لما تتبعنى واللعنة ؟ لقد اخبرتك اننى لم استمع لشئ" قالت ايما وهى تنتظر المصعد فى الشركة ولما جاءت الى هنا مجددا؟! دخلت الى المصعد بسرعة ودخلت خلفها قبل ان تغلق الباب ، ثم تقدمت نحوها فتراجعت للخلف وانا حاصرتها بذراعى بالمقابل " اذن ما الذى يفسر وجودك خلفنا ونحن نتحدث ؟ " سألت وانا انظر نحوها كانت تبدو متوترة وخائفة، لا يمكننى التحديد ان كانت كاذبة ام لا حتى " فى الحقيقة انا لقد كنت ذاهبة لاحضار هاتفى من الشركة وحسنا لقد استمعت لكم بالصدفة ، اقسم " اجابت بتوتر ولكننى لم اجيب "ماذا ألا تصدقنى ؟ حقا انا استمعت لكم بالصدفة" اردفت مجددا بعد ان طال الصمت بيننا فُتِح باب المصعد وهى تنظر نحو عيناى وانا كنت ابادلها النظرات ، أيمكننى تصديق تلك العيون الخضراء ؟! ابعدت يداى لافسح لها طريق الخروج ، كان الطابق مظلما جدا " تبا " همست بصوت منخفض ولكننى سمعتها ، ذهبت نحو زر الاضاءة وضغطت ولكنه لم يضئ كانت هناك لافتة معلقة انرت كشاف هاتفى لرؤيتها ' عذرا هناك بعض التصليحات ستنتهى خلال ساعتين ' قرأت بصوت مسموع لقد كانت تبدو متماسكة ولكننى ارى ذلك الخوف الذى يجتاح روحها يدها المتعرقة وعيناها الخضراء التى تنظر حولها بغرابة ، توترها الواضح ان تلك الفتاة غريبة ؛ غريبة حقا اضئت كشاف هاتفى مرة اخرى ثم دخلت نحو غرفة العمل ولكننا لم نجد هاتفها أكانت تكذب ؟ حقا ستكون فى ورطة ان كان توترها ذلك بسبب اننى لازلت هنا ابحث عن الهاتف معها وهاتفها ليس ضائعا من الاساس نظرت على مكتبها بينما انا اضئ لها المكان ، القيت نظرة خاطفة على مكتبها يبدو ان لها ذوق راقٍ فى قراءة الكتب " يمكنك اعطائى الرقم لاتصل بالهاتف " قلت واقتربت من اذنها " وان كنت كاذبة لا يمكنك حتى تصور ما سيحدث " هددتها لتسرى رجفة خلال خلاياها اعطتنى الرقم واتصلت فظهر ضوء هاتفها من ركن ما فى الزاوية " هل صدقت الان !!" قالت بعد ان التقطت هاتفها " الان فقط صدقت " اجبت وانا انظر نحوها ثم ابتعدت ذاهبا باتجاه المصعد وهى خلفى تماما توقفت فجأة امام المصعد واقتربت نحوها " اذا عرف احد ما داخل الشركة ما سمعتيه ؟ يمكنك القول انك ستعيشين اسوأ ايامك " قلت مهددا اياها " انا لن اخبر احدا بأسرارك ولست لاننى خائفة منك بل لاننى لست بتلك الحقارة " اجابت ثم سبقتنى للمصعد ** ايما.. ذهبت الى المنزل بعد ان ارسلت رسالة لآنا اننى سأسبقها بالعودة ، اللعنة كان يوما مرهقا خاصة مع ذلك الجون الذى يشك بأصابعه ، انا لا احب ان يعرف احدا اسرارى كما لا احب ان اعرف اسرار احد بعثرت شعرى بيداى بغيظ ،اتمنى فقط ان يمر الامر بسلام ، فانا لا اود مشاكل مع جون مرة اخرى ليس من الاشخاص الذين افضل التعامل معهم مستقبلا حاولت النوم قليلا ولكننى لم استطع فكرت فى ذلك الجون مجددا ولا اعرف لماذا ؟ يبدو وسيما كما يقولون حقا بالنظر له عن قرب ، لا اصدق اننى اعترف اننى رأيت رجلا وسيما هذه نقطة تحول جيدة !! لم استطع النوم عل اى حال لذا فتحت كتابا حتى اقرأه " نجومك انت " جذبنى هذا الكتاب مؤخرا للغاية وكأنه يتحدث عنى بطريقة او بأخرى ، وما يشعرنى بالفضول اكثر كون كاتبه مجهولا اقصد هو يكتب فقط تأليف مستر اكس ، وكأنه من فيلم كرتونى او ماشابه يبدو طفوليا ذلك الرجل او المرأة او ايا يكن _ فى تلك السماء الحالكة المليئة بالنجوم ، لاشئ مضئ ، ولا شئ مزهر فقط الظلام هو الدائم هو الصديق الوحيد فى تلك الرحلة الطويلة ..ولعل الظلام الذى نكرهه جميعا ..له وجه اخر ..لعله صديق وفى لن يتخلى عنك _ كانت تلك بداية الكتاب التى لا اشعر بالملل من تكرار قرائتها ابدا ويعجبنى جدا ان اراه او اراها ترى الايجابيات فى شئ يراه كل الناس سلبيا نظرت لساعة الحائط لاجد الساعة تخطت منتصف الليل لقد تأخرت آنا للغاية ، امسكت هاتفى واتصلت بها ولكنها لا تجيب واللعنة تلك الفتاة الطائشة متى ستعقل ؟ جلست متوترة والقلق يأكلنى حية ماذا يمكن ان يكون قد حدث بغيابى ؟ هل ستكون بخير ؟! رن جرس الباب بينما افكر بأين يمكن ان تكون " واللعنة لما تأخرـ " صمتُ فجأة عندما وجدت ذلك الشاب زميلنا بالمكتب هارولد يحملها بين ذراعيه كسندريلا صغيرة " آسف ولكن ..لقد شربت كثيرا وفقدت الوعى حصلت على عنوانها من احد المسئولين بالشركة " قال هارولد " اننى شاكرة لك " همهمت وانا اسمح له بالدخول ذلك الشاب وصديقه لم اكن مطمئنة لهما من البداية يبدوان مثيران للريبة ومحبان للمشاكل وانا اريد لحياتى ان تكون هادئة وضعها على الفراش بهدوء كاد يغادر ولكننى طلبت منه الجلوس فعلى ان اقدم له بعض الشيكولا الساخنة فى هذا الجو البارد شكرا له على الاقل " اذن لما لم تحضرى العشاء انسة ايما ؟ " سأل بفضول " فى الحقيقة نسيت هاتفى بالشركة وكان الوقت متأخر لذا عدت " اجبت وانا اقدم له كوب الشيكولا "انا ممتن لوجود آنا وحدها ، لانها كانت تشعر بالملل لذا تعرفت عليها وقضينا وقتا مسليا وتسنت لى الفرصة لاحضارها لهنا ، فى الحقيقة انها لطيفة جدا"قال بابتسامة ثم نقل نظره للارض " آسفة سيد هارولد ولكن انا لن اسمح لك ابدا بأن تتلاعب بصديقتى " قلت بحدة " انا لا اتلاعب اننى اخطط لمواعدتها جديا لاننى معجب بشخصيتها للغاية وايضا أليس من المفترض ان هى من تقرر ذلك وليس انت " قال وهو يرفع احد حاجبيه " واظن اننى اخبرتك اننى لن ادعك تتلاعب بها، الشركة بأكملها تعرف كم انت لعوب ، وآنا تستمع لى وتأخذ رأيى دائما " اجبت بنظرة التحدى "ربما سنرى لاحقا ، اظن اننى سأغادر لقد تأخر الوقت " قال هارولد وهو ينهض من مكانه ** جون.. ذهبت للشركة وذلك القسم الجديد اللعين لا اصدق كيف تحولت حياتى هكذا فقط لاننى لم اوافق على ان اجارى بيلا فى تمثيليتها تلك ؟ توجهت نحو المصعد بينما احمل قهوتى الصباحية ولكن كان هناك شيئا غريبا فكل من بالشركة من موظفين ينظر نحوى نظرات غريبة ، دلفت الى المصعد الذى كان فارغا " لما ينظرون لى هكذا ؟ ربما لاننى وسيم اكثر من اللازم !! " رددت مادحا نفسى امام المرآة " بل لانك مثير للشفقة جون " قال هارولد وهو يدخل المصعد قبل ان يغلق ابوابه " ان الجميع يتحدث عن ماضى المديرة الجديدة جينا ومدير قسم الاعلانات السابق واحزر من يكون انه انت واللعنو " قال هارولد ساخرا " ماذا؟!" قلت بصدمة " يقولون انه تم هجرك وانك توسلت لها لتواعدك مجددا ولكنها صفعتك وتركتك " همس هارولد بأذنى " ماذا واللعنة ؟! " قلت وانا احاول كبح غضبى تلك الفتاة حقا ستتمنى الموت ولكننى لن اعطيها اياه بتلك السهولة لقد خدعتنى والجحيم بعيون القطط الخضراء اللعينة خاصتها لا اصدق اننى وثقت بخبيثة مثلها وظننت انها لن تخبر احد ، اقسم اننى لن امررها إيما ستكون اخر ايامك السعيدة على يدى اندفعت نحو المكتب بسرعة وانا اكاد انفجر غضبا بسبب تلك الخبيثة " ايما اللعينة ، ايتها المخادعة اللئيمة " قلت بغضب وانا اصفع مكتبها بيداى بقوة " ما الذى تحاول فعله الان سيد جون؟" سألت بكل الهدوء وكأنها لم تفعل شيئا ابدا " ما الذى يحدث هنا !!" صاحت جينا خلفنا بنبرة مستفزة واللعنة هذا ما كان ينقصنى رفعت شعرى للاعلى بكلتا يداى وانا احاول انا اهدأ من روعى " من الافضل ان تتوجه لمكتبك الان جون " قالت جينا ببرود فامسكت يدها وذهبت للخارج تحت انظار الجميع وحقا لا يهمنى الامر لن يحدث اسوأ مما حدث بالفعل " ألم تسمعى الشائعات ؟ ألا يهمك الامر؟ " قلت بعصبية " أى شائعات تقصد ؟!عن كونك شاذ ام اننى هجرتك" قالت ببرود فابتسمت بسخرية " واللعنة ألا يمكنك التفريق بين الامور الشخصية والعمل ؛ لما لا تلقين اى لعنة للامر حتى " صحت بغضب وانا اضغط على قبضة يدى " الشائعات ليست عنى على اى حال ثم انك الان من لا تفرق بين الامور الشخصية والعمل ..ألا تعتقد ؟" قالت ببرود ثم اقتربت منى وهمست " عليك ان تعرف انك لم تنسانى بعد وانا سأخرج مشاعرك الدفينة تلك حتى وان انكرت الامر " تحركت امامى وهى تدخل الى قسم المالية اللعين مجددا ، هى مجنونة حقا القسم بأكمله يثير جنونى دخلت مجددا ومكثت فى مكتبى انهى بعض الاعمال وانا احاول ان اكون هادئا قدر الامكان وابعد غضبى جانبا ولكننى بدون وعى انظر الى ايما تلك بغيط، هى تعمل بهدوء وانا اثور بداخلى كبركان هائج بينما هارولد اللعين يرسل لى رسالة كل دقيقة وهو يسخر منى بسبب تلك الشائعات ويسخر لاننى صدقت ايما امس وانا لا اثق بالناس بسهولة ، انا غبى حقا غبى ؛ اود ان انسى ما حدث بالامس ولكن هارولد اللعين هنا ليذكرنى دائما وكأنه عدو لى دخل احد افراد الامن بالشركة وهمس لهارولد ببضع كلمات فى اذنه فتبعه هارولد بهدوء للخارج كنت اراقب عقارب الساعة كل دقيقة اريد ان ينتهر دوام العمل والان ، دقت الساعة الثامنة و انتهى وقت العمل اخيرا نهضت من مكتبى سريعا ثم توجهت نحو مكتب ايما الذى كان يقع بجانبى ، امسكت تلك الفتاة اللعينة من يدها وخرجت حتى ممر فارغ فى الشركة فلا اريد شائعات اخرى فيكفينى الشائعات التى تلاحقنى الان " واللعنة ايتها المخادعة انتِ من نشر تلك الشائعات اللغبية عنى ، أليس كذلك؟" صحت وانا امسك يدها بقوة ثانية اخرى وقد اقتلها الان ابعدت يدها عنى بقوة " واللعنة أخبرتك اننى لم افعل لما لا تصدق ، ابحث عن الذى فعل ذلك ولا تصب غضبك علىّ " قالت وهى تنظر نحوى " اجل لا اصدقك وأتعرفين لماذا ؟ لانك كنتِ تتنصتين علينا ، أظننتِ اننى سأرفع لكى القبعة وانحنى واخبرك انك قمتِ بعمل جيد " صحت بغضب وانا اقترب نحوها " اذن هذه مشكلتك انك لا تصدق وليست مشكلتى ليس ذنبى انها هجرتك واللعنة فلتذهب وتفرغ غضبك اللعين عليها بدلا من وقوفك امامى وصياحك بوجهى هكذا " صاحت بغضب وهى تدفعنى لتبعدنى عنها امسكت بفكها بين يدى ونظرت الى عيناها الخضراء مجددا بغضب " لا تتحاذقى معى يا فتاة .. أفهمتِ ؟! انا لست سهلا كما تظنين " قلت بحدة ولكنها لم تهتز كانت تحدق بى بقوة ، لما هى ليست خائفة ؟ أهى حقا صادقة ؟! شعرت فجأة بألم قوى انتشر سريعا بقدمى اليسرى ثوان لاستوعب انها من قامت بضربى بقوة عليها " اخبرتك اننى لست الفاعلة واللعنة ان كنت لا تصدق فلا يمكننى فعل شئ حيال الامر ، فقط ابتعد عن طريقى لا يهمنى ما تظنه بى على اى حال " قالت بغصب ثم دفعتنى وهى تغادر من امامى بينما انا امسك بقدمى بقوة متألما من اثر ضربتها

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook