عائله صعيديه

تدور احوال القصه حول شاب من الصعيد اسمه زين يعيش في اقصى الصعيد ولكنه لم يخرج ابدا من بلدته اطلاقا طوال فتره حياته ..يعيش زين في وسط اسره مكونه من سبعه افراد ...اب وام واخين( سعيد وعلي) واختين (هنا وسعاد) ...وزين هو اكبر اخواته ....اسره زين اسره بسيطه جدا ...والد زين يعيش ليكسب قوت يومه يوم بيوم ...ولا يوجد لديهم اي دخل اخر وفي يوم من الايام ...عاد والد زين من العمل ..فهو عامل باليوميه يعمل في ورشه صغيره للنجاره ...عاد متعب ومرهق من العمل والد زين : انا حاسس بتعب جامد جدا النهارده ...طوال اليوم وانا في الشغل وانا بحاول اجي علي نفسي اكتر واكتر علشان اكمل اليوم واقدر اخد اليوم...بس انا فعلا مش قادر وتعبان ام زين : الف سلامه عليك يا ابو زين ...طاب نروح نكشف عليك دا انت الي شايل البيت كله يا ابو زين ..ما ينفعش تسكت علي نفسك ابو زين : مهو الكشف دا هيعوز مصاريف يا ام زين هنجيب من اين بس ولا تمن العلاج والحاجات الي الدكاتره بتطلبها ...انا هرتاح النهارده وهقوم بكره ان شاء الله وابقى كويس ** تركت ام زين والد زين ليرتاح ويأخد قسطا من الراحه والقيلوله ..لعله يشعر بتحسن في صحته وخرجت وابلغت اولادها الخمسه ام زين : ابوكوا شكله تعبان اوي يا ولاد ...قولتله نكشف وهو ما رضاش علشان المصاريف ..بس انا حاسه انه تعبان مش زي كل مره مجرد ارهاق وبس سعيد : انا ممكن اروح واتعلم في الورشه يا ماما مكانه ...اجازه الصيف قربت تخلص وقتها اكون اتعلمت واشتغل علي طول زين : لا طبعا يا سعيد ...تشتغل ازاي وانت في الثانوي ركز في مذكرتك دلوقتي وبعدان انا الكبير وانا المسؤال ما تنعاش الهم انت ..وربنا يقوم ابوك بالسلامه ويطمنا عليه ...اما يصحي يا حاجه ابقي هلينا نطمن عليه ..انا مش هدخله دلوقتي خليه يرتاح حبه ام زين : ماشي يا حببي اول ما يصخى هنادي عليكوا علشان تبقوا جنبوا ويفرح بيكوا ***اما البنات فهم ليسوا في اي مرحله تعليميه ..فقط اخذوا الابتدائيه وتركوا الدراسه ...لان العائله تظن ان التعليم للرجال فقط ..وان البنات ليس لها حق في الخروج والذهاب الي المدارس ..فقط يكفي ان يتعلموا الكتابه والقراءه ليسهل عليهم تعليم اولادهم فيما بعد ...فتفكير قريتهم هكذا ..ولا يوجد نساء ولا فتيات في اي مجال في العمل داخل هذه القريه ...فكانت البنات منطويه بعض الشئ ..فهم ألفوا علي العمل في المنزل وشغل البيت فقط *** في اليوم التالي استيقظ والد زين من نومه مريض جدا ولا يقدر علي العمل ولا يقدر حتى علي القيام من سريره ...واسرعا زين واتي بطبيب القريه الي والده وبعد الفحص والكشف عليه قال الطبيب الطبيب : ازاي ساكت كده علي نفسك يا ابو زين ...انت تعبان من امتى ابو زين : بقالي فتره طويله والله يا دكتور ..بس اهو الواحد بيستحمل التعب علشان خاطر لقمه العيش ..ولو لقيت التعب شد كنت باخد اي مسكنات وخلاص هنعمل ايه بس يا دكتور الطبيب : لا يا ابو زين خطر خالص كده عليك ..وما تاخدش مسكنات تاني منك لنفسك كده من غير استشاره وانا هسبلك رقمي تكلمني في اي وقت لو احتاجت حاجه انا تحت امرك ياابو زين وهرد عليك علي طول ما تقلقش ...بص يا ابو زين مش هكذب عليك حالتك محتاجه راحه فتره طويله كمان ..وخصوصا مجال شغلك جايز ما تعرفش ترجعه تاني اصلا ..نجاره الخشب بهدلتلك نفسك وصدرك وهكتبلك علي العلاج دا هيهدي معاك شويه بس لازم راحه تامه وممنوع نهائى الرجوع للشغل دا ياابو زين ابو زين : ازاي بس يا دكتور ..دا العيال كلها لسه في دراستها وانا الي شايل البيت كله مصاريفه واكل وشرب ..اكتبلي اي مسكنات ولا حاجه يا دكتور اقدر اواصل بيها الطبيب : مش هينفع يا ابو زين كده انا ببقي بعد الشر بموتك ...انت محتاج راحه ضروريه جدا ...وما شاء الله عندك زين وسعيد شباب كبار هما يتحملوا المسؤليه ويشيلوا عنك شويه زين : خلاص يا دكتور ...مافيش شغل تاني اكيد واكتبله الدوا الي حضرتك قولت عليه واحنا نجبهوله ***خرج الطبيب من البيت بعد ان كتب روشته وكتب رقم هاتفه للطوارئ واوصي اولاده مره اخرى بعدم التهاون في حالته ولا صحته لانها حاله متدهوره جدا ..وذهب زين لاقرب صيدليه مجاوه لهم ليعرف كم سعر هذا الدواء الذي وصفه الطبيب لوالده ولكنه فؤجئ بان سعره غالي عليهم ولم يستطيعوا ان يشتروا ..فرجع الي بيته حزين علي حال والده وعلي الحاله الماديه لهم وظل يفكر طويلا ولم يجد حل سوا ان يعمل هو ويتكفل برعايه اسرته بدلا من ابيه ...ولكنه لا يحب عمل ورشه الخشب فقرر ان يبحث عن عمل طوال الليل ...لانهم في اشد الحاجه لذالك وبالفعل رجع زين الي بيته وسألته والدته ام زين : فين العلاج يا زين ..ابوك شكله تعبان قوي وانا مش عارفه اساعده ولا اعمله حاجه حتى ..(وهي منهاره في البكاء ) زين : بصراحه يا حاجه لقيت العلاج غالي خالص في الصيدليه ..فمجبتهوش ..بس مش عاوزك تقلقي انا هتصرف وهنزل الف وادور علي شغل في اي حته لحد ما القى ..مش هرجع البيت غير لما اجبله ثمن العلاج سعيد : خدني معاك يا زين ...انا كمان كبرت وهشتغل ولازم اساعد واهو راتبين احسن من راتب واحد زين : لا طبعا يا سعيد ...انت ثانويه عامه واحنا محتاجينك تركز ...ابوك هيفرح اكتر لو جبت مجموع عالي ..مش لو نزلت اشتغلت معايا واهملت في درستك ...وانا كده كده مخلص درستي ولسه الجامعه مجاتليش ماتقلقش عليا سعيد : خلاص يا زين لو احتاجت اي حاجه انا موجود *** خرج زين من البيت لا يعلم الي اين يذهب ليبحث عن عمله ..ولكنه ظل يمشي في شوارع القريه ويسأل كل المحلات عن اي عمل باي نوع وظل يبحث ويبحث بالساعات في الشوارع الي ان وجد مخزن صغير يريد شيال لمعدات امخزن والعمل باليوميه ايضا وبالفعل اتفق معه علي العمل من صباح باكر ولكنه استاءذن صاحب العمل في ان ياخذ يوميه غدا .اليوم .لان والده مريض وهو محتاج المال ليستطيع شراء العلاج لوالده *** رجع زين الي بيته وكانت والدته في انتظاره وقلقه جدا ان يكون زين لم يستطيع البحث عن عمل او لا يستطيع ان يأتي بالعلاج لوالده ...فعندما رأت ام زين زين مقبل عليها ام زين : ايه الاخبار يا زين طمني ..لقيت شغل ولا لا ..والعلاج اهم حاجه العلاج يابني ...انا قلبي بيتقطع علي الراجل وهو بيتوجع طول اليوم زين : اه جبته الحمد لله يا حاجه ولقيت شغل كمان باليوميه برضه في مخزن كده هشيل معاهم الحاجات ومستلزمات المخزن ...طمنيني عليه يا حاجه انا عاوز ادخله واطمن عليه بنفسي ام زين : متبهدل يا بني ماشي ادخل شوفه واطمن عليه واديله انت الدوا ..وطمنه انك لقيت شغل ..جايز دا يأثر عليه برضه في حالته النفسيه ويتحسن ..هو ناعي هم مصاريفنا برضه ودا مأثر عليه زين : ماشي يا حاجه ..انا هدخله اهو بعد اذنك ** استأءذن زين من والدته ودخل غرفه ابيه زين : عامل ايه يا حاج دلوقتي ..انا جبتلك العلاج كله اهو قوم يالا علشان تاخده ..اول ما تاخده هيتحسن ان شاء الله .... ابو زين : جبت مصاريف العلاج من اين يا زين ...انا مش عارف افكر في نفسي وتعبي ولا افكر في مصاريف علاجي ولا مصاريفكم يابني ...الحمل والهم كبير قوي يا زين ..ومش عاوز اشيلهولك بدري يابني زين : ما تقلقش عليا يا بابا احنا صعايده واخدين علي التعب والشغل مش فاكر لما كنت بنزل معاك الورشه وعلمتني شويه حاجات فيها ...بس بصراحه يا حاج انا مش حابب شغل الورشه نهائى ..بس الحمد لله ربنا كرم بشغل تاني واتفقت مع الراجل هبدأ من بكره ان شاء الله والد زين : طاب الحمد لله يابني واول ما جامعتك تفتح ويجبوا طلب القبول انا عاوزك تقعد من الشغل دا واكون انا شديت حيلي واقدر اقوم واكمل يابني وكده يبقى كتر خيرك زين : دا مايجيش نقطه في بحر من الي عملته معانا يا حاج ...ولو انا الي كنت تعبان كنت عملت علشاني اكتر من كده كمان ..عاوزك بس تركز في علاجك وتقوملنا بالف سلامه ..وانا هوصي الحاجه علي مواعيد اخذ العلاج وهوصيها تهتم باكلك ..جبتلك فرخه كمان وهخلي الحاجه تعملهالك وتعملك عليها شوربه عاوزه تتقوى كده يا حاج وتهتم بغذاك علشان تقوملنا بسرعه ابو زين : ماشي يا زين كتر خيرك يابني ..انا بس الي صعبان عليا انك تبقي داخل جامعتك وفي وسط زمايلك وهيبقى شغلنتك شيال ومش عاوز حد يتكلم عليك يابني زين : انت مربي زين كويس يا ابو زين وعارف انه ما يهموش الحاجات دي ...انا عندي ابويا بالدنيا يا حاج قوملنا بالسلامه بس وخلينا نطمن عليك كده *** خرج زين من غرفه والده وذهب الي غرفته وظل يفكر في كلام والده هل سيتأثر فعلا بكلام اصدقائه في الجامعه عندما يدخلها ..وبعدها فكر في والده وقلقه عليه وفكر في عمله غدا ...هل سيقدر علي هذا العمل الشاق ام انه لا يتحمله ولكنه قرر ان لا يستسلم الي افكاره ...وغلبه نومه *** في صباح اليوم التالي استيقظ زين مبكرا لكي يذهب الي عمله في اول يوم له مبكرا ...وقبل خروجه من بيته ذهب الي غرفه والده للاطمئنان عليه ووجده نائم فتركه ولم يريد ان يوقظه ليتألم ..فتركه نائم قليلا ليرتاح وذهب زين الي عمله وهو خارج من بيته قابلته والدته ام زين : ربنا ييسرلك حالك يا زين ويسهلك الشغل دا معلش يابني شلت البيت كله واخواتك البنات من بدري يابني زين : مالوش لازمه الكلام دا يا ام زين ...ادعلي بس الشغل دا ربنا ييسرهولي وخلاص ** وصل زين الي مكان عمله الجديد واستلم العمل ..وفي بدايه الامر كان العمل شاق ومتعب عليه ومع الوقت بدأ يتعود علي ذالك وكان صاحب المخزن معجب جدا بعمل زين وجده واجتهاده في العمل وطموحه من تطوير نفسه من شيال لمستلزمات المخزن الي صاحب مخزن كبير ..فكان صاحب العمل رجل طيب يريد ان يساعده وبالفعل يمده بكل المعلومات التي يريدها ..صاحب المخزن يدعي الحاج صابر الحاج صابر : انت يازين فيك طموح وحماس بيفكرني بنفسي نظر اليه زين باستغراب شديد وقال ليه زين : معقوله انت يا حاج صابر كنت مجرد شيال في يوم من الايام الحاج صابر : مستغرب قوي كده ليه يا زين ...ايوا كنت شيال ابتديت شيال ...في ايه دي ..هو انت فاكر كل واحد معلم كبير ولا صاحب مخزن او محل او مشروع يابني ايا كان ..صحي لقي نفسه كده ..معظمهم يابني ابتدأ من الصفر ودول الي بيعرفوا قيمه القرش والفلوس بتيجي ازاي والتعب فيها قد ايه ..والباقي دول بيكونوا طالعين لاقين ابوهم واهاليهم غانين وفلوسهم حاضر وموجوده ديما ..ودول الي مش بيحسوا بقيمه الجنيه ولا الفلوس اتعب فيها ازاي بالتالي مش هيحافظوا عليها ويخافوا عليها زي الي تعب فيها زين : انت طيب قوي يا حاج صابر ..انت عندك ولاد الحاج صابر : انت الي طيب يا زين ...بتصرف علي اسره مكونه من ٧ افراد يابني وانت في السن الصغير دا شلت المسؤليه وما تخلتش عن والدك ...في غيرك مش بيسال عن والده حاله ايه اصلا ...ايوا يا سيدي عندي ولد وبنت ...الولد اسمه محسن بس مغلبني يا زين فين وفين علي ما بيسال عني ..بحايل فيه يجي يشوف الشغل ويفهمه علشان يمسكه من بعدي وهو ولا في دماغه كل همه الفلوس الي هياخدها مني اخر الشهر قال ايه مصروفه ...ومستعر من طريقه لبسنا وطريقه كلامنا وكل حاجه ..من ساعه ما راح الجامعه وهو اتغير تغير كامل للاسواء ..مبقتش عارف اكلمه ولا اعدله دماغه غير لبسه وعوج بوقه وعلي طول عاوز فلوس في جيبه ولا راضي يساند ولا بساعد ولا حتي يفهم الشغل ....والبنت اسمها هدى وهي فعلا هدى ...هاديه وعاقله وبتخاف عليا انا ووالدتها ..بتشوف الحنيه في عنيها قبل ما تنطق بيها زين : ربنا يخليهوملك يا حاج صابر . الولد مسيره يعقل ويكبر الجامعه فعلا ياما بتغير ...علي حسب الشله الي هو اتلم عليها ...ديما ابويا كان يقولي جمله الصاحب ساحب يا زين ...انقي صاحبك كويس لانه هيسحبك معاه من غير ما نحس ...فتش علي صحابه وابعدهم عنه ...سلوكه وحاله هيتصلح ..او لو ليه صحاب اصلا كويسين زوقهم عليه يصاحبوه ويفهمومه براحه ..في سن الشباب دا الشاب بيتأثر بكلام صحابه اكتر من كلام ابوه وامه الحاج صابر : هحاول والله يا زين يا بني ..انا بتمني اليوم الي يجي ويمسكلي شغلي فيه ..بس هو مش رتضي يجي علي المخزن اصلا ولا يقربله زين : معلش يا حاج صابر واحده واحده والبركه في هدى بنتك اهي معوضاك ومصبراك شويه عن الي بيعمله محسن الحاج صابر : يالا محدش عنده كل حاجه يابني ومحدش هياخد كل حاجه برضه يابني ..يلا بقي كمل باقي شغلك علشان تلحق تروح لوالدك بدري ..هو اخباره ايه دلوقتي طمني عليه زين : احسن كتير يا حاج صابر وبيدعيلك ديما كتر خيرك الحاج صابر : ربنا يتم شفاه علي خير يا زين ويفرح قلبه بيك ..انت داخل جامعتك امتي ..وهتدخل كليه ايه زين : لسه يا حاج صابر التنسيق ما نزلش ومش عارف جالي انهو جامعه ..بس هانت قريب ينزل ..بالمناسبه يا حاج صابر . لما انزل الجامعه ..هينفع اني اجي ايام وايام لا علشان الجامعه الحاج صابر : اكيد يا زين ..انت مابقتش مجرد حد شغال عندي ..انت عوضتني عن ابني ..انا كتير بتمني اقعد واتكلم معاه كده ..متهيالي لو شافني في الشارع وكان معاه حد من صحابه هيعمل نفسه ما يعرفنيش زين : مش للدرجه دي يا حاج صابر ..ربنا يهديهولك ..انت بس دور وراء صحابه دول اهم حاجه الحاج صابر : ماشي يا زين ...اتفضل انت علي شغلك واما تخلص روح علي طول وانا زودتلك اليوميه علي فكره انا بلغت رجب يذودهالك من امبارح بس هو نسي امبارح ..ابقي فكره بقي يديكي الذياده بتاعه امبارح كمان زين : بجد كتر الف خيرك يا حاج صابر ليه كده بس ..متشكر جدا يا حاج صابر الحاج صابر : انا عارف انك داخل علي جامعه ووراك مصاريف تانيه اكتر واكتر ..وبصرتحه يابني انا حبيت كده من غير اي سبب زي ابني بالظبط ومش عاوز درستك تضيع هليك بسبب المصاريف ..دا غير انك مجتهد في شغلك اصلا وتستاهل زين : شكرا ليك يا حاج صابر وانا بعتبرك زي والدي بالظبط ** ترك زين الحاج صابر وذهب ليكمل عمله في المخزن وهو فرحا جدا بالذباده الماليه التي اعطها له الحاج صابر ..واصبح مكسبه اكثر من مكسب والده الذي كان يتربحه باليوميه ايضا ...وخطر علي بال زين فكره ..بان يبدأ بتجمبع القطع الصغيره والمستلزمات من الشارع او من اسواق الخميس والجمعه ويتم تجميعها واحده تلو الاخري ليكون لديه بضاعه جاهزه عندنا ياخد خطوه شراء مخزن لنفسه فعلا *** ذهب زين الي بيته وذهب الي والده ووالدته وهو فرحا واخبرهم بذياده مرتبه ...ودعا والد زين للحاج صابر بصلاح والده زين : الحاج صابر دا راجل طيب قوي يا حاج ...زودلي مرتبي علشان عرف اني هدخل الجامعه ومصاريفها كتير فهو قرر مساعدتي بس بطريقه حلوه والد زين : ربنا يجبر بخاطره يابني ..هو شكله راجل طيب هو عنده اولاد ولا لا زين : اه يا حاج بيقول عنده محسن بس هو تعبه ومش بيسمع كلامه ومش راضي يساعده في الشغل ولا راضي يروح المخزن اصلا ...وعنده بنت علي وصفه انها هاديه ومش بتاعه مشاكل خالص والد زين : ربنا يهديهوله يا زين ..هو راجل محترم ويستاهل كل خير زين : يارب يا حاج ..انت عامل ايه النهارده طمني عليك وبتاخد الدوا بانتظام ولا ايه ..والحاجه مهتميه بيك وباكلك ولا مطنشاك ههههههه ابو زين : بخير يا زين ما تقلقش عليا **خرج زين من غرفه والده واذا فجأه جائه رساله علي هاتفه وقرا الرساله وجري فجاه علي غرفه والده مره اخري وهو في قمه الاندهاش والفرحه زين : الرساله جات يا حاج الرساله جات يا حاج (بصوت عالي وسعيد ) والد زين : رساله ايه يا بني مش فاهم حاجه زين : رساله الجامعه يا حاج ..اتقبلت في كليه الطب يا حاج وهبقي طبيب والد زين : يا فرج الله ...الف الف مبروك يابني ..الف مبروك ..احسن دكتور في الدنيا يا زين عقبال التخرج يابني وتساعد اهل القريه كلهم زين : بس للاسف في حاجه مكنتش عامل حسابها يا حاج والد زين : في ايه يا زين قلقتني ،،، في ايه زين : جالي طب في القاهره يا حاج ...ومعني كده اني مش هروح المخزن حتي ايام في الاسبوع ..كده مش هعرف اروح خالص والد زين ؛ روح جامعتك يا زين وما تشغلش بالك بالشغل خالص ..انا خلاص بقيت كويس وهنزل الشغل تاني من بكره زين : يا حاج شغل ايه بس الي هتنزله انت تقعد في بيتك معزز مكرم ...وانا هتصرف ..هو الشغل موجود في القريه بس ..الي رزقني هنا هيرزقني هناك برضه صح يا حاج والد زين : شلت الهم والمسؤليه بدري يا زين ..حقك عليا زين : يا حاج دي احلي مسؤليه ما تقلقش انت عليا خالص ...انا عاوزك تخلص بس جرعه علاجك كامله علشان تقوملنا بالسلامه ..وانا في الجامعه هبقي مطمن عليك لو خلصت علاجك يا حاج ..مش انت عاوزني اعرف اركز في دراستي وكمان اقدر ادور علي شغل في القاهره ..يبقي تركز انت في علاجك وتوعدني تاخده كله في المعاد ..والدوا الي يخلص بلغني بيه يا حاج اجبلك غيره علي طول والد زين : ربنا يباركلك يا زين ويوسع رزقك وييسرلك درستك يابني *** خرج زين من غرفه والده وذهب الي غرفته وبدأ بتجهيز اوراق تقديمه والطلبات لتقديم في كليه الطلب جامعه القاهره ..وبدأ يفكر ماذا سيقول للحاج صابر انه سوف يترك العمل معه ويبحث عن عمل اخر في القاهره ليكون قريب من مكان جامعته وفي نفس الوقت هو لا يستطيع ان يترك العمل نهائى بسبب المصاريف التي يحتاجها وتحتاجها عائلتها يوميا سعيد : الف مبروك يا زين هتروح القاهره يا عم ..وسط الناس الي عايشه عيشه التلفزيون دول في شكلهم ولبسهم وطريقه كلامهم ...اوعى تتغر بيهم يا زين وتنسانا وتتكبر عليا زي ما بنسمع ..انت الي بتصرف علينا دلوقتي ..لو مليت او تعبت زي ما قولتلك انا اشيل معاك ما يهمكش ..وبرضه هحاول اواظب بين الشغل معاك والدراسه زين : قولتلك لا يا سعيد مليون مره ...انت ركز في درستك وبس انا عاوزك مهندس كبير ..وانا ما اشتكتش يا سيدي ان الحمل تقيل عليا ما تقلقش يا سعيد ...انت هتفرحنا كلنا يوم نتيجه بتاعك قولتلك سعيد : ماشي يا زين انا عاوز اساعدك بس ....وعلي جاب الشهاده بتاعه الاعداديه بتاعته هو كمان النهارده ...ونجح وطالع من الاول ..مش تقوله مبروك يا زين ولا ايه زين : الف الف مبروك يا علي ..محدش قالي والله لسه عارف حالا من سعيد اخوك ...انا مش متابع حتي النتيجه المفروض بتظهر امتي ..معلش يا علي انا دماغي دلوقتي فيها مليون موضوع وموضوع ..الف مبروك يا علي وعقبال الشهاده الكبيره بقي علي : الله يبارك فيك يا زين ...ومبروك ليك انت كمان ...هو انت صحيح هتبقي دكتور كده زين : اه يا على ان شاء الله ..اخلص بس الكليه وابقى دكتور بقى عقبال سعيد لما نفرح بنتيجتك سعيد : ان شاء الله ...تعرف يا زين ..انا صعبان عليا اخواتك البنات ...اشمعنى هما محدش منهم اتعلم ..وليه لحد دلوقتي لسه بنفرق بين الولد والبنت في المعامله وحتي في حق التعليم ...انا ضد الي ابوك وامك عاملينه مع هنا وسعاد ...بس مش راضي اكلمهم علشان ما يزعلوش مني زبن : انت عارف التقاليد في القريه عندنا يا سعيد هي الي حكماهم بس مش اكتر يعني اكيد احنا لو في منطقه تانيه كانوا اتعلموا زيهم زينا بالظبط **** في صباح اليوم التالي ذهب زين عمله في الورشه مثل كل يوم ولكنه هذه المره كان يريد التحدث مع الحاج صابر بشأن تركه للعمل في الورشه وانه سوف يبحدث عن عمل في القاهره الحاج صابر : صباح الخير يا زين ...ديما كده موعيدك مظبوطه زي شغلك ما مظبوط يا زين زين : صباح النور يا حاج صابر ،، تسلم انت الي كل كلامك زوق ..بس انا في الحقيقه جاي النهارده علشان ابلغك حاجه معينه الحاج صابر : خير يا زين يا بني قلقتني ..لعله خير زين : في الحقيقه يا حاج صابر انا جاي ابلغك اني همشي من الشغل علي عيني والله يا حاج صابر اني اسيب الشغل مع راجل طيب وكريم زيك كده بس للاسف ظروف غصب عني الحاج صابر : ليه كده يا زين ..حصل من اي حد حاجه هنا في المخزن ...لو حد ضايقك قولي بس وانا هتصرف زين : لا والله ابدا يا حاج صابر كل الي شغالين في المخزن ما يختلفوش عن حضرتك في الاخلاق والاحترام ..بس ظروف شخصيه الي منعتني اكمل معاك في الشغل الحاج صابر : ممكن اعرف طيب ايه الظروف دي ولا ما ينفعش زين : نتيجه قبول الجامعات كان امبارح ونتجتي بانت وجالي طب جامعه القاهره للاسف وكده مش هعرف اشتغل حتي ايام ..هتكون قعدتي في القاهره اكتر فلازم ادور علي شغل جنب الجامعه بتاعتي علي طول وعاوز انزل من النهارده ادور ..انت عارف ظروف والدي ..وما اقدرش اتأخر عليهم يوم واحد من غير شغل علشان العلاج ومصاريف اخواتي الحاج صابر : طاب مش تقول كده من الاول يا زين وقعت قلبي عليكم يا بني ...الف الف الف مليون مبروك يا زين...هو دا خبر وحش برضه يا زين ..قصدي يا دكتور زين ..بكره يا سيدي ما تكلمناش وتقول برستيج بقي والحاجات الي بيعملوها الدكاتره دول زبن : مش كلهم يا حاج صابر دول الي معندهومش اصول ...وانت عارف زين كويس يا حاج صابر ...هو انا فرحت وخبر حلو اكيد وكفايه فرحه والدي ..بس انها جيالي في القاهره دي الي زعلتني يا حاج صابر ...وكمان هاضطر ادور علي شغل تاني ويا عالم هلاقي بسرعه ولا لا الحاج صابر : طاب والي يحللك الموضوع دا زين : ياريت والله يا حاج صابر ياريت الحاج صابر : بص يا زين ابن عمي الحاج خميس شغال في القاهره وفاتح اكتر من مخزن في القاهره وعند مجمع الجامعات نفسه كمان انا روحتله مره هناك ودا المخزن الاساسي بتاعه انا هكلمهولك دلوقتي واتفق معاه واخليه يديك العنوان بالتفصيل ويديك نفس المرتب الي كنت بديهولك لو عاوز يذودلك كمان من عنده تمام المهم ما يقللش مرتبك زين : بجد يا حاج صابر تسلم ربنا يخليك ..انا مش عارف اودي جمايلك وخيرك عليا فين بس انت واقف جنبي ولا اكنك حد قريبي ..دا القرايب مش بتعمل كده دلوقتي كلهم عرفوا بالي حصل لوالدي وصحته ومحدش ساعد قد ما انت ساعدت الحاج صابر : ولا مساعده ولا حاجه ..دي حاجه صغيره اقدر اعملهالك ..انت يا زين مافيش زيك كتير الايام دي في زمن كتر فيه الذكور وقل فيه الرجاله ..انت راجل بمعنى الكلمه ...انا هتصلك عليه وان شاء الله خير ****واتصل الحاج صابر علي الحاج خميس الحاج صابر : عامل ايه يا حاج خميس واخبارك ايه وصحتك عامله ايه الحاج خميس : الحمد لله بخير والله يا حاج صابر وحشني يا راجل ما كلمتنيش بقالك فتره الحاج صابر : الشغل والدنيا تلاهي يا حاج خميس المهم تكون بخير واسرتك بخير ..عاوز اطلب منك طلب يا حاج خميس الحاج خميس : اتفضل يا صابر اؤمر انت اخويا خير يا حبيبي الحاج صابر : انا عندي واحد يعز عليا قوي يا حاج خميس من هنا من الصعيد وكان شغال معايا في المخزن وولد قد المسؤليه وبتاع شغل بصحيح مش هتندم ابدا انك شغلته ..المهم الولد دا جاله طب القاهره وهو محتاج شغل ضروري مش هينفع يوقف شغل ...فانا قولتله عليك وشرحتلك كل ظروفه علشان اكيد في ايام مش هيقدر يجي فيها بسبب جامعته ...وعاوز تديله يوميه عاليه وتهتم بيه لانه فعلا يخصني ومن طرفي ..معزته معزه محسن وهدى الحاج خميس : خلاص ماشي يا حاج صابر يبقى يجيلي في المخزن الي جنب تجمع الجامعات دا هيبقي قريب ليه خالص كده وكمان المخزن في مكان للبيات لو لسه ما لقاش مكان يبات فيه وهبعتلك العنوان بالتفصيل في رساله علي التلفون علشان ما تتلغبطتش او تنساه واديله رقم تلفوني علشان لو ما عرفش يوصل ..واطمن يا حاج صابر ..وما تخافش عليه ... الحاج صابر : تسلم يا حاج خميس ما خيبتش ظني فيك وانا واثق انك هتاخد بالك منه وانهي الحاج صابر مكالمته مع الحاج خميس وطمئن زين الحاج صابر : انا كلمتهولك اهو يا زين ..والمخزن بتاعه طلع في وش المجمع بالظبط بتاع الجامعات دا وكمان المفاجاه بقي عنده مكان تبيت فيه يعني هتوفر مكان للسكن والمصاريف اهو ..واليوميه بتاعتك زي ما كنت هنا بالظبط واكتر كمان والمكان بتاع المخزن بالتفصيل في الرساله دي اهو هو بعتهالي انقلها بقي عندك علشان تحفظه ورقم تلفون الحاج خميس كمان اهو ...ولما تروحله مش هتقول اكتر من انا زين من طرف الحاج صابر وهو الحاج خميس هيقوم بكل الواجب معاك ما تقلقش زين : معقوله يا يا حاج صابر ...تسلم والله انت ما خلتش نفسي في حاجه او محتاج حاجه اصلا ومش ناقصني حاجه ...طاب ينفع بقي اشتغل اليوم دا ويتحسبلي ولا كده ضاع عليا هو كده عدى نص ساعه شوف حتي لو تخصمهم مني ولشتغل باقي اليوم واخد اليوميه بتاعتي الحاج صابر : ر : طبعا يا زين من غير ما تقول ..اشتغل اكيد ويوميتك كامله محسوبه طبعا ...انت زي ابني يا زين لو اقدر اعمل معاك اكتر من كده كنت عملت ....روح بقي للحاج خميس من بكره وقوله زي ما قولتلك كده وفهمتك وربنا ييسرلك الحال يابني ويشفلكم ابوكم زين : شكرا يا حاج صابر ما اتحرمش من كرمك عليا *** وذهب زين الي عمله وتم انهاء الشغل وقبض اليوميه وذهب الي بيت والده ..فهو معتاد علي اعطاء يوميته كامله الي والدته ..ولكنه طلب منها ان تبقي هذه اليوميه معه ليوم غد فهو ذاهب الي القاهره ولا يعلم شوارعها ومواصلاتها ولا يعلم ماذا سوف يكلفه السفر من مصاريف ..واخبر والده بما فعله الحاج صابر معه زين : عامل ايه يا حاج النهارده واخبار صحتك ايه والعلاج بتاعك بتاخده باستمرار ..لو نقص منه حاجه عرفني وقول للحاجه واجبهولك علي طول ابو زين : الحمد لله يابني بخير وفي تحسن زي ما انت شايف انت طمني عليك وعلي الجامعه وشغلك ..استأذنت من الحاج صابر انك هتسيب الشغل معه وقال ايه زين : الحاج صابر،،، والله يا حاج الراجل دا الواحد مش عارف يودي جمايله فين ولا فين ولا عارف اشكره ازاي ...تخيل كده لما عرف بحالي وبجامعتي عمل ايه ابو زين : اوعي تكون اخدت منه فلوس يا زين ..لا يا بني مش اخلاقنا ولا عزه نفسنا تسمح لينا ناخد فلوس ما تعبناش فيها زين : وانت تعرف عن ابنك زين كده يا حاج ..دا انت الي مربيني ابو زين : اومال يابني ..عمل معاك ايه مخليك فرحان ومبسوط منه قوي كده زين : تخيل يا حاج ...كلملي واحد اسمه الحاج خميس يبقى ابن عمه وساكن في القاهره عنده مجموعه مخازن كبيره ومنهم اكبر مخزن ليه المخزن الرئيسي في وش المجمع ..مجمع الكليات والجامعات كله ..وقاله يشغلني معاه واتشرط عليه بنفس اليوميه او اكتر وعطاني العنوان ورقم التلفون ..ومش بس كده يا حاج ..لا دا كمان طلع في المخزن دا مكان للبيات ..وهيوفر عليا السكن والمصاريف وكمان مصاريف مواصلات ...تخيل يا حاج ..مخلانيش فعلا ناقصلي حاجه افكر فيها ...بيني وبينك كده يا حاج ..حوار القاهره دا كان مقلقني قوي ..وخايف ما اعرفش اتصرف واسلك فيها زي هنا ..هنا الواحد عارف المنطقه وناسها ..وانت عارف اني عمري ما خرجت بره الصعيد كله ابو زين : معقوله ..الله يكرمه يارب ..انا عمري ما شوفت الراجل دا بس الواحد حبه من كلامك عليه يا زين ..اول ما اقدر اقوم علي حيلي لازم اروح واشكره بنفسي زين : هو ديما بيسال عنك يا حاج ويدعيلك ..وعاجبه جدا تربيتك ..ديما يقولي قول لابوك انت عرفت تربي ... قوملنا انت بس بالف سلامه يا حاج ...احنا مش عاوزين حركه كتيره برضه اليومين دول خليك مرتاح وما تقومش وتتحرك وتطلع بره دلوقتي خالص ابو زين : زهقت من قاعده السرير يا بني ...دا بحس بتذود عليا المرض..وقاعده البيت مش اخد عليها يا زين انت عارف ابوك ... زين : قاعده السرير عندك حق فيها ..قوم واتمشي كل شوبه في الشقه ...انما قاعده البيت لا يا حاج لسه بدري علي خروجك من البيت ..احنا ما صدقنا اتحسنت ...مش هينفع علشان لا قدر الله ما يحصلش انتكاسه ولا ترجع تتعب تاني ...عاوزين نسمع كلام الدكتور كله ابو زين ؛ ههههههه انت هتعمل عليا دكتور من دلوقتي ولا ابه يت زين زين : لا يا ابا هو انا اقدر ..دا انا اعمل دكتور علي الدنيا بحالها الا انت يا حاج ابو زين : ماشي يا حبيبي ..روح اتغدا مع اخواتك يالا ونام بدري علشان يومك بكره طويل في القاهره ربنا ييسرلك امورك يا زين وابقي طمني في التلفون وخليني معاك خطوه بخطوه كده عملت ايه ..يالا يا حبيبي تصبح علي خير **** خرج زين من غرفه والده ..وذهب لتناول الغذا مع اخواته سعيد وعلي ...فقد كانت البنات ووالدتهم قد تناولوا وجبه الغدا ...وبعد الانتهاء من الغدا تحدثا زين وسعيد قليلا قبل ان يخلدا الي نومهما سعيد : ايه الاخبار يا زين طمني عملت ايه مع الحاج صابر الي انت شغال عنده زعل انك ماشي وسايب الشغل زين : لا يا سعيد والله ..الراجل فرح جدا بيا اكنه ابويا بالظبط وباركلي من كل قلبه ..وكمان جابلي شغل في القاهره سعيد : ايه دا معقوله ...ازاي عرف يجبلك شغل في القاهره ..هو راحها قبل كده زين : اه بيقولي راحه مره لابن عمه الحاج خميس دا الي جايبلي الشغل عنده اصلا يبقي ابن عمه ..وبيقول عليه راجل محترم وما يتخيرش عنه كده وكمان عنده مكان للبيات جوه المخزن هيوفر عليا فلوس الشقه يا سعيد والاحلى والاحلي كمان بقي ...ان المخزن في وش الجامعه علي طول بعني مش هركب مواصلات وزجمه وهيوفر تمن المواصلات معايا برضه ...علشان اليوميه بتاعتي اقدر ابعتها كامله لامك وما ينقصكوش حاجه ابدا يا سعيد سعيد : تسلم يا زين ..انا نفسي اساعد واشيل معاك ..لولا انك حايشني ومش راضي بس هانت اخلص الثانويه دي وهشتغل زيك يا زين وما تتكلمش معايا وقتها بقي زين : ماشي يا سيدي خلص انت بس دراستك وانت تلاقيني شايلك مكان جنبي كمان في الشغل سعيد : انك جدع قوي يا زين ..هو انت ليه مالكش صحاب يا زين ...مش بسمعك خالص تقول رايح لصاحبي فلان ولو مره حتى ..انا كمان عاوز اقولك علي حاجه يا زين بس ما تزعلش مني ..انت رايح جامعه في القاهره يعني ناس ولبس ومستوي ..ولبس الجلابيه دا معدش حد بيلبسه يا زين ..لازم تجبلك طقمين تروح بيهم جامعتك ..لو كان عندك صحاب كانوا قالولك كده ..اسمع مني يا زين علشان محدش يقلل منك هناك زين : ليه هيقللوا مني علشان لبسي ..هو الواحد بقي مركزه بقيمه الي لابسه ولا الي في دماغه سعيد : انت مش هتمشي تقول الجمله دي لكل الناس يا زين ..دي ناس اتربت علي كده اصلا علي ان كل واحد في حاله ..علي ان اللبس عادي الي الشباب بتلبسه الي انت بتشوفه في التلفزيون زين : وووه وانت عاوزني انا يا سعيد ابقي زيهم ..البس زيهم مستحيل ..انا ممكن اجبلي طقمين جداد اه ..بس من زي ما انا بلبس ..وطريقه لبسي مش هغيرها علشان حد يا سعيد ..اخاف اتنازل عن حاجه تجر حاجه القي نفسي مش انا يا سعيد سعيد : انا نصحتك يا اخويا لانك تخصني وما يرضنيش حد يتمسخر عليك ...حتي الي مش هيتكلم بلسانه ..هيتكلم بعنيه ..وانت هتلاقي نفسك بتضايق من النظره قبل الكلام ...عموما يا زين شوف الي انت شايفه صح اعمله ..ديما انت ليك وجهه نظر صح عننا كلنا ..وانت اخويا الكبير ورائيك انت الي صح اكيد زين : حاضر يا سعيد ..هفكر في الموضوع ..وبعدان كله هيبان بكره وانا في المخزن عند الحاج خميس ...هطقس كده علي لبسهم واسال ..معقوله مافيش ولا واحد يعني هناك في القاهره دي بيلبس كده سعيد : لو لقيت يا زين حد لابس كده هيبقي قليل قوي ..ومستحيل تلاقي واحد حتي زي ما انت بتقول في الجامعه يكون لابس كده ..شوف بكره زي ما انت بتقول الدنيا فيها ايه وافهم وقرر ...انا حبيت انبهك للنقطه دي بس احسن ما تكونش اخد بالك منها *** انتهي الحديث بينهما واخلد زين الي نومه وهو يفكر في كلام اخوه سعيد ...هل حقا لابد من ان يغير طريقه لابسه ليستطيع التعايش والتكيف مع اهل القاهره ..ام لا يهتم لكلام سعيد فعلا