bc

The lord of demons

book_age16+
9
FOLLOW
1K
READ
dark
warrior
bxg
demon
magical world
secrets
war
ancient
wild
lords
like
intro-logo
Blurb

لتكن جميع الكائنات جميلة وحرة ، ولعل الافكار والافعال فى حياتى تساهم بشكل ما للسعادة والحرية للجميع ، لينعم الجميع بالصحة الجيدة .. ليتحقق السلام

chap-preview
Free preview
الفصل الاول
" كان الظلام يحيط بى من كل جهة حتى شعرت اننى اختنق " **** تساقطت بتلات الزهور الوردية بفعل تلك الرياح العاتية التى كانت تضرب الغابة بأكملها ، بينما كانت تلك الافعى البيضاء تتحرك بين اغصان الاشجار وهى تصدر فحيحا غريبا حتى توارت خلف تلك الصخرة الضخمة التى تتوسط الغابة خرجت من خلف الشجرة فتاة ترتدى فستان ابيض وشعرها الطويل الذى يشبه سواد الليل يتدلى منسدلا خلفها ، اصبحت ترد. بضع كلمات غريبة بينما كلنت مغمضة عيناها حتى ارتفعت عن الارض وكأنها تحلق فى السماء اصبح كل شئ حولها ابيض اللون حتى ارتفعت ادخنة سوداء حولها من كل حدب وصوب ، رفعت عيناها باتساع عندما شعرت بتلك الادخنة تتجمع حولها ثم بدأت تلك الادخنة تتكون على شكل اذرع طويلة تربطها من يداها وقدماها وخصرها بينما هى كامت تتلوى ألما محاولة التملص من تلك الاشياء الغريبة التى تقيدها بينما تصرخ صرخات قوية ابتعدت عنها تلك الادخنة وتلاشت ببطء مكونة ورقة سوداء عليها بعض النقوش التى كانت مضيئة ، لتتهاوى ارضا وهى تحاول التشبث بأى شئ حتى لا تسقط ، فتحت عيناها فجأة ووجدت ان كل شئ قد اختفى وكأنه لم يكن ، هى فقط كانت تحلق بعيدا عن ارض الغابة ولكن خارت قواها فجأة فسقطت ارضا وهر تصرخ بتألم حتى اقتربت شقيقتها من جسدها الهزيل وضمتها لصدرها " إيرلا " رددت بصوت واهن وهى تنظر لشقيقتها " شقيقتى " رددت ايرلا وهى تضع يدها على وجهها وعلامات القلق تسيطر على وجهها ** Linora .. لقد راودتنى تلك الرؤية مجددا ، لقد تأملت لمدة مائة عام ان الخلود فى متناول اليد وان كل شئ سيصبح افضل وستعيش الكائنات فى سلام معا مجددا ولكن لا شئ مما اعتقدته تحقق ابدا ، انا لا يمكننى اختراق الجدار مجددا خلعت ذلك الفستان الابيض الذى كان يغطى جسدى ثم تقدمت بخطى ثابتة نحو تلك البحيرة التى تتوسط ذلك المضيق من الجبال بكل جهة ، شعرت ببرودة المياه تسرى داخل جسدى مع تلك الرجفة التى تسللت لكل خلية داخلى مستسلمة لذلك الشعور بالاندماج والراحة وسط المياه تقدمت اختى ايرلا منى ثم وضعت يدها على كتفى فانتفضت بذعر " كل شئ سيسير على ما يرام " قالت ايرلا بهدوء محاولة مواساتى " هناك شيئا مفقودا إيرلا ، لماذا كلما اقترب هناك شيئا ما يحاول ابعادى ؟ " قلت وانا اخرج من البحيرة وقد التقطت فستانى الابيض الملقى على الارض وارتديته ببطء وانا احاول تفسير كل ما يحدث ولكن بلا فائدة " هناك فراغا بقلبى ، هناك شيئا مفقودا ، فى كل تلك الفوضى ، ما هو الشئ الذى افتقر إليه ؟ " قلت وانا اسير امام البحيرة فى محاولة اخرى للتركيز خرجت إيرلا من المياه ثم وقفت امامى وخلعت ذاك الدبوس الذى كان بشعرها ، لقد كان مصنوعا من احجارا كريمة وكان غاليا للغاية عند إيرلا " خذى هذا " قالت ايرلا وهى تمسكه بين يداها " احتفظى به لقد كنتِ دائما تخشين عليه ولم تسمحى لى ابدا ..." لم اكمل جملتى حتى قاطعتنى " سأسمح الان ، لقد كان لكِ بعد كل شئ " رددت اختى وقد وضعته بين يداى " لقد كانت وصية امى ان اعطيه لكِ عندما يحين الوقت " قالت إيرلا وهى تبتسم لى بحنان " امسكيه بقوة " امرت إيرلا فشددت يداى حوله لاجد اشعة من النور تخرج منه ورياح قوية تتحرك حولى ، ارتفعت تلك الاشعة المضيئة بالسماء ثم هوت مجددا لتخترق جسدى بينما انا كانت عيناى متسعة مما يحدث الان لى ؟ ! **** منذ مائة عام فى وقت متأخر من سلالة چيلنور سادت الفوضى والشياطين سادت العالم ، الامبراطور تاق للسلطة والحياة الابدية ولكنه كان غير قادر على تحقيق تلك الرغبة وذلك كان يزيد غضبه ، لذلك جعل جنراله يصطاد كل الثعابين والشياطين ليستخلص منهم اكسيرا للحياة الابدية ... لاطعام قواه الضارية دخلت لينورا القصر الملكى وكانت متنكرة بزى احدى الخادمات وقفت بهدوء بذلك الصف الطويل من الخادمات اللاتى تمسكن بعض الاوانى ، لقد كان القصر يبدو وكأنه ساحة معركة هناك جنود ومحاربين بكل مكان يسيرون ذهابا وايابا وهم يحملون سيوفهم وعلى اهبة الاستعداد للقتال تسللت من خلف الخادمات واختبأت خلف تمثال ضخم للامبراطور ركضت بخفة وتخلصت من ملابس الخادمات التى كانت تقيدها تلك ثم قفزت للطابق العلوى من القصر لكل خفة وبساطة ، توقفتخلف الجدار وهى تكتم انفاسها عندما شعرت بأحد الجنود قادما من بعيد اخرجت خنجرها ببطء و ظلت مترقبة حتى اقترب اكثر وعندها مررت الخنجر على رقبته بسرعة البرق فـ ارتد ارضا سابحا بدماؤه ركضت بسرعة كبيرة للغاية على اطراف اصابعها حتى لا يلاحظ وجودها او سيرها احد المحاربين ثم توجهت نحو غرفة ما وكان بحرس تلك الغرفة محاربين ضخام البنية ويحمل كلا منها رمحا بيده ، اخرجت سيفها وقبل ان يستوعب احدهما ما يحدث كانت قد انهت حياة الاثنان بطرفة عين احدثت ثقبا صغيرا بـ باب الغرفة بإصبعها الذى اشتعل ، واقتربت لترى ما يحظث بالداخل كان هناك رجلا يتوسط الغرفة ويعطيها ظهره يرتدى ملابسا سوداء وقلنسوة تغطى شعرى ورأسه يتمتم بكلمات غريبة وهناك اضواء بنفسجية تبدو كألسنة من اللهب تحيط به من كل جهة وكأنه يقيم طقوسا ما " قوة الظلام تدفقى ، وتجمعى " صاح الرجل بقوة بينما اتسعت عين لينورا التى كانت تشاهده عبر ذلك الثقب " انشرى قوتك بجميع ارجاء الارض " ردد مجددا بتلك الكلمات الغريبة اخرجت لينورا ذاك الدبوس من شعرها ثم اطلقته من ذلك الثقب ليطير فى الهواء متوجها نحو الامبراطور الذى كان فى منتصف طقوسه الغريبة " قوة الظلام تدفقى وتجمعى ، انشرى قوتك بجميع انحاء الارض " صاح صوته مجددا وقبل ان يخترق الدبوس رقبته توقف تماما فى الهواء وكأن قوى غريبة سيطرت على حركته ظهر رجل ملثم من اللامكان ودفع بجسدها بتلك الرياح التى تحكم بها بيده حتى اندفعت لينورا للخلف ثم سقطت على ركبتيها على الارض " قاتل ، هناك قاتل " صرخ ذلك الرجل والذى يكون الجنرال " امسكوا بها " صاح مجددا وهو يشير للحراس عليها ولكنها سرعان ما نهضت من على الارض لتحاول الهروب ركضت بقوة ولكن كان الجنود يحاوطونها من كل حدب وصوب " اتبعوها " صرخ الجنرال بينما هناك صفا من الجنود وقفوا امام غرفة الامبراطور حتى يقوموا بحمايته " التزموا بمواقعكم " صرخ الجنرال ثم هبط امام الينورا تماما و حرك ملابسه لتخرج من عباءته قطع زجاج تناثرت بالجو وكادت تجرح جسد لينورا التى تفادت كل ذلك بسرعة بدأت قطع الزجاج الحادة تتحرك نحوها وهى تحاولالتملص بكل طاقتها راكضة هنا وهناك حتى تتفادى تلك الضربات ، توقفت على حافة احد مبانى القصر ثم بدأت تحرك يدها حتى عاد دبوس الشعر مجددا ملتصقا بباطن يدها حرك الجنرال يده مخرجا ادخنة سوداء كثيفة متوجهة نحو لينورا التى خرج من دبوس شعرها ضوء اخضر يشبه الليزر يعاكس قوة الجنرال ، الاثنان يحاولان بكل طاقتهما ولكن قوتها متساوية تماما وكلما يتراجع احدهما للخلف يعود مجددا كانت ذاك الشعاع الاخضر يمتص قوى الظلام التى يرسلها الجنرال نحوها وبدأ جسده يتراجع للخلف ولكنه فى لحظة حرك يده الاخرى حتى تضاعفت قوته وتكونت كرة مضيئة خضراء امام دبوس شعرها واصبحت تتراجع للخلف حتى اندفعت فجأة نحو ذاك البحر الذى كان خلفها وتهاوى جسدها داخل اعماقه بينما تمسك دبوس شعرها بين يداها بٱحكام " جدوها واللعنة " صرخ الجنرال وهو يشير نحو البحيرة لجنوده *** شهقت لينورا بقوة ونهضت من مكانها بسرعة جلست مكانها للحظات تتأمل تلك الغرفة حولها وذاك الكوخ الخشبى البسيط الذى كانت نائمة به نظرت حولها تتفحص كل ركن بالمكان ، النوافذ المهترئة وادوات الصيد الملقاة بكل ركن بالغرفة وتلك الاوانى الموضوعة فوق بعضها البعض نهضت بسرعة البرق ووقفت بمنتصف الغرفة وهى على اهبة الاستعداد للقتال هى لا تعرف اين هى او ما الذى تفعله هنا ؟ اختبأت خلف احدى الستائر عندما شعرت بخطوات تتقدم نحو باب الكوخ ، حتى ظهرت امرأة عجوز تمسك بعض الاوانى الخشبية بيده وتضعها جانبا نظرت على الفراش ولكنها لم تجدها ابدا " اين هى ؟ " سألت السيدة العجوز ثم نظرت حولها بالكوخ حتى وجدت شعر لينورا الاسود ينسدل ويظهر من خلف الستار " ها انت ذا !! " قالت السيدة بابتسامة فاندفعت لينورا نحوها بغضب وهى تضع يدها امامها مستعدة للقتال " من انتِ ؟ اين انا ؟ " قالت لينورا فابتسمت المرأة مجددا " انه عالم مخيف ، و لكنك بأمان هنا " قالت السيدة العجوز وهى تشير لها ان تهدأ " أين نحن ؟ " سألت لينورا وقد ابعدت يداها بعد ان تأكدت ان تلك السيدة لن تؤذيها " قرية صائدى الثعابين " اجابت السيدة وبدأت تضع بغض الاشياء بتلك الاوانى التى اتت بها منذ قليل " ما الذى يجب ان انعتك به ؟ من اين انتِ ؟ " سألت السيدة بفضول كادت لينورا تتحدث ولكنها لم تتذكر اى شئ شعىت بالفراغ يحيط برأسها وكأنها ولدت اليوم لا تتذكر من هى ومن اين اتت وكيف انت الى هناك ؟ تقدمت نحو النافذة وهى تنظر نحوها بخوف حتى تقدمت منها السيدة ثم وضعت يدها على كتفها بحنان " ما الخطب ؟ " سألت السيدة ثم اردفت مجددا " انتِ لا تتذكرى اى شئ ؟ " سألت عندما علمت من تعابير وجه لينورا انها لا تعرف شيئا عن نفسها لم تصر عليها فى السؤال مجددا حتى قاطع صمتهم صوت بعض الشباب بالاسفل " انهم صائدى الثعابين ، الشاب لاسڤير هو الذى انقذك " قالت السيدة بابتسامة وهى تشير نحو لاسڤير اومأت لينورا ثم نزلت مع السيدة من الكوخ وبدأت تريها المدينة التى كانت محاطة بالحبال من كل جهة وخلف الجبال غابات كثيفة للغاية ، اشجار الكرز الزهرية كانت تملء القرية بأكملها تعطى شعورا جميلا وتضفى مظهرا خلابا يزيد جمال تلك القرية الهادئة " نصطاد الثعابين من اجل لقمة العيش ومن احل ان نبنى منازلنا " قالت السيدة وهى تبتسم وتنظر للجبال " نعيش بهذه الطريقة لان الغابات والجبال ممتلئة بالوحوش البرية والشياطين كذلك " قالت السيدة بينما اصبحت تسير على الجسر الخشبى المعلق بالهواء و لينورا تسير خلفها تماما كان هناك طفلين يركضان ويلعبان سويا هنا وهناك ويضحكان بقوة احدهما كان يصرخ بـ " انا شيطان " بينما الاخر كان يطارده متظاهرا بأنه صائد الشياطين ابتسمت لينورا عندما رأتهم يعبثون بالارجاء " احذروا الى اين تذهبون يا اطفال " قالت السيدة عندما كادوا يدفعون لينورا اثناء لعبهم وبينما هى تسير على الجسر رأت شابة جميلة فى منتصف عمرها تودع زوجها وتخبره ان يعتنى بنفسه " لا تقلقى الاعشاب التى اعطاها لى لاسڤير دانت جيدة للغاية ، انا اشعر اننى بخير الان " قال الرجل ثم عانق زوجته وابتعد ملوحا لها وقد كان حاملا رمحا خلف ظهره لقد كان اسم لاسڤير يتردد بالارجاء وكان هذا يزيد فضولها اكثر واكثر ، ترى من هذا الرجل الذى انقذها ؟ " اصطياد الثعابين امر خطير للغاية ولا يمكن لاى احد ان يفعله " بدأت السيدة العجوز حديثها مجددا " قم بإنزال النبيذ هيا ، انزلها بحذر " صرخ احد الشباب بينما الاخر كان ينزل له اوانى النبيذ مربوطة بحبل ما لذا ينزلها بروية سمعت صراخ بعيد عند باب القرية الذى كان عبارة عن مضيق بين جبلين وتلك الفتحة بينهما عبارة عن بوابة ما مصنوعة من جذوع الاشجار المصطفة سويا " هيا لاسڤير ، انت الاخير مجددا ، ستنام مع الثعابين الليلة اذا لم تسرع " صاح احد الرجال بينما يسحب ذلك الحبل الذى يغلق البوابة ببكء مع غروب الشمس بينما هى وقفت ولم تتحرك لانها شعرت بالفضول وارادت حقا رؤية لاسڤير هذا امسكت العجوز بيدها قبل ان ترى اى شئ " هيا لنذهب " قتلت العجوز فتبعتها لينورا على الفور بينما كانت تنظر خلفها نحو البوابة حتى ترى لاسڤير دخل صفوف من الرجال بينما كانت البوابة على وشك الاغلاق حتى وقف كلب اعلى الباب و تزلج عليه نزولا بملامح خائفة وتلاه رمح مربوط بحبل اخترق الخشب وعندها ظهر جسد ذلك الشاب لاسڤير الذى فور ان دخل عبر البوابة وكل شئ يتحطم بسببه هو و كلبه ودخوله الغريب هذا كان شابا قوى البنية لديه بعض العضلات مع خصلات شعر بينيه يرفعها للخلف برباط شعر ، يرتدى بنطالا واسعا وقميصا يفتح معظم ازراره " ماذا لا ثعابين مجددا لاسڤير ، هل تريد واحدا ؟ " قال احد الشباب وهو يتقدم نحوه بسلة تحتوى على احد الثعابين فتراجع لاسڤير للخلف بذعر حتى اصدم بتلك الاوانرى خلفه واسقط بعض بدون قصد حتى سقطت احداها على رأس كلبه الذى كان يريد قتل ذاك الشاب "صياد يخاف الثعابين ، لا يمكن لاعشابك ان تسدد الضرائب " قال شاب اخر " من يحتاج الضرائب عندما يستطيع انقاذ الارواح " قال لاسڤير باندفاع " انه لاسڤير بعد كل شئ " قال الشاب مجددا وهو يظهر الافعى امامه ولكنه تراجع للخلف بذعر واصطدم بعدة اشياء هنا وهناك حتى وجد نفسه يعانق لينورا التى دفعته بقوة مصطدما بتلك الاوانى مجددا ، بدأ يلتقطها ويرتبها بسرعة حتى لا يقع بورطة ثم نظر الى لينورا وقال " هل استيقظتِ ؟ " ضحكت لينورا وهى تنظر نحو قدمه لتجد كلبه عليه احدى الاوانى ويتحرك بصعوبة ويبدو كالسلحفاء نظر لاسڤير حيث تنظر ثم حرك الوعاء من على ظهر كلبه " دو كيف وصلت الى هناك ؟ " سأل لاسڤير ثم ربت على رأس الكلب بلطف تجمع الاطفال حوله وهم يضحكون بقوة ويصرخون " لاسڤير عاد ، لاسڤير عاد " ربت على رأسهم وانحنى امامهم بابتسامة واسعة " انظروا ماذا احضرت معى " قال بابتسامة وهو يخرج ما بحقيبته ويريهم كل ما احضره من الغابة حتى اخرج زهرة جميلة فصرخت احدى الفتيات " اريدها " " لا بل انا من اريدها " قالت فتاة اخرى " اعطينى اياها لاسڤير " صرخت الفتاة مجددا فتنهد لاسڤير وقال " اهدئوا فقط سأعطى الجميع " فور ان انهى جملته صمت الاطفال بينما نظروا اليه بحماس نقلت لينورا نظرها نحو تلك الثعابين التى كانت بالاوانى المصطفة خلف لاسڤير بعد ان اصطادها الصيادون حتى بدأت تسمع بعض الاصوات برأسها " انقذينا " " انقذينا لينورا " " النجدة ، انقذينا " بدأت بعض الصور تتداخل الى رأسها حتى امسكت رأسها بتألم " هل انتِ بخير ؟ أين ذهبتِ ؟ " قالت العجوز وهى تمسك كتفها بعد ان كانت تتحدث مع سيدة بالقرية وفقدت لينورا ابتعدت لينورا عنها وسارت للامام وهى تمسك برأسها بتألم حتى لاحظ لاسڤير ذلك " ما الخطب ؟ " سأل العجوز التى تنهدت بقلق ثم قالت " الفتاة المسكينة ، انها لا تتذكر شيئا على الاطلاق " " حسنا لا تقلقى سأتحدث معها " قال لاسڤير ثم ركض حتى سار بجانب لينورا التى كانت تائهة ولا تعرف الى اين تنتمى ؟ وما تلك الاصوات الغريبة التى تأتى لرأسها ؟ وماذا عن الصور التى تحضر على رأسها فجأة ثم تختفى ؟ " مرحبا انستى " قال لاسڤير بابتسامة وهو يسير بجانبها ولكنها لم تنتبه له حتى .. " لا تقلقى سآخذك الى المكان الذى وجدتك به رما توجد ادلة ، او تتذكرين شيئا ما هناك " ابتسمت لينورا واومأت له على الفور اخذها لاسڤير الى احد المنحدرات المائية بالقرية ، كان شلال ماء ضخم تحيطه الجبال من كل جهة وتنمو على تلك الجبال زهورا وردية تعطى رونقا مبهرا مع مياه الشلال والبحر الصافية ، اشار لاسڤير الى اعلى الجبل وقال " فخاخ الثعابين بالعادة تكون هنا " قال وهو يشير بٱصبعه الى المكان " لماذا تصطادون الثعابين ؟ " سألت لينورا بفضول " العالم يزداد سوءا واسوأ .." بدأ لاسڤير الحديث ليتثائب كلبه دو الذى كان يسير خلفه " الضرائب ترتفع دائما ، الجنرال يتيح لنا ان ندفع لهم بالافاعى وهو ما يعنى عدم العمل القسرى لذا اخترنا جميعا التقاط الثعابين " قال بينما يلتقط تفاحة من احدى الاشجار ثم مد يده لها فابتسمت باتساع " انه عمل خطير ولكن ان لم نقم بذلك الامور ستكون اسوأ " قال لاسڤير بحزن وقف لاسفير امام المنحدر الذى يسقط منه الشلال ثم اشار للاعلى " هنا حيث يقع الشلال وجدتك بالاعلى " قال وهو يشير للاعلى بينما صعد دو على احد الصخور " دو ، اعلم ان هذا طريقا مختصرا ولكنه طريق صعب للغاية ولا تنسي انها معنا " قال لاسڤير وهو يشير لـ كلبه دو ان ينزل فطأطأ دو رأسه ونظر للاسفل ثم بدأ ينزل ولكن فلت قدمه وتهاوى بالهواء بينما صرخ لاسڤير " دو ، لااا " ولكن لينورا اخرجت فجأة ضوء من يده وظلت تقفز عليه حتى امسكت دو سريعا ثم صعدت للاعلى مجددا بحانب لاسڤير ، نظرت الى يدها بغرابة هى لا تصدق كيف فعلت ذلك ؟ وما تلك القوى الغريبة التى لديها ؟ بينما لاسڤير كان يفتح ثغره باندهاش ولا يصدق ما رآه " انتِ تعرفين السحر ؟ " سأل بدهشة وهو يطالعها بينما دو الذى كان بين يداها لازال ينتفض ابعدت يدها عن دو ليركض فورا لـ لاسڤير ويقفز داخل احضانه بخوف ابتسمت لينورا وتجاهلت سؤاله لانها لا تعرف اللجابة عنه حتى ثم بدأت تخرج تلك الاضواء من يداء وتقفز عليها بسرعة للصخور العالية " سأصعد اولا ، يمكنك اخذ وقتك " قالت لينورا ثم بدأت تكمل طريقها متسلقة الصخور والجبال للاعلى بكل سلاسة وهى تطير بخفة هى كانت متعجبة لتلك القوى التى تشعر بها داخله ، داخل خلاياها وتدفعها للتحرك دون ادنى شعور منها " دو يجب ان نتبعها أليس كذلك ؟ " قال لاسڤير وهو ينظر نحوها بابتسامة عاقدا ذراعيه امام صدره التفت خلفه ليجد دو تراجع للخلف وهو ينبح بصوت منخفض خائفا من لينورا التى تستمعل السحر " دو !! اذهب للمنزل اذن ايها الجبان " قال لاسڤير و هو يقهقه على دو الذى فر هاربا على الفور وهو يومأ برأسه بينما لاسڤير كان يصعد خلفه ويلهث بصعوبة لانه يركض محاولا البقاء خلفها بقدر الامكان فهى لازالت لم تتعافى كليا بعد وهو كان خائفا ان تسقط بأى لحظة ولا يمكنه الامساك بها قفزت هنا وهناك اعلى الصخور ثم نظرت خلفها لتجد لاسڤير لازال يتسلق الجبل بتلك الحبال التى كانت معه ، وصلت لاعلى مكان بالجبل عند مسقط الشلال تمام لتجد كوخ خشبى صغير يتوسط المكان نظرت حولها بابتسامة لان كل شئ حولها كان خلابا للغاية فمنظر الجبال والبحر والشلال الى جانب اشجار الكرز الوردية كل شئ كان جميلا للغاية ويجعلها لا تمل من النظر حولها ابدا عدة دقائق وكان لاسڤير تبعها متسلقا الجبل وهو يلهث ويلتقط انفاسه بصعوبة بينما هى كانت تتأمل كل شئ حولها " اتمنى لو كنت اعرف السحر " قال لاسڤير وسط انفاسه اللاهثة " هل تراهنينى انك لا تقهرى ؟ " قال بابتسامة وهو يقترب من لينورا التى كانت تظر نحوه بغرابة لما يعاملها بذلك اللطف بينما لا يعرفها مسبقا ؟ حتى انه لم يخاف ابدا عندما رأى تلك القوى التى داخلها رغم انها بنفسها شعرت بالذعر عندما وجدت تلك الاشعة تخرج من يدها لاول مرة " انا لا اتذكر شيئا " قالت لينورا بينما تنظر حولها بكل زاوية تحاول تذكر اى شئ يعرفها ماهيتها ؟ من هى ولما هى هنا ؟ وما ذلك السحر وتلك القوى التى داخلها ؟ " ما هذا المكان ؟ " سألت وهى تنظر حولها مجددا " هذا كوخ لقد قمت ببناؤه " قال لاسڤير بابتسامة وهو يشير نحو الكوخ الذى كان مصمما بدقة ، لقد قام ببناؤه لانه يفضل البقاء هنا دائما بعيدا عن القرية وهنا حيث وجدها تسقط من منحدر الشلال وهم لينقذها على الفور " فى العادة انا اقوم بتلك الاشياء ابنى كوخا وادرس الاعشاب ، عندما اكون طبيبا لن اكون مضطرا ابدا لصيد الثعابين " قال لاسڤير بتنهد ثم دخل الى الكوخ وتبعته لينورا " قاعة الدفاع ؟! لماذا تسميها هكذا ؟! "قالت بينما تشير الى تلك اللافتة التى كانت تتوسط الغرفة فحك خلف رأسه وابتسم " لقد وجدت تلك اللافتة عند النهر " قال ببساطة ولكن تعلق نظرها باللافتة لبعض الوقت فى محاولة للتذكر اين رأتها مسبقا ؟ " صحيح لقد كنت اصنع المظلات وعندها وجدت دو ، لقد كان هناك واقفا على تلك الصخرة لذا ذهبت ونظرت له " قال لاسڤير ثم فتح تلك الخزانة بزاوية الغرفة واخرج منها المظلة وخرج من شرفة الكوخ يريها الصخرة التى وجد دو عندها ولكن فلتت قدمه وتهاوى فى الهواء

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

ساحرة الظلام

read
2.5K
bc

Lazord

read
1K
bc

البارمينوس|| BARMENOS

read
1K
bc

دواركا

read
1K
bc

Dark Magic 2

read
1K
bc

رفيقة الهجين The Hybrid's Mate

read
1.0K
bc

بئر الحيات

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook