الفصل السادس

3215 Words
رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث } . بقلمى / هدير خليل . كان حمزه يتحدث مع ليث و يحاول أن يواسية و يطب بخاطره فى كل ما يمر به و ما يشعر به من الم و وجيعه و لكن قطع حمزه حديث فجأه و تركه عالق و وجه نظر الى باب المنزل الذى يقف احدهم على مدخله ليستغرب ليث جمود حمزه المفاجأ و نظراته المتعلقه بمكان ما خلفه ليلتفت ليث خلفه الى باب المنزل لينظر الى ما ينظر إليه حمزه و عندما وقعت عينيه على الواقف امام الباب اشتعلت عينيه بالغضب و نهض من مكانه بعصبية مرعبه و قام باعطاء حمزه ابن اخته ماسه له و اتجه إلى الواقفه عند باب المنزل و تنظر له ببرود ، حتى أصبح ليث أمامها و قام بجذبها من ذراعها بعنف و هو يتحدث لها و هو يجز على اسنانه بعصبيه و هو يقول . = انتى ايه إللى جبك هنا يا بت ؟ فيروز تجيبه و هى تحاول ان تبعد يده عنها و تغمغم ببرود برغم من قبضة ليث الذى تشبه الكماشه على ذراعها و تسبب الألم و لكنها لم تبالى له . = ايه ؟ راجعه بيتى . ليث صراخ بها بغضب و هو يضغط بقوة اكثر على ذراعها و هو يقول بحده . = ب ايه يا روح امك ؟ بيتك مين يا بابا ؟ انتى اتهبلتى يا بت ولا جرى لمخك حاجه بيتك ايه إللى تتكلمى عليه . فيروز و هى تحاول ان تخلص ذراعها منه و هى تتألم و تقول . = ايوه بيتى غصب عنك و... آآه سيب ايدى . انفلت زمام غضب الليث فأصبح كالوحش الضاري و هو يجذبها اليه من طرحتها بعنف و همجيه و هو يقول بعصبيه و غضب مستعره كنيران الجحيم .. مع محاولات كل من فى البيت لافلتها من بين يديه . = غورى من قدامى علشان انا لغاية دلوقتى مسك نفسى منك بالعافيه ف اتقى شرى بدل ما تشوفى منى اللى اخليكى تندمى عليه طول حياتك ، علشان انا مش ناقص اسمك اى هبل على الصبح . اتجه حمزه الى ليث بعد ان اعطى سليم الصغير الى والدته بالداخل و عاد لليث و هو يحاول أن يجعله يتركها و هو يقول له . = ليث مينفعش كده سيبها . ليث و هو يزيح يد حمزه بعيدا عنه و يزمجره بغضب على تدخله و يردف بحده . = متدخلش يا حمزه . تحدثت مهره بنبره تحمل الشماته و هى ترمقهم ببرود و قد اجتمع كل ما فى المنزل على صوت ليث الغاضب ، لتردف مهره . = سيبه يا زومى احنا مالنا واحد و بيربى مراته . صراخ بها ليث بغضب و هو يلتفت لها و هو يردف . = مهرررره انا مش اوس علشان تستفزينى ف لمى نفسك بدل ما هنسى انك مرات اخويا او حتى بت عمى و هتشوفى وش مش هيعجبك منى . نظرت له مهره بتحدى و هى ترفع أحد حاجبيها بعند و تحدى فهى لا ترهب اى احد هما كان من هو ، او هذا ما تظهر لجميع و لكن فى الخفاء فهى ترهب أوس عن غضبه . = هو انت فاكرني هخاف منك أعلى ما فى خيلك اعمله . ليث ترك فيروز و اتجه الى مهره و كل الشياطين تتراقص أمامه و لكن حمزه وقف أمامه يمنعه من التطول عليها فهذه فى النهايه اخته حتى لو كانت تعنى لليس زوجة اخيه و ابنة عمه و اذا حدث و اقترب ليث منها فأنه سوف يشعل البيت وقتها و اول من سوف يتصدا له هو حمزه نفسه فهو بالتاكيد لن يفضل ابن عمه على اخته . = ليييييث أهدى . مهره و هى تبتعد عنهم ببرود ولا كإن الأمر يعنيها و لا حتى انها كاد أن تتعرض الى الض*ب او ما هو اسوء من ليث ، و تحدثت و هى تعطيهم ظهرها و تتحرك ببرود . = براحه على نفسك يا ليث لتندم . . و مب**ك يا فيروز على البيبى . ليث نفض يد حمزه و نظر الى فيروز يتفحصها ف وجد انتفاخ بسيط فى بطنها لم يلحظه من شدة غضبه فيبدو ان مهره حاولت ان تستفزه بطريقتها البارده تلك حتى تجعله ستلك فيروز ولا يقوم بأذيتها ، و تحدث ليث الى فيروز بجمود و هو مازال يتفحص هذا البروز الظهر من بطنها . = ايه ده ؟ ليث بيشير ب رأسه على بطنها ، فنظرت فيروز إلى حيث نظر و اجابته بسخريه . = يعنى المفروض يكون ايه ؟ انا حامل . ليث و هو يهز رأسه بتفهم و هو يقول لها بجمود مستفز الى الاعصاب . = آه تمام و ايه المطلوب ؟ جايه ليه ؟ لو علشان تبلغينى خلاص وصلت اتفضلى امشى . فيروز و هى تنظر له باستغراب ، فهى اعتقدت انه عندما يعرف انها تحمل فى احشائها قطعه صغيره منه سوف يظهر بعض السعاده و الفرح و لكنها تفجأت من بروده الذى لم يكن فى حسبانها ، لتردف بتعجب . = امشى اروح فين ؟ ليث فى محاول مع نفسه حتى لا يفقد اعصابه عليها و يقوم بقتلها . = روحى بيتك يعنى هتروحى فين . اجابته فيروز ببرود و لامبالاه و هى تقول . = ما أنا فى بيتى اهو . نظر لها ليث بنظره مشتعلة و هو يحاول قدر الامكان أن يسيطر على غضبه ولا يفتك بها و هو يصرخ بها بغضب . = فيروز متخلنيش اتغابى عليكى انا خلاص طلقتك و ان كان على الحمل ان متكفل ب كل حاجه عايزه او يحتاجها ايه تانى ؟ اجابته فيروز بانفعال و تحدى لأول مرة تظهره أمام ليث الذى تعجب من هذا الثقه و التحدى التى تتحدث بهم معه و تغمغم بحده . = أولا الطبيعى انك هتتكفل ب كل حاجه ده دورك ما جبتش جديد من عندك ولا بتتفضل علينا ، ثانيا بقى مين إللى قال ان احنا اتطلقنا انا لسه مراتك . ليث نظر لها بسخريه و هو يقول لها بضيق . = انتى فاكرة ان علشان انتى حامل يبقى هردك لع**تى يبقى بتحلمى . فيروز رفعت كتفها و اهبطته ببرود و هى تقول بلامبالاه . = انا مش محتاجه انك تردنى ل ع**تك علشان انا اصلا مطلعتش منها ولا انت نسيت يا حضرة الضابط أن الع**ه فى ايدى يعنى لو حلفت عليه مليون مرة بالطلاق ب رضوه هفضل مراتك . اقتربت منه فيروز و همسة له باستفزاز حتى تثير غضبه أكثر و هى تهمس له . = لغاية ما اقول روح و انت طلق يا مرا... قصدى يا زوجى العزيز . ليث و هو يبتسم لها ابتسامة شيطانية مختله جعلت الرعب يدب فى اوردت فيروز و هى تنظر له بتوجس حاولت مدارته حتى لا تشعره بخوفها منه و هو يقول لها . = مراتك ؟؟؟ امممم براحتك بس انتى جيتى لأجلك برجلك و صدقينى المرة دى مش هتطلعى من هنا الإ و انتى شيلينك اربعه . نظرت له بسخريه و هى تجيبه بتحدى . = هنشوف مين اللى هيجيب أجل مين يا ليوثى . ليث و هو يرجع خطوة إلى الخلف و ابتعد عن طريقها ليسمح لها بالدخول و هو ينظر لها نظره حارقه ، دخلت فيروز و بدون ان تهتم بأحد او حتى تسلم على أحد منهم ، اتجهت الى غرفتها و اغلقت باب الغرفة ثم أخرجت هاتفها لكى تتصل بأحد ما و تتحدث له بصوت خافت حتى لا يستمع إليها أحد . = ألو .. انا فى البيت عند ليث .. لا قدرت أدخل بس اكيد هو متحلف لى و مش هيعديها لى .. أنا عارفه انك هتساعدنى علشان كده رجعت هنا .. ماشى مع السلامه . أغلقت الهاتف و اتجهت الى الحمام لكى تأخذ دش سريع و تغير ملابسها إلى اخرى مريحه ، أما فى الأسفل كان ليث يشتعل غضبا و يلعن اللحظه الذى وافق على شرط والده عندما جعل الع**ه فى يدها و يلعن تقربه منها ليحصل على اول طفل له منها بهذه الطريقه . كم يشعر بالندم و الغيظ من نفسه و منها و هو يتذكر ما حدث بينهم فى وقت سابق . Flash back . احداث الفلاش باك عندما اتخانق ليث مع والده و قال له انه سوف يحجر عليها فقام أدهم بطرد ليث خارج المنزل . ركضت سارة على ابنائها و هى تقوم بأحتضانهم و هى تقول بشوق و لهفه الى صغارها برغم من تعجبها لعودتهم من شهر عسل الخاص بهم . = انتوا امتى جيتوا وحشتونى اوى . نهض أدهم هو الأخر لكى يرحب بهم و لكنه توقف فى مكان بجمود عندما استمع إلى حديث ليث الغاضب ، الذى أخذ يتفوه كلمات لا يعى معناها خاصة عندما رأه ذلك الجرح الذى كانت سارة قد اصيبت به ، فتحدث بغضب أهوج انفعال بدون أن يعيد التفكير فيما يقوم ل**نه بألقاءه . = ماما متزعليش نفسك علشان حد و أن كنتى مضيقة من وجودك هنا أنا هخدك من هنا و نسيب هنا و إللى عايز يتجوز براحته بس قوليلى حد عملك حاجه ولا ضيقك و أنا اتصرف . سارة كانت سوف ترد علي ليث ، و لكن قطعها صوت أدهم الغاضب و هو يقول له . = قصدك مين باللى ضيقها ؟ قصدك أنا يعنى ؟ و حتى لو أنا هتتصرف معايه ازاى ؟ هتعمل ايه يعنى عايز افهم ؟ هتض*بنى ولا هتعمل ايه ما تررررد . سارة و هى تحاول أن تهدأ من روع أدهم و تهدأ الوضع الذى اشتعل فجأه و هى تردف . = أهدى يا أدهم هو ميقصدش . أدهم و هو يرمق ليث بغضب و هو يقول بانفعال . = لا يقصد أنا عايز اعرف ايه هيعمل و ايوه هتجوز و امك هتفضل معايا غصب عنها ورينى هتعمل ايه بقا ؟ لم ي**ت ل**ن ليث عن رمى المزيد من حديثه الغبى الذى لا يمر على عقله بالمرة و قال بانفعال . = هطلقها منك . أدهم و قد جن جنونه مما تفوه به ليث و تحدث له بغضب . = هطلقها ازاى هتقولهم ابوك ماله علشان عايز تطلق امك منه ولا يكون هتحجر عليا ولا هتعمل ايه يا ليث باشا . انتفخ عروق ليث بغضب و هو يتحدث الى والده و قد فقد السيطرة على نفسه فكل ما يوسوس له شيطانه به ان والده قد تطاول على والدته و تسبب لها بالأذى الجسدى و يريد ان يزيد الأمر عليها و يسبب لها الأذى النفسى بزواجه بأخرى ليهتف بغضب بما لا يحمد عقبته . = ايوه هعمل كده ، هحجر عليك ما انت شكلك خرفت لما تمد ايدك عليها فى السن ده ولا تفكر نفسك عيل صغير آآه . نظر ليث الى والدته بزهول هل قامت بض*به لانه يدافع عنها ، ماذا فعل حتى تض*به ؟ قطع زهوله او ان صح زاد من زهول و صدمته حديث والدته و هى تقول . = انت اتجننت ، انت ازاى تكلم ابوك بطريقة دى . ليث و هو ينظر لها بعدم تصديق و هو يهمس لها و يشير على والده . = بتض*بينى علشانه .. ده ض*بك و عايز يجوز عليكى بدل ما يبص لعياله رايح يدور على عيلة صغيرة يتجوزها مهو اكيد جرى لمخة حاجه . تحول صوته من الهمس إلى الصراخ فى نهاية كلامه ، فصرخت سارة باسمه لعله ي**ت و يكفى عن الغباء الذى يتفوه به . = ليييث . لم يعد يتحمل ما يحدث معه فأكمل حديثه الغاضب و هو يقول . = ايييه هى دى الحقيقة ، ولا انتى حبك مسيطر عليكى بس انا مش ممكن أخلى الكلام ده يحصل انتى هتاجى معايا و هطلقك منه و الله لو مطلقكيش بزوق لكون رافع عليه قضية حجر بجد . دخل آدم لعله يقدر ان يجعل هذا الغبى ي**ت ، فقال آدم ببعض العصبيه و هو يوجه حديثه الى ليث . = انت جرى لمخ حاجه بس غباء انت فاهم الموضوع غلط و شغال تهبل فى الكلام من اول ما تزفت و جيت . تحدث أدهم بعد **ت طال كثير ترك ليث يخرج كل ما يكنه فى نفسه ، و تحدث بهدوء يناقض ما يشتعل بداخله و هو مازال نظره معلق بابنه . = آدم سيبه هو صح شوف انت عايز ايه و عمله ؟ بس انت من النهارده ملكش مكان هنا روح فى مكان اللى يعجبك و اعمل اللى انت عايزه .. عايز تحجر عليا براحتك ، عايز تخلع امك منى برضوه براحتك بس وشك مش عايزه اشوف فى البيت هنا تانى . سارة و هى تنظر الى أدهم بزهول مما تفوه به و هى تقول له . = أدهم انت.... أدهم يشير لها ان ت**ت و هو يكمل حديثه الذى يوجه الى ليث الذى تجمد فى وقفته بعدم تصديق لما ألت إليها الأمور بينه و بين والده ، و قال أدهم بهدوء . = هششش ، و ان كان على امك اهى قدامك اسالها ان كانت عايزه تطلق انا هطلقه دلوقتى بس بعد ما تسمع ردها ، انت مش ابنى ولا ليك حق حتى تحضر جنازتى و ورث ملكش حاجه عندى فيه انا هبيع كل ما املك ل عيالى اوس و ماسه و محمد . نظر أدهم الى سارة و هو يوجه لها حديثه و ينتظر ردها . = قولى ردك عايزه تطلقى . سارة و هى تشعر أنها اصبحت بين شقى الرحى ، و دموعها تهبط بغزاره و تنظر الى أدهم برجاء و توسل . = ادهم متعملش فيه كده ده مهما كان..... ليهتف أدهم و هو يسألها بأصرار و صرامه . = قرارك ؟ سارة نظرت الى ليث بأسف و هى تقول . = انا عمرى ما هفكر انى اطلق من ادهم حتى لو اجوز عليا بدل الواحده عشره انت اتسرعت و انت مش فاهم حاجه ابوك مش هو ال..... أدهم ينظر الى سارة بصرامه و هو يقول لها . = سارة خلص معدش يفيد الكلام بحاجه بعد كل اللى تقال . ثم اكمل حديثه و هو ينظر الى ليث . = سمعت ردها يلا اطلع و مش عايز اشوف وشك تانى . ليث نظر على امه نظرة كإنها خانته ، ثم تركهم و غادر المنزل بأكمله بدون أن ينطق بحرف أخر ، و جاءت سارة لتركض خلف ليث و هى تنادى عليه بلهفه . = ليث ليث استنى ليث . قام ادهم بجذب سارة من يدها ليمنعها من الحاق به ، فنظرت له برجاء و هى تقول له . = ليث يا ادهم هيمشى لييييث . ادهم منعها و هو ينظر لها نظرة تحمل معنى ان اتركيه يغادر . أما عند ليث بعد أن خرج من البيت و هو يشعر بالاختناق و شعور ب رغبته فى البكاء ، صعد سيارته بغضب و كان سوف يتحرك عندما وجد باب السيارة الاخر يفتح و تركب فيروز السيارة معه ، فتحدث لها ليث بانفعال . = لو عايز تمشى انتى كمان اتفضلى مش مطضره تفضلى معايا . ردت عليه فيروز بهدوء و هى تقول . = حد قالك عليا قليلة الاصل ؟ اجابها ليث بسخريه يشوبها الحزن و هو يقول . = احنا مخدنش بعض على حب علشان اقول عليكى قليلة الاصل لو سبتينى . فيروز نظرت له لثوانى قبل ان تقول له بتوضيح . = احنا صح مش وخدين بعض عن حب بس انا بت صعيديه لما القى جوزى فى ازمه اكيد مش هسيبه . ليث القى عليها نظره اخيره قبل ان يرفع كتفه و يهبطه بلامبالاه و هو يقول . = براحتك بس لما تحبى تخلعى قالى و انا مش هعترض . فيروز نظرت له بإستغراب من عدم اكتراثه بالأمر و هى تقول . = انت مش خايف انى اسيبك ف اهلى ياخدوا بتار منك بعد ما ابوك اتبرى منك . ليث و هو يدير السيارة ليتحركوا و هو يركز على الطريق امامه اجابها بهدوء . = لا مش خايف عمرى ما كنت بخاف من الموت و لو بخاف منه مكنتش بقيت فى الشغلنه بتعتى دى . تضيقت فيروز من اسلوبه فى الحديث معها لذلك غيرت مجرى الحديث و هى تسأله بهدوء . = ماشى دلوقتى احنا حنروح فين ؟ ليث و هو يزفر بضيق و هو يلقى عليها نظره سريعه قبل ان يعود بنظره مرة اخرى إلى الطريق و هو يهتف . = اوووووف هنرجع القاهرة لي شقة هناك ، بس دلوقتى هنقعد فى اى فندق و بكره هنمشى . هز فيروز رأسها بالإيجاب و هى تهمس . = ماشى . مر الوقت بينهم فى **ت تام ، و عندما وصلوا إلى الفندق حجز ليث لهم غرفة ، كان ليث يشعر بالضيق ف عندما دخلوا الغرفة اتجه إلى الحمام لياخذ دش بارد لعله يهدي أعصابه المشتعلة و بقيت فيروز تنتظر خروجه مرت أكثر من نصف ساعة و ليث مازال فى الحمام ، فقرارت فيروز ان تطرق باب الحمام لعله يخرج ، و عندما وصل إلى سمع ليث صوت الطرقات اجابها بغضب . = عايزززه ايه ؟ سألته فيروز بهدوء حتى لا تثير غضبه أكثر و هى تقول . = انت كويس . لم تحصل فيروز منه على أى اجابه و بعد مرور ١٠ دقائق وجدت ليث يفتح الباب و يقف امامها و هو عارى الص*ر و يلف منشفه على خصره و هو يرمقها بنظرات حارقه و يتحدث بعصبيه . = خير ؟ فى ايه ؟ قالت فيروز بعلثم و توتر و هى تنظر فى كل مكان بيعدا عنه . = كنت .. كنت بتطمن عليك . ليث و هو يرمقها بعد تصديق و تحدث لها بضيق . = انا كويس و بلاش و النبى تعيشى الدور قوى انا عارف انك مش بتضيقى اهلى ف ابعدى عن طريقى و خليكى فى حالك و متدخليش فأى حاجه تخصنى مفهوووم وسعى كده . تركها ليث و ازاحها عن طريقه و اتجه إلى المرأه ليمشط شعره و يرتدى ملابسه ، أما فيروز فهى الأخرى دخلت إلى الحمام لتأخذ دش سريع و بعد ١٥ دقيقه خرجت فيروز و هى ترتدى قميص نوم قصير كانت ترتديه اسفل ملابسها و تضع منشفه على رأسها تجفف بها شعرها بعد أن قامت بغسل ملابسها التى كانت ترتديها حتى تقدر ان تسافر بها فهى لم تحضر ملابس لها ، كان فى ذلك الوقت ليث يجلس فى البلكونة و هو عارى الص*ر لم يرتدى الإ بنطلونه فقط ليستمتع بتلك الفحات البارده لعلها تهدأ من اعصابه المحترقه .. تقدمت منه فيروز و هى تقول له . = ليث انا جعانه . ليث كان يعطيها ظهره و عندما تحدث لم يعيرها أى اهتمام لكى يلتفت لها و اجابها و هو مازال ينظر الى الخارج و يعطيها ظهره . = هو انا مسكك ما تأكلى عندك التليفون اطلبى منهم إللى انتى عايزه . سألته فيروز باهتمام و هى تقترب خطوة واحدة باتجاهه و هى تقول . = انت مش هتاكل معايا ؟ ليث التفت لها بعصبية من اهتمامها المزيف الذى تظهره له منذ ان وطأت قدمهم خارج بيت العائلة ، ليردف بغضب و حده . = انا مش قولت ليكى ملكيش دع.... يا نهار ابوكى اسود ايه إللى انتى مش لبسها ده ؟ ازاى تطلعى بالمنظر ده قدام الناس انتى اتجننتى ولا عايزنى اقتلك و ارتاح من خلقت اللى خلفوكى . اجابته فيروز بتبرير و بعض الحده و هى تقول له . = انا مدخلتش البلكونة و بعدين انت مدارينى محدش هيشوفنى يعنى و انا جوه الأوضة ؟ ليث دخل إلى داخل الغرفة ، و يقوم بأغلق البلكونة بعنف ، ثم يلتفت لها و شرار الغضب يتطير من عينه و هو يجز على اسنانه و هو يقول لها . = و حياة أمك انتى بتستهبلى صح .. بصى تعرفى تغورى من قدامى علشان عفريت الدنيا بتتنطط فى وشى و مش عايز اتغابى عليكى . ردت عليه فيروز بسخريه و هى تقول له و تطالعه بنظرات مستفزه . = و ايه الجديد ما انت طول عمرك غبى . ليث تقدم منها و جذبها بقوة و بدون قصد منه قد تمزق قميص نومها فى يده ، فنظر لها ليث بصدمه و هو ينظر لها تارة و ينظر لقطعه القماش التى بين يديه ، و هو يقول بصدمه . = احيييه الله يخرب بيتك يا شيخه غورى استرى نفسك و أبعدى من وشى يا فيروز انا مش ناقص استفزازك دلوقتى . فيروز و هى تضم قميصها بخجل و تتجه إلى السرير و نامت و تغطى نفسها جيدا ، أما ليث أخذ يتجه فى كل حته فى الغرفه بدون هدف ، رفع نظره إليها بنظره أثارة الربيه لديها لتبتلع ريقها بتوتر من نظراته تلك و تقوم بجذب الغطاء أكثر على جسدها و لم يظهر منها سوى رأسها التى تتابع تحركات هذا الليث الذى ينظر لها بغموض و ريبه . يتبع . ******
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD