رواية لعشقها انحنيت
الفصل الرابع .
بقلمى / هدير خليل .
فى المقابر .
بعد ان غادر مراد و غاضب من مقر عمله و قرار ان يتجه الى حيث يجد روحه ، ذهب مراد الى الاحبه الغائبون تحت التراب يبث لهم احزانه و يشكوا لهم الامه .
كان مراد جلس فى المقابر أمام قبرين و فى المنتصف بين القبرين قبر لطفل صغير واحد حيث ان احد هذا القبرين مكتوب عليه المرحوم عز الدين و التالى مكتوب عليه حرم المرحوم عز الدين و القبر اللى بينهم مكتوب عليه جنين عز الدين .
تقدم مراد من القبر الصغير و قام بوضع ورد و عروسه لعبه امامه و هو يهتف مراد بحزن و شوق .
= كل سنه و انتى طيبه يا جنين انتى النهارده عند*كى 23 سنة وحشتينى اوى كان نفسى تكونى معايا و كنت خليتك تعيشى اجمل عيد ميلاد ليكى بس معلش انا هجيلك قريب و هحتفل معاكى بعيدك الجاى انا عارف ان انتوا زعلانين منى زى مروان علشان بسكر بس اعزرونى مقدرتش احتفل بعيد ميلاد جنين و انا فايق و عارف انكم مش معايا سامحونى انا مش عارف اعيش فى الدنيا دى من غيركم مفيش حد فيها بيفهمنى ولا بيحس بيا انا حاسس بنار ب تاكلنى من جوه و خايف ل تطلع تاكل اللى حوليه .
Flash back
هتف مراد بصوت طفولى و هى يبكى و يمسك بيد والده حتى لا يغادر و يتركه و هو يقول بصوت باكى .
= بابا خدنى معاكم مش عايز اقعد هنا لوحدى .
عز الدين والد مراد يجلس على نصف ركبه أمام مراد و يتحدث له بحنان و حب ابوى و هو يقوم بمسح دموع مراد بحنان و هو يهتف بحب .
= مش هينفع يا مراد انت معاك امتحانات مش هينفع تسافر معانا انت هتقعد هنا مع خالتك و احنا هنروح نطمن على تيته و هنرجع بسرعه .
مراد و هو يبكى بطفوليه و يهز رأسه بالنفى و يلقى بنفسه فى حضن والده و يتشبث به بقوة و هو يقول باعتراض و بكاء .
= لا لا انا عايز اروح معاكم انا مش عايز اقعد مع خالتى و جوازها انا بكرهم دول ب يض*بونى لما متكنوش قعدين .
ابعده عز الدين عن حضنه قليلا و جعله يستقيم فى وقفته امامه و هو يهتف بلوم و عتاب و هو يقول .
= مراد عيب كده قولت مش هتروح خلص .
جاءت والدت مراد و وجدت ابنها يبكى و هو يقف امام والده الذى ينظر له بضيق و حدة ، فهتفت بقلق و هى تحول نظارتها بينهم و هى تقول .
= فى ايه يا عز بتزعق ليه ؟ و مراد بيبكى ليه ؟
زفر عز الدين بضيق و هو يرفع نظره الى زوجته و يقول ببعض الحنق .
= مش عايز يقعد هنا و عايز يسافر معانا .
اقتربت ام مراد منه و اخذت مراد فى حضنها و هى تهتف له بحب و حنان و هى تقبل كل أنش فى وجهه .
= احنا مش هنطول يا حبيبى و هنرجع ليك بسرعه .
مط مراد شفتيه بحزن و هو يحاول ان يسيطر على نوبة بكائه و هو يهتف لوالده بحب و رجاء و هو يقول .
= بس انتوا هتوحشونى .
ابتسمت له ام مراد و هى تقوم بمسح دموعه بابتسامه محبه و هى تقول بشوق و حب .
= و انت كمان طيب بص اول ما نوحشك غمض عنيك و هتشوفنا معاك .
ابتسم لها مراد بطفوليه و هتف بطاعه و هو يهز رأسه .
= ماشى .
Back
نظر مراد الى القبور الذى امامه و هبطت دموعه بغزاره و يشهق بآلم و وجع من الفراق ، جلس مراد فترة يتكلم معهم ، بعدين قام و ركب عربيته و قام بوضع نظارة على عنيه و كان تعبيرات وجهه جامده و بارده خرج و ذهب إلى شغله خلص شويه حاجات بعدين راح مكتبه و طلب من العسكرى انه يبعت المهندسة و المقدم مروان الى مكتبه لما عندما يأتون الى العمل و يخبرهم انه فى انتظارهم .
فى مكان اخر خارج مصر تحديد فى لندن .
فى احد الاماكن الراقية فى لندن تقام احد الحفلات الذى كانت من نوع خاص فى الجنينه فيها الموسيقي الصاخبه شغالة و رجاله و البنات بيرقصوا و فى جانب من الجنينه البار و بجوار البار تربيزة القمار عليها ، و عندما نقترب اكثر منها نجد واحد يجلس يلعب و يخسر اللى معه فاشار الى واحدة من السيدات الوقفين ف اتجهت له سريعا و هى تسير بدلال زائد و همس ليها فى و أذنها و هو يخبرها .
( الحوار مترجم )
اقترب يوسف من أذنها و همس لها بصوت منخفض .
= فين ريما ؟
جوليه ام ريما مالت عليه اكثر و هى تخبره بصوت هامس .
= انت عارف انها مش بتحب الحفلات دى .
هتف يوسف بعصبيه و هو يقول ببعض الغضب .
= يعنى ايه ؟ انا خسرت كتير و عايز اعوض اللى خسرته جولى روحى اندهيها بدل ما انا هخليها تنزل بطريقتى .
هتفت جولية بحدة هى الاخرى و هى تقول .
= يوسف دى بنتى و مش هغصبها انها تنزل علشان تفوز فاهم .
قام يوسف بلف يده حولين خصر جوليه و هو يقربها له و يجعلها تجلس على قدمه و هو همس بجوار أذنها بطريقة اثارتها و هو يقول بحميميه .
= حبيبتى ما تزعليش منى انا مش قصدى اغصبها بس انتى عارفه ان ريما الفترة دى بقت متاثره باصلها العربى و عاداتهم التخلفه علشان كده انا عايزها تطلع من الجو ده مش اكتر و انا اقدر اعوض خسارتى طول ما قمرى قعد معايا .
لم ينتظر ان يستمع الى ردها و قام بوضع شفتيه على خاصتها و تقبيلها قبله طويله و عندما شعر بحاجته الى الهواء ابتعد عنها لكى يشوف تاثيره عليها ، هتفت له جولية و عيونها تهتف بالاثارة و هى تقول بخضوع و توضيح .
= عارف حبيبى بس هى مش بتسمع منى لو هتقدر تقنعها انها تنزل روحلها انت .
هتف يوسف بهدوء و هو يقول .
= ماشى يا روحى .
يوسف قام و راح الى غرفة ريما كان سوف يطرق الباب و لكنه قد غير رأيه و قام بفتح الباب بدون ان يطرق الباب عليها ، ريما كانت حطه السماعه و نايمه على السرير ف لما شافت يوسف قامت من عليه بفزع . .
ريما :- انت مجنون ازى تدخل بدون ما تخبط . .
يوسف ينظر لها نظرات خبيثة . .
يوسف :- انا خبطت بس انتى ما سمعتيش . .
ريما :- انت كداب ... يالا اطلع بره . .
يوسف :- لا لا لا يا ريمو ينفع تكلمينى كده دا انا زى ابوكى . .
ريما :- اياك تجيب سيرة بابا على ل**نك القزر ده ولا تقارن نفسك به انت فاهم يا حقير . .
يوسف ب يقترب منها ولف يده حوليها و قيد حركتها . .
يوسف :- بلاش اوريكى الحقارة بجد . .
ريما ب تحاول تبعد منه . .
ريما :- بعد عنى يا حيوان . .
يوسف و هو ب يقرب خده من خدها . .
يوسف :- غيرى هدومك و انزلى و البسى حاجه تظهر جمالك مش البس الطويل اللى ب تلبسيه ده . .
يوسف بعد منها و هو و طلع و مديها دهره . .
يوسف :- علشان لو شفتك لبسه منهم هقطعهم و هم عليكى قدام كل الموجدين و لو منزلتيش انا هعتبرها دعوة ص**حه منك انى اجى اقضى الليله دى معاكى قرارى و انا تحت امرك . .
$$$$$$$$$$ . .
ريما
بنت هاديه و جميلة جدا و هى طالبه فى الجامعه عايشه مع امها فى انجلترا بعد ما ابوها اتوفى ابوها مصرى الج*سيه ام امها بريطانيه الج*سيه امها اتجوز يوسف بعد موت ابوها عمرها 21 سنه . .
$$$$$$$$$$$
$$$$$$$$$$
يوسف
شاب وسيم قمحوى البشره مصرى الج*سيه ترك مصر من و هو طفل فى نفس سن ريما برضوه عنده 21 سنه كانوا مع بعض فى الجامعه اتجوز ام ريما . .
$$$$$$$$$$ . .
قعدت ريما على السرير تبكى و هى بتمسح وجهها ب بجمود خاصه المكان الذى وضع يوسف خده عليه . .
أما فى مكتب مراد . .
كان مراد قعد على الكنبه اللى فى مكتبه و هو يضع راسه بين يده و دخل العسكرى عنده . .
العسكرى :- تمام يا فندم المهندسة وصلت ادخلها ل حضرتك . .
مراد :- هو المقدم مروان مش معاها . .
العسكرى :- لا يا فندم سيادة المقدم ب يتكلم فى التليفون بره . .
مراد :- طيب دخلها . .
مراد رجع ل وضعه الذى كان عليه مرة اخرى . .
نور :- صباح الخير . .
مراد من غير ما يتعدل من وضعيته . .
مراد :- اتفضلى اقعدى . .
نور جلست و هى تحدث نفسها . .
نور :- ايه قلة الذوق دى . .
نور قعدت تتحرك فى مكانها كل شويه ف مراد رفع راسه بضيق و شافوا بعض . .
نور و هى تقف ب صدمه . .
نور :- انت هو انت بتعمل ايه هنا ؟ .
مراد بغيظ و تعب . .
مراد :- مش وقتك خالص . .
نور :- هو ايه اللى مش وقتى ... انا عايز اعرف انت بتعمل ايه هنا ؟ .
مراد رجع إلى الخلف و سند دهره على الكنبه و ب ينظر عليها و لم يتحدث لها اكتفى ب النظر لها فقط . .
نور :- هو انا مش بكلامك ؟ .
مراد ببرود . .
مراد :- مليش مزاج ارد عندك مانع ؟ .
نور :- عندى مانع و هترد مش بمزاجك هو ؟ .
مراد :- أما بمزاج مين ؟ بمزجك انتى بصى انا مليش حيل ل المن*ده و اتعصب عليكى دلوقتى ف امشى من قدامى الساعة دى . .
نور و هى تضع يدها على خصرها . .
نور :- و ان ما مشتش هتعمل ايه ؟ ولا انت خايف اض*بك زى كل مرة . .
مراد نهض فجأه و اقرب منها جدا . .
مراد :- انا عايزك تض*بينى تانى و رينى هتض*بينى ازى ؟ .
مراد حصرها بينه و بين الحيطه و قيد حركتها ، نور كانت خايفه بس شافت المسدس فى حزام مراد ف سحبته ف وجد مراد المسدس فى ص*ره . .
نور :- ده فى احلامك انك تقرب منى هتكون ميت قبل ما تفكر تعملها . .
مراد ب يقرب اكتر و لم يهتم بالمسدس . .
مراد :- و انا هكون مبسوط انى اموت على ايدك يالا . .
نور :- بعد واﻹ هقتلك . .
مراد :- اول حاجه ب نتعلمها هنا التهديد الكتير بيفقد قيمته ف لو عايزه تموتينى يالا اعمليها . .
نور :- بعددد عنى . .
مراد متجاهلها و قرب اكتر و مرة واحدة سحب المسدس منها و راماه على الكنبه و نظر عليها لقى دموعها ب تقاومها حتى لا تهبط أمام مراد ، ف تحدث لها و هو يضع وجهه جنب رقبتها و انفاسه ب تلمس بشرتها . .
مراد :- امشى من وشى بدل ما اعمل حاجه اخليكى تندمى عليها طول عمرك . .
مراد بعد منها مرة واحدة ل درجة انها كانت هتقع و اعطها ظهره . .
مراد بزعيق . .
مراد :- اخلاصى . .
نور جريت بره المكتب و هى و طلعة خبطت فى مروان ف نادى عليها بس هى لم تجيب عليه و جرت حتى خرجت من المكان كله مراد ولع سجارة يشربها و ب يشد شعره و بيفكر ازى ؟ هو بقى حيوان كده ، مروان دخل عند مراد بعد ما نور خبطته و لم تتوقف . .
مروان :- مراد هى نور مالها طلعت من عندك بتجرى ليه ؟ .
مراد لم يجيب عليه و كان سوف يخرج و لكن مروان امسكه من ذراعه . .
مروان :- انت رايح فين ؟ انا مش بكلامك . .
مراد و هو ب يبعد يده . .
مراد :- بعدين يا مروان بعدين . .
مراد غادر و ترك مروان و هو ب يزعق و مضيق من تصرفات مراد . .
مراد قاد سيارته فى مكان فاضى زى الصحراء وقف ب ينظر ل المكان كل جراحه اتفتحت تانى و كل ذكريات بقت بتعدى قدامه كإنها فلم سينما . .
Flash back . .
مراد و هو يبكى . .
مراد :- انا عايز بابا . .
حمدى جوز خالة مراد . .
حمدى :- ما تخرس ياض مش ناقص صداع قولنا خلص بح امك و ابوك ماتوا و اختك اتقدفت معاهم هى كمان و سبوك انت ما كانوا خدوك و ريحونا منك يا وش النحس . .
حمدى امسك مراد رماه على الارض ب يض*ب فيه . .
حمدى :- انتى يا زفته . .
خالة مراد :- ايوه فى ايه ؟ .
حمدى :- خدى الواد ده من قدامى . .
خاله مراد :- حاضر ياخويا . .
حمدى ب يجذبها من شعرها . .
حمدى :- معاكى اسبوع و مش عايز اشوف الواد فى البيت . .
خالة مراد :- اه طيب اوديه فين بس و انا مش عارفه اوصل ل أهل ابوه ؟ .
حمدى :- انا مال اهلى هو انا قدر اصف عليكم علشان اصرف على عيال غيرى ارميه لاهل ابوه فى القاهره . .
Back . .
لم يتحمل كل هذه الذكريات التى تهاجمه ف أخذ مراد يشرب من الكحل و يشرب حتى اغمى عليه من كثرت الشرب و نام فى العربية فى محاولة ل للهروب من الماضى و آلمه . .
يا ترى ايه حكاية ريما ؟ و ايه علاقتها ب مراد و مروان و نور ؟ .
يا ترى ايه هيحصل تانى مع نور و مراد و مروان ؟ .
ايه هيكون رد فعل مروان على تصرفات مراد ؟ .
انتظروا الفصل الجاى . .
بقلمى / هدير خليل . .
يتبع . .
************* . .