bc

زوجة في الظ

book_age18+
81
FOLLOW
1K
READ
second chance
comedy
straight
ambitious
soldier
realistic earth
like
intro-logo
Blurb

الرواية تتناول حياة طيار عسكري تخطى الثلاثين من عمره يدعى وجيه عبد المعطي, يعيش حالة شديدة من الكآبة إثر طلاقه من زوجته بعد زواج دام لثمان سنوات و أسفر عن فتاة وحيدة. يثار من حول أخيه الأصغر بلبلة لكونه حاول اغتصاب فتاة دعاية شهيرة, كانت تسوق له قريته السياحية الحديثة الإنشاء. تقوم فتاة الدعاية الشهيرة بعمل حملة تشهيرية كبيرة الغرض منها الحصول على تعويض مناسب بعد حادثها مع الأخ الأصغر و يتثنى لها النجاح . الغموض الذي يلف حياة الفتاة يجتذب وجيه فيتوجه للقائها بشتى الحيل حتى ينجح هو الأخر في إجتذابها إلى حياته الشديدة الإختلاف عن حياتها فقد نشأ وجيه بين عائلة أصولية محافظة طابعها التدين بينما فتاة الدعاية أمها كانت فنانة سينمائية تخصصها الإغراء, تتوالى الأحداث يفض وجيه الغموض الذي لف حياة فتاة الدعاية كما تحرص الفتاة على حل لغز واجه وجيه مؤخراً لما تشكك في نسبه لأبيه .

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
الزقازيق يوليه 2012 معالم النهاية قصتي نصح ليس أكثر حتى لا تجابه امرأة أخرى ما جابهته بحياتي, نصيحتي إستخدمي قلبك قبل عقلك عندما تصدرين الأحكام, إرضي عن قرار إتخذتيه بمحض إرادتك,  و إياكِ و الإنصياع لأقوال الحاقدين أو حتى الأحباء, إجعلي زوجك تاج رأسك و قدِّمي لأجله القرابين للسماء خاصة لو كان رجلاً كزوجي. زوجي الذي أتى اليوم بعد غياب شهراً كامل لمناقشتي بأمراً هام  تمنيتُ أن تهبط السماوات على رأسي قبل أن أسمعه منه. طَرق باب شقة الزوجية التي حولتها لعيادة أطفال لأرخي عن عاتقه و لو بعض النفقات إنما لم أجد منه سلوان أو قليلاً من المودة. زوجي بحوزته مفتاح شقتنا, صنعته من أجله عندما تكرم و تفضل و تقبل توسلي و إذلالي كي يردني لعصمته من جديد و رغم ذلك لم يستخدم المفتاح بحوزته و لو لمرة واحدة, لا يزال يراني الغريبة الشريدة وهو الرجل الأعزب الذي تحول فور طلاقنا الأول منذ خمس سنوات مضوا إلى نجمٍ سينمائي؛  يرتدي أفخر الثياب و يرتاد أكبر الصالات الرياضية و نهاية على علاقة مشينة بفتاة متهتكة تعرض جمالها ومفاتنها على العيان بصفحتها الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي, تستنزف ماله و سمعته الطيبة بتسكعهما بالمحال المشبوهة للرقص و الخلاعة ولم يكن هذا الرجل يوما, فلطالما كان رجل بيت, محافظ و على خلق وهي من أبدلته لمراهق شغف بكل مجون بالحياة . هرعتُ له تحملني أشواقي و هواجسي, فتحتُ الباب له و استقبلته أفضل إستقبال فقد إنتقيتُ للقائه اليوم منامة نسائية وردية من الحرائر لأنه يفضل الوردي علي دائماً . قابلته بإبتسامتي العريضة فلم يقل إلا : -        سلامو عليكو. -        وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته,  إتفضل . دلف للشقة وجلس بردهة المنزل ولم يتوجه لغرفة النوم ليُبدل ملابسه كعادته, فهو يختنق من مناخ العيادة البارد كما يردد على مسامعي دوما.  جلس على أريكة جلدية إبتعتها منذ سنوات لتناسب عيادتي لأني فور طلاقي الأول تخلصت من كآفة الأثاث الذي إبتاعه زوجي في بداية حياتنا و إستعوضت الأثاث الفاخر بالجلود و الحديد الصلب لراحة مرضاي و نسيت راحتي . جلستُ بجانبه ولم تفارق الإبتسامة شفتاي لرؤياه ببيته و معي و قلت : -        حمد الله على السلامة إيه الغيبة الطويلة دي ؟! -        بصي يا غادة .. اللي عملتيه معايا زمان مقدرتش أنساه .. انا حاولت ..لكن مقدرتش .. انا كمان حياتي إتغيرت .. و محتاج حاجات ماعدتش موجودة عندك .. على الأقل محتاج أطفال وانتي حَمْلك صعب وزاد صعوبة مع سنك . أمسكت بيده وقلت متوسلة : -        وجيه انا مستعدة أتغير .. أعمل أي حاجة ترضيك والحمل مش صعب ولا حاجة و انا مستعدة أدفع كل التكاليف و كمان عملية طفل الانابيب ماعدتش غالية زي زمان و انا واثقة من نجاحها . أغربت عيناي عن لقائي و غمغم ملول : -         يا غادة أنا عملت كل اللي إنتي عايزاه و يريحك وآن الآوان تريحيني مرة في حياتك . كنت أعلم ما نفسه لذلك ماطلت وأجلت نهايتي ولو لثوان و قلت بينما أشير لمنامتي الجديدة : -        إيه رأيك يعجبك ؟ مش هتغير هدومك عشان تتغدى ؟ ماما اللي طبخت..  عارفة إن طبيخي ما بيعجبكش . و عيناي على رحيلها الجبري عن كل شيء متعلق بشخصي قال بجدية : -        كويس يا غادة خلينا في المهم ..انا قررت أجوز . نزل على قلبي بالهم و الغم أما عن السلوان لا أستحقه فأنا من فعلتها بنفسي لما تركته لها . قلت بنفور: -        البت المايصة بتاعت الإعلانات ؟ -        إسمها سارة . -        وسارة هانم وافقت تجوز على ضُرة ؟ -        لا طبعاً .. وعلى فكرة انا مش جاي آخد رأيك ..انا جيت بس أعرفك وفي حاجةكده لازم نتفق عليها . إنتفضتُ عن الأريكة وصحتُ به : -        إنت إتجننت عايزه تجوز واحدة صايعة  مشيت مع رجالة بعدد شعر راسها  .. دي صورها العريانة في كل حتة من غير خشا و لا حيا .. يا راجل يا حمش يا محترم . زوجي ذو سمت بارد, هادئ الطباع لذلك واجه حدتي عليه بقول المتريس و النهائي: -        انتي اللي جبتيه لروحك ..انتي طا...      صرخت قبل أن ينطقها كاملة : -        لا يا وجيه بلاش .. عشان خاطر سما. سما إبنتنا الوحيدة, أول و أخر عاطفة نبت و ترترعت في زيجتنا, سما نقطة ضعف زوجي المتفردة فلولاها لقتلني و لم يطلقني فحسب حتى يتخلص من وجودي في الحياة . -        أقعدي عشان نتفق على اللي جاي . قال زوجي فجلستُ بالطبع و تخليتُ عن عصبيتي التي أذهبته عني مرة و كانت المرة و إنتظرت قوله : -        سارة ماوافقتش تجوز على ضرة و عايزاني اطلقك ..و انتي عارفه إن أنا أصلا مش  طايقك وعشان سما بس, هتفضلي على ذمتي من غير ما سارة تعرف .. هقولها إني طلقتك وإني شايع بس بين الناس في البلد إنك لسه مراتي, عشان عايزة تسيبي بيت أهلك وتعيشي لوحدك و سارة وافقت, لكن قسماً بالله لو عملتي أي حاجة من عمايلك القديمة هطلقك و أخد بنتي  و شقتي اللي حولتيها عيادة و هرميكي في الشارع ..فاهمة يا غادة ؟ إبتسمتُ بتحسر لتحول زوجي الجديد, تغول و توحش عن ذي قبل فلم تكن تلك النزعة السادية تتملكه أبداً ونهاية قلت : -        حاضر يا وجيه من عنيا بس سارة مش هتطلب تشوف قسيمة ؟ ضحك ساخراً ثم قال : -        مش كل الناس زيك يا غادة .. سارة هتصدقني انا, عشان بتحبني مش وخداني سِلمة تطلع عليها لفوق زيك . عاد إلى صدري الشر الذي حسبته تنصل عن نفسي و قلت بتهكم: -        والفرح إمتى إن شاء الله يا عريس ؟ -        كمان أربع شهور .. بالمناسبة هنعمل فرح كبير, عايزة تيجي, تبقى بجميله و أشيلك فوق راسي مش عايزة يبقى أحسن. إنتابتني حالة مريبة من اللا مبالاة بأي شيء, سلاحه رخو لا يطعنني بقدر ما يدغدغني, ما لديه بأي حال ليجتذب مراهقة لفراشه إلا نقوده, ها هي نقوده أخذة في التلاشي بأفراح و ليال ملاح إرضاءً للمراهقة. ضحكاتي كنهرٍ مطرد, يستهزء منه و من حمقه الذي هيأ له أن ثمة بلهاء أخرى في الوجود بخلافي قد تقبل أن تكون له زوجة و سكن. لطالما كان بليد العقل لم يفهم إشاراتي و ضحكاتي, لم ترسل كلاهما إلي نفسه بعضاً من التوجس أو حتى الغضب الذي أرسله إلي فحتي عندما قلت لأستثير حنقه : -        هتقعد في كوشة في سنك ده ؟! أجابني ببرود : -        وحياتك غلاوتك عندي, هقعد في تلات أربع كوشات هعمل خطوبة و كتب كتاب ودخله كل واحد فيهم في فرح شكل  وشهر العسل هيكون في المادليف. صحت به : -        انت فاكر انك كده بتنتقم مني ؟ -        انتي عمرك ما كنتي محور الكون ولا محوري .. إنتي ولا حاجة ..انا هعمل كل ده عشان سارة .. عايز أفرحها.    نهض عن الأريكة و أخرج من جيب سترته الجلدية للمراهقين الذي أمسى منهم محفظته ثم إستل منها مبلغ مالي كبير ناوله لي بينما يقول : -        إشتري ليكي و لسما حاجة كويسة تحضري بيها الفرح . رفضت نقوده, لم تمتد لها يدي و قلت بخضوع : -        خلِّي خيرك سابق  . و للمفاجأة وضع النقود بمحفظته من جديد و قال : - وفرتي . و ولى من أجل كابوسه الجديد وخرج من المنزل لأتواجه للمرة الأولى مع ذاتي و أرى الحقيقة؛ مخطئة من البداية للنهاية . لكم أحبني بالسابق و فراقي عنه كان عذاب يذهب أنفاسه عن صدره, حتى عندما تم الطلاق و شرع بزيارة إبنتي ببيت عائلتي كانت عيناه تبحث عني على الدوام  إنما تماديت في قسوتي عليه و لو أنوله  نظرة  لطرفي. تذلل عودتي إليه ولو من أجل إبنتنا  ولم أمنحه برهة و حكمت عليه بالتيه الأبدى إلى أن وجدته الساقطة القاهرية. ترى ما حالها الآن, فبأخر صورة لها كانت متوضعة بسرير عارية, إلا من ملائة حريرية تستر بها جذعها ونهديها, و زوجي لم يستنكر سلوكها المشين, و كيف يستنكر وقد أمسى شريكها بكل شيء بالعمل والتوضع الفاحش للتصوير . أول صورة لهما كشفت الكثير وأنا من تعمدت الغباء, كانا بغرفة بفندق, عاريان, حافيان هي ترتدي مأزر استحمام أبيض اللون و زوجي المحترم لا يرتدي إلا سروال من الجينز وعاري الجذع ليستعرض عضلاته المصقولة مؤخراً. لم يواجها الكاميرا فقد تم تصويرهما من الخلف بينما يراقبا الغسق المنسدل على أهرامات الجيزة . رأسها على كتفه وشعرها الأسود المسترسل الناعم و المستعار بالطبع منسدل على طول ظهر زوجي وحتى توقف عند وركيه وتوالت اللقطات الرومانسية . -        مبروك يا حبيبتي .. عقبال ما تحضري سبوع النونو. تلك أمي الحبيبة, شامتة بي فقد كانت من أشد المعارضين لطلاقي وأرشدتني لنهايتي التي لم أتصورها أبداً : -        الله يبارك فيكي هتحضري الفرح ؟ بمزيداً من الشماتة تقدمت مني فقد كانت مختبئة بمرر الغرف للتلصص و قالت : -        طبعا .. الراجل عمره ما عمل فينا حاجة وحشة ومفيش وحش غيرك. نهضت عن الأريكة خائرة القوى ولكن تماثلت الشفاء من نكبتي و لو تمثيلياً و قلت لأمي بتحدي : -        و حياة أبوه الميكانيكي ما هيشوف يوم حلو معاها و بكرة تقولي غادة قالت و نفذت .   تلك كانت النهاية و من بعدها لم أراه رؤى الوجه أو سمعت صوته . توقف عن إرسال ما كان يعولني و إبنتي, إستحل مالي و لم يترك خردلة بحسابي البنكي. أيام قلائل و إنتشرت الأخبار تزوج عاهرته اليابانية في حفل سمر جمع القريب و البعيد. و باليوم التالي جارتي العتيدة أبصرتها بعد أذان العصر تحمل صفحة تعلوها الأكواب البلاستيكية المملوئة بشربات الورد المطعم بقطع الموز و تطلق الزغاريد إحتفالاً بزواج زوجي و معيلها و زوجها, فالزوج صديق زوجي المقرب و يدير له بضع تجارات في الخفاء عن عمله الحكومي. أذاعت الجارة بفرحة غامرة على السائلين سر نفحتها من الشربات قائلة :      -       أيوة إجوز .. حاجة على الفرازة .. أجنبية أبوها سفير فرنسا. -       و الدكتورة غادة ؟ مصت شفتاها بإستهانة و قال بتهكم : -       يعني هتكون أحسن من مين   

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

عشق إلى ما لا نهاية

read
1K
bc

زين الرجال ( الثاني عشر من سلسلة سطوة الرجال)

read
1K
bc

انتقامي

read
1K
bc

للعلاقات وجهين

read
1K
bc

تري يا قلب احببتُ من؟ بقلم ريحانة الجنه

read
1K
bc

وصية والد

read
1K
bc

#بنت_الأصول 《?الجزء الثاني ?》

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook