رواية همجى بدرجه وسيم .
الفصل السادس .
بقلمى / هدير خليل .
آدم أخذ مالك و ذهبوا لكى يتناولوا غدائهم فى أحد المطعم .
مالك باستغراب .
مالك :- احنا ليه ما تغدنش فى البيت .
آدم :- انت مش عايز تروح تزور ماما ؟
مالك :- ايوه بس انا كنت عايز اغير هدومى و البس هدوم حلو عل**ن هتسوفى و أنا سكلى حلو .
اجابه آدم بهدوء .
آدم :- كده احسن هى هتكون مبسوطه لما تشوفك ب لبس المدرسه خلص انت بس اكل علشان نروح ليها .
مالك بفرح .
مالك :- ماسى .
آدم و مالك انتهوا من تناول طعامهم و بعدها آدم أخذ مالك و ذهب به إلى المقابر و اخذوا يقتربوا من أحد المقابر و يجلسون امامه .
آدم بيوجه حديثه ل مالك و عينيه لم تفارق قبر ياسمين و الدموع مجتمعه فى عينه .
آدم :- مالك قول زى ما هقول يا حبيبى .
مالك و هو يهز رأسه بالموافقه .
مالك :- ماسى .
آدم :- السلام عليكم دار قوم مؤمنون انتم السابقون و نحن اللحقون .
مالك :- السلام عليكم دار قوم مؤمنون انتم السابقون و نحن اللحقون .
آدم :- اقرى الفاتحه عارفها .
هز مالك راسه بالإيجاب .
مالك :- ايوه .
بعد ما انتهوا اقترب آدم من قبر حبيبته و جلس بجوارها و يأخذ مالك فى حضنه و هو يتحدث منها .
آدم :- ازيك يا ياسمينا يا حبيبتى وحشتنى اووى بصى جبتلك مين معايا النهارده ده .. ده مالك ابننا .
مالك باعتراض .
مالك :- هى عرفنى على فكرة مس محتاجه انك تعرفها عليا .
آدم لم يستطيع مجادلته و عض على شفتيه بقوة حتى لا ينهار .
آدم :- اممم .
آدم يحاول أن يمنع دموعه من الهبوط أمام مالك ف ارتدى نظارته السوداء يخبئ عينه خلفها ف تحمل على نفسه و اتخذ من ال**ت قناع ل**ود ، اما مالك ف أخذ يتحدث مع امه و يحكى ليها عن كل الذى يحدث معاه و أيضا حكى لها عن والده و تصرفاته معاه ، و عندما انتهى مالك من حديثه أخذ ينادى على والده الشارد الذهن .
مالك :- بابا .. بابا .. آآآدم .
آدم :- ايوه يا مالك فى ايه ؟
مالك بتزمر .
مالك :- لي ساعه بكلمت و انت مس بترد عليا .
آدم :- مخدتش بالى عايز ايه ؟
مالك :- هو احنا مس هنمسى ولا ايه ؟
آدم باستفهام .
آدم :- هو انت زهقت ؟؟
مالك بعتراض يشوبه الخوف .
مالك :- لا طبعا انا مزهقس ( مزهقش ) من ماما ابدا بس المكان بيقى ضلمه و انا خايف .
لم يلحظ آدم ان الليل قد حل و أصبح المكان عتمه ف قام بحمل مالك يغادروا .
آدم :- طيب يالا بينا .
مالك :- يالا .. مع السلامه يا ماما .
آدم نظر لقبر ياسمين جامد كأنه يسحب روحه من جسده و و هو يغادر .
مالك باستفهام .
مالك :- بابا هو انت زعلان من ماما .
آدم :- لا طبعا .. ليه بتقول كده ؟
مالك :- عل**ن من اول ما دخلنا و انت قعد ساكت و متكلمتس معاها خالص .
آدم :- لا يا حبيبى مش زعلان هو حد يزعل من روحه انا بس حبيت اسيبك تتكلم معاها براحتك .
مالك و هو يمسك وجه والده بين يديه الصغيرتين .
مالك :- انت احلى اب فى الدنيا .
آدم بعتراض و هو يشدد على احتضان مالك .
آدم :- لا ... ده انت اللى احلى حاجة حصلت لى فى الدنيا .
وصل آدم و مالك إلى البيت و دخلوا و قام آدم بتجهز ملابس من أجل مالك لكى ياخذ شور من تراب المقابر و ذهب هو أيضا ل ياخذ شور بعد ما انتهى عاد ل مالك ل يطمئن عليه قبل ان يخلد إلى النوم ، وجد آدم مالك مازال مستيقظ .
آدم :- لسه صاحى .
مالك :- لا هروح انام تصبح على خير .
آدم :- و انت من اهله .
آدم كان سوف يغلق الباب ولكنه لمح المذكرة الذى تحت المخده ف عاد مرة اخرى إلى داخل الغرفة .
مالك :- ايه يا آدم عايز حاجه ؟
آدم و هو يقبل جبين صغير و يعدل له الغطاء .
آدم :- لا يا حبيبى كنت بس هعدل لك الغطاء .
مالك :- طيب .
أغمض مالك عينه لكى ينام و قام آدم بسحب المذكرة بهدوء من أسفل المخدة و اخذها و خرج و ذهب إلى غرفته .
آدم :- مذكرات ياسمين ازى مالك وصل لها انا دورت عليها فى كل مكان بس ملقتهش ... يا ترى ايه كتبه فيها يا ياسمين ؟
Flash back .
آدم و هو يركض خلفها .
آدم :- تعالى هنا و الله ما هسيبك غير لما اعرف انتى كتبه ايه ؟
ياسمين و هى تهرب منه .
ياسمين :- عااااااااااا و النبى يا آدم خلاص انا مش قادرة اجرى .
آدم :- خلاص رايحى نفسك و هاتى المذكرات اقراها .
ياسمين :- قولتلك لا دى مذكراتى انا كتبها ل ابنى .
آدم ينظر لها بحزن مصطنع .
آدم :- يعنى هو ابنك اللى لسه مجاش الدنيا اهم منى عندك .
ياسمين و هى تقترب من آدم و تحيط وجه بين يديها .
ياسمين :- لا طبعا انت حبيبى و روحى و مفيش حد عندى أغلى منك و ان كنت بحب ابنى ف انا بحبه علشان حته منك ... يا سيدى إن كان على المذكرات اهى اتفضل بس اهم حاجه انت متزعلش .
آدم و هو يمثل الضيق .
آدم :- لا مش عايز خلص .
ياسمين تتعلق فى رقبته بدلال و تقبله قبله سطحيه على شفتيه .
ياسمين :- خلص بقى يا دومى .
ابعد آدم وجهه بعيدا عنها .
آدم :- لا انا لسه زعلان .
ياسمين و هى تبتعد عنه .
ياسمين :- الله اما عايزنى اعملك ايه تانى بس .
نظر لها آدم بخبث و تحدث .
آدم :- لو قولتلك هتعملى .
ياسمين و هى تهز رأسها بالإيجاب .
ياسمين :- اممم .
يحملها آدم فجأه و يتناول شفتيها بين شفتيه فى قبلها شغوفه يعزف عليهما الحان عشقه بعد مده فصل قبلتهم عندما شعر حاجتها ل الهواء .
آدم :- تعالى جوه و انا هحكيلك احلى كلام تكتبه ل الباشا الصغير .
ياسمين ( بدلال ):- دوووومى .
آدم :- عيون و قلب دومى من جوه .
أخذها آدم و ذهبوا إلى عالمهم الخاص و نسى امر المذكرات و العالم اجمع و كل ما تذكره احضان حبيبته فقط .
Back .
آدم يقوم بوضع المذكرات على السرير و يذهب ل غسل وجه بالماء البارد لعله يطفأ آلمه و شوقه ثم عاد مرة أخرى يتمد على السرير و يحمل المذكرات يفتح اولى صفحاتها و يبدأ فى القراءه .
Flash back .
وصل اتوبيس الرحله امام الفندق الذى سوف يقضوا به رحلتهم .
هتف آدم بالجميع حتى يهبطوا .
آدم :- يالا يا شباب وصلنا .
الطلاب :- يااااااه اخيرا .
هبط الجميع وتركهم آدم و اتجه ل الاستقبال حتى يجلب كروت الغرف و قام بتوزيعها على الطلاب كانت تقسيمة الغرف ان كل 3 افراد فى غرفة واحدة بعد ما ان انتهى آدم من توزيع مفاتيح الغرف .
آدم :- يالا يا شباب اتفضلوا على اوضتكم و من بكره هنبدء البروجرام بتاع رحلتنى النهارده استراحه علشان السفر يالا اتفضلوا .
الجميع صعد على غرفهم اما آدم نظر ل سيف ف وجده يمد له يده ، ف تحدث آدم بسخريه .
آدم :- ربنا يسهلك مش معايا فكة .
سيف :- ههه خفه هات كارت الاوضه بتاعتى عايز انام .
آدم و هو يغادر .
آدم :- مفيش كارت انت هتنام معايا فى نفس الأوضة .
سيف :- ليه بقا إن شاء الله ... لا انا عايز اوضه لواحدى .
آدم :- ده اللى عندى لو مش عجبك روح احجز ل نفسك اوضه على حسابك .
سيف :- نعععم لا انا مش معايا فلوس ... و بعدين ده حتى النومه جنبك مفيش احلى منها .
آدم ينظر له بتحذير .
آدم :- تعرف يا سيف لو رفست و انت و نايم ل هرميك بره السخنه كلها مش الاوضة بس فاهم .
سيف و هو يبرطم بسخط .
سيف :- مين ده اللى بيرفس انت شايفنى حمار قدامك متنقى الفاظك يا آدم انا مش عارف ازى انت دكتور بقيت حاجه لوكل يا دومى .
آدم :- بعض ما عندكم .
سيف بيدخل الاوضة و يقوم ب رمى حقيبته أرضاً و يذهب إلى السرير و ينام عليه .
آدم عندما ذلك تحدث بعصبيه .
آدم :- انت بتعمل ايه يا حيوان ؟
سيف :- انا عارف أنى مش هخلص علشان كده قولت اقعد فى اوضه لواحدى خير يا أستاذ آدم خير يا باشا .
آدم و هو يقيد يديه أمام ص*ره .
آدم :- اول حاجه تقوم تلم شنطتك دى و بعدين تدخل الحمام تاخد شور بعدين تعالى اتخمد زى ما انت عايز .
سيف بسخريه و سخط .
سيف :- و ليه نسيت تقول اغسل سنانى و اشرب البن و بعدين انام .
آدم :- ما ده شئ اكيد مش محتاج انى اقولك عليه .
سيف و هو يعتدل قليلا فى نومه .
سيف :- بص كده يا ابن الناس انا واحد معفن ملكش دعوه به و جو ابتدائى ده اعمله مع حد غير انا جاى ادلع نفسى مش جاى اتعلم قواعد النظافه دا انا امى مش بتقولى كده يا جدع .
آدم :- ما هى فقدت الامل .
سيف :- لا هى مفقدتهش دا انا قتلت امل وسع كده خلينى اغير هدومى و الله امها داعيه عليها اللى هتاخدك .
اتجه سيف إلى الحمام ل يأخذ شور و يبدل ملابسه و عندما انتهى خرج و حمل حقيبته من الأرض و فتح الدولاب و قام ب القاء الحقيبه بداخله و اغلقه و اتجه إلى السرير و نام ، أما آدم بعد أن انتهى سيف من أخذ حمامه قرار هو الأخر ان يأخذ شور و عندما خرج وجد سيف نائم ب عرض السرير ف أخذه كله و لم يكن هناك مكان ل آدم ، ف قام آدم ب ازاحت سيف ب قدمه .
آدم :- انت يا زفت وسع اما انا هنام فين ؟
سيف بنعاس .
سيف :- اتصرف علشان تستخسر و متحجز لي اوضه .
آدم يقوم بازاحة سيف ف يسقطه على الارض و ينام هو مكانه ، ف يتأوه سيف بآلم من أثر السقوط .
سيف :- آآآه يا دهرى انت مجنون ايه اللى عملته ده دى تصرفات بنى آدمين .
آدم :- الله مش انت اللى قولت اتصرف ف اتصرفت اخلص اطفى النور و اتخمد .
سيف بسخط و هو يبرطم بصوت منخفض .
سيف :- يلعن ابو هزارك الرخم ياخى هزار بوابين .
نهض سيف و اتجه ل ينام بجوار آدم .
على الجانب الأخر عند ياسمين و البنات .
نسمه :- ايه يا جيسى اول يوم طار من غير ما تعملى حاجه .
ناهد بزهول .
ناهد :- انتوا لسه مصرين على الجنان بتاعكم ده .
نسمه بضيق .
نسمه :- ناهد تعرفى تسكتى .
ناهد :- ولا اسكت ولا اتكلم انا سيبهالكم و راحه انام احسن .
نسمه :- احسن برضوه .
ياسمين بضيق .
ياسمين :- نسمه خفى من على ناهد شويه .
نسمه :- انتى مش شايفه كل شويه عمله فيها الست فضيله المهم سيبك من ناهد دلوقتى و قوليلى هتعملى ايه مع الدوك .
ياسمين و هى تبتسم بخبث .
ياسمين :- اممم فى حاجه فى بالى بس عايزه مساعدك .
نسمه :- عايزه ايه؟
عند سيف و آدم ، نهض سيف مفزوع من نومه .
سيف :- ايه فى ايه مين مات ؟؟؟
آدم يجذب التيشرت الخاص به و يخرج من الغرفه و يتوجه ل المكان الذى ياتى منه صوت الصراخ ، هو كان ما يزال مستيقظ بسبب نوم سيف و كثرت تقلبه و حركته و هو نائم ، ف سمع صوت صراخ للفتيات جعله يهب من مكانه و يقوم ب ازاحت سيف الذى كان يضع ذراعه و قدمه عليا آدم المستلقى جواره .
سيف :- انت رايح فين ؟ و ايه الصراخ ده جاى منين ؟
آدم :- هروح اشوف فى ايه ؟
سيف :- ماشى يبقى طمنى عليك .
سيف يعود ل النوم مرة اخرى .
آدم :- انت هتنام تانى قوم يا حيوان تعال معايا نشوف ايه اللى بيحصل ؟
سيف و هو ينهض يتزمر و ضيق .
سيف :- يوووووه انا عارف انها اجازه فقر هو فى حد عاقل يطلع معاك رحله .
آدم ب نرفزه .
آدم :- اخلص انت لسه هترغى .
سيف :- ماشى جاى روح انت و انا جاى وراك .
آدم خرج و ذهب إلى مكان الصوت و كانت غرفة البنات و وجد تجمع من الشباب و البنات امام أحد الغرف .
آدم :- فى ايه هنا مالكم وقفين كده ليه ؟ و ايه صوت الصراخ ده ؟
احد الشباب :- مش عارفين يا دكتور احنا لقينا صوت صراخ طلع من الاوضة و محدش راضى يرد علينا .
احد موظفين الفندق :- يا فندم مينفعش كده الصوت دى ، كده بتزعجوا النزله الموجدين فى الفندق .
آدم بعصبيه و نرفزه .
آدم :- يعنى عايزنى اعملك ايه دلوقتى علشان خاطر الزفت النزله ؟
الموظف :- يا فندم ....
آدم :- ممكن توسع و تخلينى اشوف فى ايه بدل ما انت واقف كده فى وشى .
الموظف و هو يفسح الطريق امام آدم .
الموظف :- اتفضل يا فندم .
آدم وصل إلى باب الغرفه و طرق على الباب و مازال صوت صراخ البنات مستمر .
آدم :- بنات افتحوا الباب .
نسمه بصراخ و استنجاد .
نسمه :- الحقنا يا دكتور .
آدم :- طيب افتحوا الباب ...
قطع آدم حديثه و نظر ل الموظف .
آدم :- فين الكارت الاحتياطي اكيد مش هنقعد لغايه ما يفتحوا و احنا مش عارفين ايه بيحصل معاهم ؟
الموظف :- هبعت حد يجيبه حالاً .
قبل ما الموظف يغادر المكان وجد آدم أحدهم انطلق و اختبئ فى حضنه مثل الطلقه و عندما عرف مين الذى بين أحضانه اخفض نظره لها ل يعرف ما بها و لكنه صدم من مظهرها ، تحولت صدمته سريعاً إلى غصب .
آدم ( بعصبيه ):- كله يغوررر على اوضة يالااا .
آدم حاول أن يتحكم فى اعصابه ب صعوبه حتى يغادر الجميع الذى اخذوا يتهمسون على ما يروا ف خبئها آدم أكثر بين احضانه ل يحجب عنهم رأتها بهذا الوضع و بعد أن تأكد من مغادرت الجميع قام ب القائها بعيداً عن حضنه و قام ب صفعها بقوة .
يا ترى ايه اللى شافه آدم ؟ و ليه ض*بها ؟ و مين هى اللى ض*بها ؟
يا ترى ايه عملوا البنات ؟
يا ترى مالك هيعمل ايه لما يعرف ان آدم اخد المذاكرة ؟
انتظروا الفصل الجاى .
يتبع .
********