الفصل الثامن

2365 Words
رواية همجى بدرجه وسيم . الفصل الثامن . بقلمى / هدير خليل . آدم فاق من ذكرياته على صوت طرقات قوية على باب غرفته و صوت بكاء مالك ف أغلق مذكرات ياسمين و تركها على السرير و نهض ل يرى مالك ماذا حدث له ؟ اتجه إلى باب الغرفة و قام ب فتح الباب ف وجد مالك امامه يبكى . آدم و هو يهبط إلى مستوى مالك . آدم :- فى ايه ؟ مالك بتبكى ليه ؟ مالك مستمر فى البكاء ف اقترب آدم منه و لكن مالك ابتعد عنه بخوف . آدم باستغراب . آدم :- مالك يا حبيبى ؟ آدم يقترب من مالك و يمد يده له و لكنه صدم عندما استمع إلى صوت صراخ مالك . مالك :- عااااا و الله مس هعمل كده تانى . آدم ينظر له بخوف و قلق . آدم :- اهدى اهدى خلص ادينى بعدت بس قولى فى ايه ؟ مالك ينظر ل والده بخوف ثم حول نظره ل بنطلونه و كان آدم يتابع نظراته و رأه ان بنطلون مالك مليئ بالماء ف فهم آدم لماذا مالك خايف منه . آدم :- ايه اللى خلك تعملها على نفسك . مالك ( بخوف ):- و الله غصب عنى . استقام آدم فى وقفته و امسك يد مالك و جذبه خلفه و اتجه به إلى غرفة الصغير . و لكن مالك اخذ يصرخ برعب . مالك :- خلاص يا بابا انا اسف مس هعمل كده تانى و الله . نظر آدم ل مالك ف وجده مرعوب منه ف قام بحمله و دخل به غرفته و قام بوضع مالك على السريره . آدم :- بطل عياط . مالك و هو يكتم شهقاته بخوف . مالك :- حاضر . يتركه و نهض آدم و اتجه إلى دلاب ملابس مالك و اخرج له ملابس نظيفه ثم عاد إلى مالك و قام بحمله و دخل به الحمام ل يأخذ شور بعد ان انتهوا خرجوا و جفف له شعره و قام بتمشيطه له ثم قام بوضعه على أحد المقعد و اتجه ل يغير فراش السرير و بعد ان انتهى عاد ل مالك و قام بحمله و وضعه فى الفراش . آدم :- من غير ما تبكى قولى كده ايه اللى خلك تعمل كده . مالك ( بخوف ):- انا... انا ... آدم :- متخافش انت ايه ؟ مالك :- انا خايف . آدم بصدمه . آدم :- منى ؟ انا قولتلك مش هعملك حاجه ، ليه عملت كده ايه اللى خوفك خلك تعملها على نفسك . مالك :- سوفت ماما و انا نايم . آدم :- هو اللى يشوف ماما يخاف . مالك هز راسه بمعنى لا . آدم :- اما ايه اللى خوفك ؟ حلمت ب ايه ؟ مالك :- اللى سوفته انها خدتنى و رحنا مكان حلو و كنا بنلعب بس مرة واحدة طلعت عليها حاجات كده سبه الناس بس سكلها وحس و بتطير و قربت منا و فضلوا يسدوا فى ماما و هى بتصرخ فيهم عل**ن يسبوها بس هما مرضوس و خدوها بعيد و لما روحت اجرى وراهم طلع واحد وحسسس و ض*بنى ف ماما قعد تصرخ و تقولهم سبوه و انا هروح معاكم ف راح بصلى و فتح بؤقه و كان هياكلنى بس ماما هى اللى خدت العضها مكانى و فضلت تنزف دم و راحوا سدوها بعيد عنى و مسوا و انا فضلت لواحدى و المكان بقى ضلمه فضلت انادى عليك و على ماما بس محدس سمعنى . آدم أخذ مالك فى حضنه بحمايه و حب . آدم :- هششش اهدى انا اهو معاك متخافش ده بس حلم متخافش منه مش هيحصل . مالك :- يعنى ماما كويسه . آدم :- ايوه يا حبيبى متخافش و بعدين هو فى حد يقدر يأذيها و هى معاها بطل زى مالك كده يدافع عنها . مالك باعتراض و هو مازال يبكى . مالك :- لا انا مس بطل انا سبتهم يخدوها هى اكيد بتكرهنى . آدم :- لا يا حبيبى اولا ماما عمرها ما هتكرهك هى بتحبك اوى و ثانيا لو ماما محتاجه مساعده كنت هتطلبها منك علشان انت بطلها . مالك بعدم اقتناع . مالك :- طيب كانت ليه بتصرخ و مسى عايزه تروح معاهم لو مس هيأذوها . آدم :- اممم ممكن علشان الوقت اتاخر و كان المفروض ترجع مكانها فى الجنه و انت اخرتها . مالك :- طيب ليه عضوها . آدم :- يمكن كانوا بيلعبوا و انت افتكرت انه بيعضها زى ما انا هعضك كده . أخذ آدم يزغزغ فى مالك و يعض فيه بمرح . مالك :- ههههه خلاص خلاص . آدم :- طيب يالا نام علشان تصحى بدرى علشان مدرستك . مالك :- ماسى . آدم كان سوف ينهض و يترك مالك لكى ينام و لكن مالك تشبث به . مالك :- خليك نايم معايا . آدم و هو ينام و يأخذ مالك فى حضنه . آدم :- ماشى يا استاذ مالك انت تأمر بس متخدش على كده . مالك :- بس دوسه عايز انام . بعد بعض الوقت وجده انفاس مالك انتظمت ف عرف انه قد سقط فى النوم . ف قام آدم بتقبيل جبين مالك . آدم :- انا اسف ... لو مكنش قعدنا فى المقابر لغايه ما الدنيا ضلمة مكنتش هتخاف كده . آدم سند راسه على ظهر السرير و شرد فيما حدث بينه و بين ياسمين . Flash back . فى صباح اليوم التالى كان الجميع مجتمين فى فناء الفندق منتظرين قدوم آدم لكى يتحركوا و يبدأوا رحلتهم . آدم :- صباح الخير . الكل :- صباح النور يا دكتور . آدم :- احنا كان المفروض نبدأ البروجرام بتاع الراحلة دلوقتى بس بسبب المشكلة اللى حصلت امبارح هنطر ناجله . الكل :- لااااااا ده الراحلة اض*بت قبل ما تبدأ ... طيب ايه هنعمل هنفضل فى اوضنا يعنى . آدم :- ممكن تهدوا انا قولت هناجل مقولتش هنلغى ولا هتتحبسوا فى الاوضه . البنات :- اما هنعمل ايه ؟ آدم :- انتوا هيكون معاكم مطلق الحريه فى المكان اللى عايزين تروحوا من دلوقتى لغايه موعد الغداء يعنى عايزين تعمل شوبنج تروحوا البحر اللى عايزين تعملوه اعملوا بس على الغداء القى الكل موجود و بعد الغداء هنبدأ رحلتنا اتفقنا . الكل :- اتفقنا . آدم :- طيب اتفضلوا . تحرك الجميع من أمامه و كانت ياسمين هى و البنات سوف تغادر معهم و لكن اوقفها حديث آدم لها . آدم :- انسه ياسمين انتى و ناهد و نسمه هتفضلوا هنا و الكل يتفضل . غادر الجميع و لم يبقى الإ الثلاث بنات يقفون أمام آدم . ياسمين :- اشمعنى احنا يعنى اللى هنفضل هنا . آدم و هو يتجاهل ياسمين نهائى و تحدث و هو يترقب رد فعلهم على ما سوف يقول . آدم :- بصوا الشاب بتاع امباح هنسلمه للبوليس و هما يتصرف معاه . نسمه و ياسمين ( بتسرع ):- بوليس لاااا . آدم و هو يحاول ان يتملك اعصابه لانه كان يعلم ان هذا سوف يكون رد فعلهم و يكون صدق حدسه و شكه بهم انهم هم من قاموا بتأليف كل ما حدث و لكن هو كل الذى يريد أن يعرفه هما لماذا قاموا بفعل ذلك . آدم :- ليه البوليس لا ؟ المفروض انتوا اللى تطلبوا إن نسلمه للبوليس ولا انتوا فى حاجه مش عايزين حد يعرفها . ياسمين و هى تحاول ان تسيطر على الوضع . ياسمين :- لا لا يا دكتور انت فهمتنا غلط كل الحكايه إن الموضوع لو وصل للبوليس احنا اللى سمعتنا هتضر و بعدين احنا ممكن نحل الموضوع بطريقة وديه و متنساش يعنى انه ابن خالة نسمه يعنى لو الموضوع وصل لاهلها كده كده هيطلعوا بس بعد فضيحه و الكل يعرف اللى حصل . آدم :- يعنى انتوا عايزين تسبوه . نسمه :- ايوه . ياسمين شعرت إن آدم هكذا تاكد إن كل الذى حدث ما هو الإ تخطيطهم و هو لن ي**ت على ما عرف و لكن دلوقتى كل هذا ليس مهم ، المهم انها تنتهى من ورطة ان يصل الموضوع للبوليس هى لا تريد ان يصل الموضوع لاهلها ، عندما وصلت بتفكيرها عند هذه النقطة و ان اهلها سوف يعلمون ظهرت ابتسامه ساخرة على شفايفها ، آدم لحظ شرودها و الابتسامه اللى ظهرت على وشها بدون سبب مقنع فى رأيه . آدم :- مادام انتوا عايزن كده براحتك اتفضلوا . ياسمين :- احنا هناجى معاك . آدم نظر لها بسخريه و نظره تحمل معنى الم تستكفى بعد من التمثيل . ياسمين :- لازم ناخد عليه تعهد انه ميتعرضش لينا تانى . نسمه :- ياسمين انتى مجنونه ازى تخدى عليه تعهد كده معناه انك موافقه انه يروح للبوليس . ياسمين :- متخفيش محدش هيعرف حاجه بس لو سبناه من غير ما ناخد عليه تعهد ممكن يرجع يتهجم عليكى تانى و يعالم المرة الجاى هتلقى اللى يساعدك ولا لا . نسمه :- بس .. ياسمين قطعتها عن تكملت حديثها . ياسمين :- متخافيش و بعدين الدكتور هيكون معانا مش كده يا دكتور . آدم بنظره ساخره . آدم :- كده . نسمه :- ماشى . آدم أخذهم و ذهبوا إلى مكتب مدير الفندق الذى يتحفظ فيه على الشاب و عندما دخلوا ياسمين و نسمه اتصدموا من منظر الشاب . ياسمين :- ايه اللى عمل فيه كده ؟ مدير الفندق :- الاستاذ ادم بالعافيه قدرنا نبعده عنه اتفضلوا اقعدوا لو سمحتوا . ياسمين نظرت ل آدم ب اعجاب و ذهبت و جلست فى مقعد مقابل ل آدم و نسمه جلست بجوارها أما ناهد فقد جلست على مقعد بالقرب من آدم . مدير الفندق :- ايه قراركم ؟ ياسمين :- هنبلغ البوليس . الشاب :- نععععععم انتى اتهبلتى ولا ايه بوليس ايه يا حلتها انتى مش عارفه انا مين ولا اقدر اعمل ايه فيكم ؟ نسمه خافت و استخبت خلف ياسمين ، اما ياسمين كانت حالتها لم تختلف عن نسمه ف هم كانوا خايفين ان يغلط امام الجميع و يفضح سرهم أمام آدم الذى لو علم بفعلتهم لن يرحمهم او انه لم يتعرض لهم و يأذيهم و لكن تفاجأت ب آدم يمسك الشاب من رقبته و يقوم بخنقه . آدم :- فكر بس انك تقرب منهم و اقسم بالله ادفنك مكانك انت فاهم و مش هنعمل محضر ورينى ازى هتقرب ليهم . ياسمين عندما وجدت الشاب مش قادر يتنفس ركضت على آدم تحاول ان تبعده عنه . ياسمين :- خلص يا دكتو هيموت فى ايدك و لكن آدم لم يعيرها اى اهتمام و بقى على وضعيته . ف قامت ياسمين بجذبه من رقبته لها . ياسمين :- آآآدم سيبه هيموت فى ايدك . آدم يقوم بإزاحة يدها بعنف و يترك الشاب يسقط فى الارض و يسعل بشده و هو يأخذ نفسه . الواد ( و هو يسعل ):- كح .. انت مجنون .. عايز تموتنى .. علشان بنات ***** آدم و هو يتقدم منه مرة اخرى . آدم :- شكلك مستغنى عن عمرك . ياسمين وقفت أمامه تمنعه ان يصل له . آدم :- ابعد من قدامى . مدير الفندق و الامن يتدخلوا فى محاولة ل ابعاد آدم عن الشاب بصعوبه . مدير الفندق :- اهدى يا دكتور ادم مش هينفع اللى بتعمله ده . آدم بعصبيه و نرفزه . آدم :- اهدى ايه و زفت ايه ؟ ياسمين :- خلاص و النبى الموضوع مش مستاهل انك تضيع نفسك علشان خاطر واحد زى ده . آدم :- هو فعلا واحد ابن **** بس العيب مش عليه العيب عليكم بس هقول ايه فى واحدة مش عامله اعتبار ل حد ولا ليها حد يسالها هى بتعمل ايه ؟ ياسمين صدمة من حديث آدم الجارح ف وقفت مصدومه و الدموع اجتمعت فى عنيها و لم تشعر بنفسها غير و هى فى غرفتها و تجلس بجوارها ناهد الذى تمسح لها دموعها المتساقطه من عينها بدون شعور منها . ناهد :- خلاص يا حبيبتى كفايا عياط . ياسمين فاقت لنفسها و نهضت و هى تمسح دموعها بعنف . ياسمين :- انا كويسه مفيش حاجه . نسمه :- انتى حصلك ايه ؟ ياسمين و هى تغادر من امامهم و تخرج من الغرفة . ياسمين :- محصلش حاجه . ناهد و هى تركض خلفها . ناهد :- انتى راحه فين ؟ ياسمين :- ارجعى يا ناهد انا هقعد شويه لواحدى و هرجع متقلقش عليا . ناهد :- بس لو سال عليكى الدكتور اقوله ايه ؟ ياسمين :- متخافيش هرجع قبل المعاد اللى هنتحرك فيه . ناهد و هى تقف و تتابع ياسمين و هى تختفى من أمامها . ناهد :- ماشى . اما عند آدم بعد ما افراغ كل غصبه فى ياسمين خرج من غرفة مدير الفندق و خرج و غضبه يزيد كان يظن عندما يقوم بأفراغه بها سوف يشعر بالراحه و لكن عندما رأه الدموع فى عنيها غضبه زاد اكتر ف قرار الذهاب إلى الجيم حتى يفرغ غضبه ، ظل فى الجيم اكثر من 3 ساعات يتمرن و يخرج كل غضبه فى الألات و لكنه لم يقل غضبه ف قرار ان يذهب ل يأخذ شور بعد ما أن لحظ اقتراب موعد تجمعه مع طلابه . بعد ان انتهى وصل إلى فناء الفندق و وجد الجميع فى انتظره . ادم :- جاهزين ؟؟ الكل :- ايوه . ادم :- طيب يالا بينا . الجميع تحرك و سبقوا ادم للخارج و ادم كان هيتبعهم و لكنه وقف على سمع صوت ناهد ينادى عليه . ادم :- ايوه . ناهد و هى تفكر يدها بتوتر . ناهد :- ياسمين ؟؟ ادم :- مالها ؟؟ ناهد :- مش .. مش موجوده . ادم :- ازى مش موجوده اما هى فين ؟ ناهد :- مش عارفه هى قالت انها عايزه تقعد شويه مع نفسها و هترجع على معاد تحركنا بس هى لسه مرجعتش و انا خايفه عليها . ادم :- طيب اتصلى بها . ناهد :- حاولت بس تلفونها مقفول . آدم بازعاج و ضيق . ادم :- طيب و ايه المطلب منى دلوقتى ؟ ناهد :- مش عارفه . ادم ب ياخذ نفس طويل و يخرجه بهدوء . ادم :- طيب فين الاماكن اللى ممكن تكون موجوده فيها ؟ ناهد :- معرفش . آدم بعصبيه و نرفزه . ادم :- يعنى انا اللى هعرف ... يقطع حديثه و يحاول ان يهدأ من نفسه . آدم :- طيب بصى احنا هنسيب لها خبر هنا ان احنا اتحركنا و لما توصل تتصل بيكى و تقبلنا تمام انا مش هينفع الغى الراحله اكتر من كده . ناهد بقلة حيلة . ناهد :- ماشى . ادم :- طيب يالا بينا . ادم ترك خبر ل ياسمين فى الاستقبال و تحركوا فى رحلتهم و قضوا اليوم من غير ما ناهد يصل لها أى اتصل من ياسمين و لم يعلموا عنها أى شئ و عندما انتهى اليوم و عادوا إلى الفندق فى المساء اتجه ادم إلى الاستقبال ل يسأل عنها ف اخبروه انها لم تعود حتى الآن ف تملك الخوف قلبه ان يكون حدث لها مكروه او ان يكون تعرض لها ذلك الشاب مرة اخرى . يا ترى ياسمين ذهبت أين ؟ يا ترى ادم هيعمل فيها ايه عند عودتها ؟ يا ترى ايه قصة ياسمين ؟ انتظروا الفصل الجاى . يتبع . *****************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD